اعلان

عيد ميلاد نجل الرئيس

ذكريات قديمة ترجع لسنوات الخمسينيات في البدايات عندما شرفت بصداقة وزمالة (خالد عبد الناصر) نجل الزعيم عبد الناصر الأكبر- بالمدرسة القومية الإبتدائية الخاصة (الأهرام) بمصر الجديدة من سنة 1953 واستمرت الصداقة حتى وفاته عام 2011، متأثرًا بالورم الخبيث (رحمة الله عليه).

كانت حفلة عيد ميلاده؛ لا ذكريات خاصة لدى مجموعة أصدقاؤه المقربين سواء من طلبة المدرسة أو أولاد الضباط الأحرار أو زملاء له بنادي هليوبوليس العريق.

كانت حفلة عائلية جدًا يشرفها بحضور الزعيم وحرمه السيدة تحية هانم كاظم والدكتورة هدى، والدكتورة منى، والقبطان عبد الحميد، والمهندس عبد الحكيم (بالطبع كانوا جميعصا طلبة بالمدارس حينئذ) ومراسم الحفل لم تتغير طوال سنوات الدراسة وحتى سنة 1965 وكانت كالآتي:

حضورنا لفيلا إقامة الزعيم بـ 1 شارع منشية الطيران بمصر الجديدة ومقابلة السادة اللواءات (لواء الجيار، واللواء محمد حمدي المسيري) سكرتارية مكتب الرئيس، ثم التوجه برفقة جندي من الحرس الجمهوري لداخل الفيلا حيث يكون قرب المدخل الرئيس الزعيم وأفراد أسرته لتحية جميع الضيوف، وبالطبع كنا نهتم جدًا بالهدية المقدمة للزميل خالد، سواء كانت علبة أقلام حبر ابانوس فاخرة، أو ساعة يد سويسرية، أو كاميرا تصوير فوتوغرافية، أو مجموعة كرافت حرير فخمة... إلخ، وفي الحقيقة كانت الهدايا ترد لنا بأقيم منها في أقرب مناسبة يدعى لها.

بعد إطفاء تورتة عيد الميلاد المنزلية وتناول أشهر المأكولات صناعة طباخ الرئيس والتقاط صور تذكارية مع القيادات الرئاسية العليا، يحضر عقيد من إدارة الشئون العامة للجيش ومعه أحدث الأفلام السينمائية الأجنبية والمصرية الحديثة (أول عرض) أتذكر منها: لمن تدق الأجراس - أطول يوم في التاريخ - الهروب الكبير - مدافع نافارون - جسر نهر كواي - هرقل - غزاة الشمال - أفلام الكوميديان نورمان ويزدام - وأفلام مصرية: إسماعيل ياسين في الجيش، والطيران، والأسطول، ورد قلبي، في بيتنا رجل، وغيرها.

حوالي الساعة 12 مساءَا تصطف سيارات الرئاسة السوداء ماركات: كاديلاك - بويك - دودج - بونتياك - شيفروليه - لينكولن - هدسون - باكارد - فورد موديل، لتوصيلنا لمنازلنا جميعًا برفقة سائق وحارسان مسلحان.

كانت فيلا جميلة جميع المفروشات والأثاث صناعة محلية مكونة من بدروم و2 دور وسطح للشئون الإدارية واللاسلكي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً