اعلان

روشتة الداخلية لتأمين احتفالات "الكريسماس".. وخبراء إسلام سياسي: "كل أماكن تجمع المسيحيين مستهدفة"

مع اقتراب أعياد الميلاد واحتفالات رأس السنة الميلادية كل عام، تحدث عمليات إرهابية وتفجيرات لكنائس في مختلف المحافظات تفزع المصريين، لذلك تستعد الأجهزة الأمنية لتأمين الكنائس، وترفع وزارة الداخلية درجة الاستنفار القصوى لمواجهة الإرهاب واستهداف المصلين المسيحيين في الكنائس وأماكن تجمعاتهم للاحتفال بأعياد الميلاد، حيث يحتفل المسيحيون في مصر بعيد الميلاد في 25 ديسمبر للطائفة الكاثوليكية، وفي 4 يناير للطائفة الإنجيلية بقصر الدوبارة، و 7 يناير للطائفة الأرثوذكسية.

وانتشرت قوات الأمن في كافة محافظات الجمهورية، وكثفت قوات الحماية المدنية والانتشار السريع رجالها في الأماكن العامة والمناطق المهمة ودور العبادة، للسيطرة بشكل تام ومنع حدوث أي شي يعكر صفو احتفالات المصريين؛ وفي هذا السياق توضح "أهل مصر" تعليق المتخصصين في الإسلام السياسي وآراء الباحثين في الحركات الإسلامية عما يحدث من أعمال تخريب وتفجيرات في أعياد الكريسماس، وعن الأماكن المتوقع استهدافها هذا العام، بجانب عرض وجهة النظر خبراء الأمن والقانون.

أوضح إبراهيم ربيع القيادي الإخواني المنشق، أن أماكن تجمع الأقباط جميعها مستهدفة في أعيادهم، لعدة أهداف أولها كسر إرادتهم في دعم الدولة المصرية ووقوفهم مع بلدهم الثاني إثارة الفتنة الطائفية وعدم إحساس الإقباط المصريين بالآمان، والثالث نتيجة لهما وهو توفير مبرر قانوني للتدخل في شئون مصر الداخلية لحماية "الأقلية المسيحية" كما يدعون وقتها من قبل الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وهو مخطط يتم تنفيذه كل عام، وليس الهدف الأساسي التفجير وقتل المواطنين، إنما المقصود زعزعة المجتمع المصري ووقف دعم المسيحيين لوطنهم حيث أنهم كانوا رقم قوي وصعب في مساندة الدولة المصرية من أول ثورة 2013.

وأضاف "عايزين المسيحيين يخافوا فيحسوا أنهم أقلية فتتدخل الولايات المتحدة بحجة الأقباط بتموت وكنائسهم بتتفجر لازم ندخل نحميهم".

وتابع في كل وقت وحين متوقع حدوث استهداف للكنائس، فالإرهاب لم يألو جهدًا لذلك ومنذه فترة الضربات الاستباقية في هذا الجانب والتحقيقات تكشف أنهم كانوا يستعدون لأعمال التخريب في أعياد الميلاد، معلقاً "بفضل الله وفضل قوات الجيش وأجهزة الأمن والمعلومات يتم ضربات استباقية لبؤر إرهابية مجهزة لأعياد الميلاد، وهو الأمر الذي يحاول بينهم وبين تحقيق أهدافهم، فهما لو طالوا لعملوا كل يوم تفجير وعملية إرهابية جديدة للمسيحيين في كنائسهم وشغلهم ".

وأكد سامح عيد الباحث في شئون تيارات الإسلام السياسي عن استهداف الكنائس في أعياد الميلاد، على ضرورة التأمين الجيد حيث أن الخطر زاد في الفترة الآخيرة وكثرت الحوادث آخرها حادث المنيا الإرهابى في نوفمبر الماضي، متوقعًا أن الأجهزة الأمنية أخذت احتياطاتها لمنع تكرار ذلك سواء للطائفة الأنجيلية أو الأرثوذكسية.

وأشار إلى أن جميع الكنائس محط استهداف، فمنذ سنوات ماضية والكنائس نصب عين الإرهاب ولذلك يجب تأمينها وأيضًا الأديرة حتى الانتهاء من موسم الأعياد.

وقد أفاد اللواء محمد الشهاوي الخبير العسكري، بأن خطر الإرهاب مازال قائمًا وأن الجيش والشرطة باستمرار يوجهان ضربات استباقية للقضاء عليه، لاسيما مع اقتراب أعياد الميلاد المجيد وبداية العام الجديد، معلقًا "الإرهاب لادين له ورغم قدرتنا على التصدي له ألا أنه لايمكن الإطمئنان حتى لايعود بصورة أقوى من الأول". 

اقرأ أيضًا.. خبير عسكري: خطر الإرهاب ما زال قائما.. والجيش والشرطة يوجهان ضربات استباقية للقضاء عليه

وقد أمر اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، مديري الآمن فى جميع محافظات مصر، بضرورة تفقد خدمات تأمين الكنائس والأديرة هذه الأيام، مع توسيع دوائر الاشتباه السياسي والجنائى، ومتابعة كاميرات المراقبة باستمرار والبوابات الإلكترونية، بالإضافة إلى التنسيق والتعاون مع المسئولين في الكنائس سواء موظفين رجال أوإناث والتفتيش وفحص السيدات اللاتى يترددن على الكنيسة والتعامل بهدوء وعدم انفعال لمنع حدوث أي فوضى.

كما شدد على الالتزام بوضع حزام أمنى في محيط الكنائس وسط حواجز حديدية وأقماع فسفورية، ومنع انتظار السيارات أمام الكنائس أو الأديرة حفاظاً على سلامة المواطنين.

وفي هذا الصدد، قد أعلن البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، عن مكان إقامة قداس "عيد الميلاد الثاني" بأنه سيكون في كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، معبرًا عن سعادته بالسرعة في انجاز إنشاءات الكنيسة في العاصمة الإدارية في سنة واحدة فقط.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً