اعلان

دعاء التوبة النصوح وشروط التوبة ورد حقوق العباد الخاصة

يسأل الكثير من المسلمين عن التوبة وشروط التوبة وما هو دعاء التوبة النصوحة، والأحاديث القدسية عن التوبة، والتوبة لها شأن عظيم حتى أن سورة التوبة بدأت بكلمة البراءة بدون بسملة، ومن شروط التوبة النصوح ثلاثة: الندم على الماضي مما فعلت ندمًا صادقًا، والإقلاع من الذنوب، ورفضها وتركها مستقبلًا طاعة لله وتعظيمًا له، والعزم الصادق ألا تعود في تلك الذنوب، هذه أمور لا بد منها. أولا: الندم على الماضي منك والحزن على ما مضى منك. الثاني: الإقلاع والترك لهذه الذنوب دقيقها وجليلها. الثالث: العزم الصادق ألا تعود فيها. فإن كان عند التائب حقوق للناس، أموال أو دماء أو أعراض فيجب أن يؤدها إليهم.

أحاديث قدسية عن التوبة

ومن تمام التوبة ومع دعاء التوبة النصوحة ، عليك أن تؤدي الحقوق التي للناس؛ إن كان قصاصًا تمكن من القصاص إلا أن يسمحوا بالدية، إن كان مالًا ترد إليهم أموالهم إلا أن يسمحوا، إن كان عرضًا كذلك تكلمت في أعراضهم، واغتبتهم تستسمحهم، وإن كان استسماحهم قد يفضي إلى شر فلا مانع من تركه، ولكن تدعو لهم وتستغفر لهم، وتذكرهم بالخير الذي تعلمه منهم في الأماكن التي ذكرتهم فيها بالسوء، ويكون هذا كفارة لهذا، وفي الحديث القدسي عن التوبة يقول المولى عز وجل : يا عبادي, إني حرمت الظلم على نفسي, وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا, يا عبادي, كلكم ضال إلا من هديته, فاستهدوني أهدكم, يا عبادي, كلكم جائع إلا من أطعمته, فاستطعموني أطعمكم, يا عبادي, كلكم عار إلا من كسوته, فاستكسوني أكسكم, يا عبادي, إنكم تخطئون بالليل والنهار, وأنا أغفر الذنوب جميعا, فاستغفروني أغفر لكم, يا عبادي, إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني, ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني, يا عبادي, لو أن أولكم واخركم وإنسكم وجنكم, كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم, ما زاد ذلك في ملكي شيئا, يا عبادي, لو أن أولكم واخركم وإنسكم وجنكم, كانوا على أفجر قلب رجل واحد, ما نقص ذلك من ملكي شيئا, يا عبادي, لو أن أولكم واخركم وإنسكم وجنكم, قاموا في صعيد واحد فسألوني, فأعطيت كل إنسان مسألته, ما نقص ذلك مما عندي, إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر, يا عبادي, إنما هي أعمالكم أحصيها لكم, ثم أوفيكم إياها, فمن وجد خيرا فليحمد الله, ومن وجد غير ذلك, فلا يلومن إلا نفسه.

التوبة النصوح .. واجبة على الفور

التوبة واجبة من كل ذنب كبيرة وصغيرة فورًا وقد أكدت دلائل الكتاب والسنة وإجماع الأمة على وجوب التوبة بما في ذلك دعاء التوبة النصوح .والغفلة هي الانشغال بمعصية الله عن طاعته، فالمسلم العاقل هو الذي يقوّم نفسه ويأخذ بزمامها إلى ما فيه مرضاة الله تعالى ورسوله، وإن جنحت نفسه يومًا للوقوع في المعاصي والانهماك في الشهوات المحرمة، يعلم أنّ الخالق غفور رحيم، يقبل التوب ويعفو عن السيئات، وأنه مهما أسرف في الذنوب ثم تاب منها فإنّ الله يغفرها جميعًا. لقوله عزّ وجل: (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إنّ الله يغفر الذنوب جميعًا إنه هو الغفور الرحيم) (سورة الزمر/ ءاية 53) والقنوط من رحمة الله هو أن يجزم المرء في نفسه بأنّ الله لا يرحمه ولا يغفر له بل يعذبه، وهذا القنوط ذنب من الكبائر، ومن دعاء التوبة النصوح اللهم فصل على محمد وآله والقني بمغفرتك كما لقيتك بإقراري، وارفعني عن مصارع الذنوب كما وضعت لك نفسي، واسترني بسترك كما تأنيتني عن الانتقام مني

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً