رغم مساعي بعد قوى الإرهاب الغاشم، إفساد حالة الفرحة التي تعم جموع المواطنين، إلا أن الشعب المصري دائمًا ما يقرر أن يتصدى لهذه المحاولات الفاشلة بشتى الطرق، وفي مقدمتها الإحتفال والخروج للكنائس لحضور القداس، واستقبال العام الجديد وسط المهنئين من جميع أطياف الشعب المصري، مسلمين وأقباط، احتفالًا بليلة رأس الميلادية لعام 2019.
وبالرغم من إختلاف يوم عيد الميلاد عند الطوائف الكاثوليكية والأرثوذكية، إلا أن جميع الكنائس المصرية تحتفل مساء اليوم الإثنين، بمختلف طوائفها، الأرثوذكسية والكاثوليكية والبروتستانتية، برأس السنة الميلادية.
ويختلف التقويم الميلادي عن التقويم القبطي، والذي يبدأ بشهر توت وينتهي بشهر نسئ والذي يبدأ سنويًا في شهر سبتمبر، وتأتي الاحتفالات بالعام الجديد على 3 أشكال.
وتعد كنائس شبرا، تلك المدينة التي شهدت على عمق العلاقة بين نسيج الشعب المصري، في مقدمة الكنائس المصرية التي تجهزت للاحتفال برأس السنة الميلادية وعيد الميلاد.
"اهل مصر"، قضت ليلة رأس السنة وسط كنائس شبرا، لمشاهدة مظاهر الإحتفال بأعياد رأس السنة، وسط الزينات والبلونات وشجر الكريسماس، التي زينت الكنائس والشوارع بشبرا، فضلًا عن التشديدات الامنية المكثفة، لضبط حالة الأمن، حيث شهد مدخل الكنيسة تركيب بوابة إلكترونية يمر من خلالها المصلون، بالإضافة إلى غلق الشوارع الجانبية المجاورة للكنيسة بحواجز حديدية وخدمات أمنية، كما تم منع ركن ووقوف السيارات لمسافة تتخطى 50 مترا يمين ويسار الكنيسة.
بدأت مراسم الإحتفال بالكنيسة، ورددت فرق الكورال التابعة للكنيسة، ترانيم أعياد الميلاد والكريسماس لاحتفال بهذه المناسبة المجيدة.
كما استقبلت الكنيسة، العديد من المصلين وسط اجواء من الفرحة والإحتفال، واستقبلت الأطفال بالملابس الجديدة والبالونات، وماسكات "سانتا كلوز"، كذلك الزهور والألعاب لتزيين شجرة الكريسماس، كما تراص باعة البلونات منتجات أعياد رأس السنة، وسط إقبال جماهيري عليهم لشراء الحلوى والزينة للأطفال.
وتقول كريستين عياد، مدرسة لغة إنجليزية، إن عيد رأس السنة بالنسبة لها لن يكون له طعم خارج شبرا، حيث اعتادت الخروج وسط أصحابها منذ الطفولة من المسلمين والأقباط على حد سوا للإحتفال بهذا اليوم.
وأضافت صديقتها منة الله مجدي، أنها دائمًا تشارك صديقتها في أعياد رأس السنة وتحتفل معها، كما أن كريستين أيضا تحتفل معها بقدوم شهر رمضان المعظم وعيد الفطر، لافتة إلى أنهما اعتادا منذ الصغر هذه العادة، موضحة أنهن تجمعهن صداقة منذ الصف الأول الإبتدائي وحتى المرحلة الثانوية، ليفترقوا كلا منهن في جامعة ولكن صداقتهن دامت، مضيفة أن هناك صديقتين لهن كانتا يشاركوهن الإحتفال معًا ولكنهن منعتهن ظروفهن هذا العام.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
