اعلان

جريمة في شبرا الخيمة.. الابن العاق يقتل والدته العجوز ويببع عفش البيت.. و"أهل مصر" تحاور الجيران (فيديو والصور)

محرر أهل مصر مع شهود العيان

قال تعالى "وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا"، في واقعة مؤسفة، قتل عاطل يدعى "أيمن" 40 عامًا، والدته المسنة البالغة من العمر 69 عامًا، بعد وصلة من التعذيب، وحبسها لعدة أيام بدون أكل أو شراب.. لم يراعي سنها، ومرضها، وتوسلاتها بالرحمة، حتى سلمت روحها الطاهرة إلى خالقها، تاركًا جسدها مكانها، وخرج لبيع أدواتها المنزلية، ولولا انبعاث رائحة الجثمان من شقتها، ما كشفت الجريمة.

اقرأ أيضا.. "قتلها وقعد يسمع في أغاني".. تجديد حبس قاتل والدته بشبرا الخيمة 15 يومًا

"أهل مصر"، انتقل إلى مكان الواقعة، ليروي الجيران تفاصيلها، "منه لله.. لم ترضى عنه ولم يرضى ربه عنه".. كلمات أجمع عليها معظم جيران ضحية الابن العاق.. بدموع وآهات قالها جيران المجني عليها.

قال "أبو اسلام" صاحب ورشة، وأحد شهود العيان، "إنه خرج يوم الحادث مع الأهالي لمعرفة مصدر الرائحة المنبعثة"، ووجدت جثة "أم أيمن" ملقاة على الأرض داخل غرفة لا يوجد بها سرير، لكي ترتاح عليه، وأبلغنا الشرطة، وابنها موجود معنا مرددًا.. "أنا اللي قتلتها"، ولم يحاول الهرب، حتى أتت الشرطة وألقت القبض عليه.

وأضاف "أبو إسلام" لـ"أهل مصر"، أن "أم. أيمن" 69 سنة،- القتيلة- زوجها متوفي، وأسرتها مكونة من أربعة بنات، ولدين "أيمن" (المتهم بقتل والدته)، ووليد أصغرهما الذي لقى مصرعه في الصغر غرقاً، وتمكنت "أم. أيمن" من زواج بناتها، ولم يبقى لها سوى "أيمن" 40 سنة، الابن الضال البلطجي الذي يعيش على إزاء الناس حتى أمه لم تسلم منه، حسب شهود العيان.

وأخذت طرف الحديث "أم. أحمد"، إحدى جيران المجني عليها، قائلة: "أمه ست مريضة، وبتاخذ معاش جوزها المتوفي، وهي تسكن في منزل مكون من 6 طوابق، وكان دايم السرقة لأمه والجيران، لشراء المخدرات، حتى عفش البيت باعه، كان فاشل في كل شغلانة يعمل بها، حتى أهل المنطقة كلها كرهته من تصرفاته"، مضيفة، "حتى إيجار البيت، كان رافض أي حد يسكن فيه، بافتعاله المشاكل معهم".

فيما قالت "أم محمد" إحدى الجيران بالمنطقة، "أم أيمن كانت ست في حالها، وكانت دايمًا تطلب الأكل بالشكك، وأبنها الضال كان يضربها في الشارع، ويشتمها بأبشع الألفاظ، وقبل الواقعة بأيام ضربها في الشارع، مدعيًا رفضها سماع كلامه، وحبسها ببيتها، وعند قدوم إحدى بناتها يتعدى عليها، وطردهن من البيت بحجة أنه ورثه من أبيه".

وقال "أيمن" في اعترافاته أمام رجال المباحث، "إن أمي طول عمرها ظلماني، وعيشتي كلها عذاب في عذاب، الفقر منعني من العيش زي باقي الناس، ومات أبويا منذ الصغر، ونشأت في أسره فقيرة، وظلت والدتي تعمل من أجل تربيتي أنا وأخواتي البنات، وكنت كلما ذهبت لأي عمل لا أستمر فيه شهرًا واحدًا".

وتابع "المتهم": "ولم أتمكن من الزواج بسب ظروفي المادية الصعبة، ولا توجد شقة لدى إلا التي أعيش فيها مع أمي، منذ فتره ذهبت لأعمل حدادًا في إحدى الورش القريبة من المنزل، وتعرفت على فتاة، فعزمت على الزواج ، وأمي كانت بتصرف عليّ، طيلة عمرها، وعندما كانت ترفض إعطائي أي فلوس، كنت أضربها أو سرقة نقودها، التي تحصل عليها من معاش شهري، ورغم كل ذلك كانت تسامحني وتعطف عليّ".

وتابع المتهم: "بعد مرور الأيام زادت المشاكل بيني وبين والدتي، بسب طلبي الزائد للفلوس، وكانت ترفض إعطائي الفلوس بحجة أنها مريضة بمرض الكبد، وأنها بتنفق على علاجها، ولكني لم أرحمها كان كل همي وقتها الفلوس، ويوم الحادث رفضت الزواج معها في الشقة، فنشبت مشاجرة بيننا فوقعت على الأرض مغمياً عليها".

وقرر قاضي المعارضات بمحكمة شبرا الخيمة، اليوم الاثنين، تجديد حبسه 15 يوم على ذمة التحقيقات، لقيامه بقتل والدته المسنة بسبب مشاكل أسرية بينهما، والتي كشفها، وتلقى اللواء رضا طبلية، مدير أمن القليوبية، إخطارًا من العميد إسماعيل عبد الله مأمور قسم شرطة ثان شبرا الخيمة، بورود بلاغ من الأهالي بمقتل سيدة داخل منزلها بشارع البلاط دائرة القسم.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً