اعلان

"حياة كريمة".. قرية "الفقيرة" ببني سويف في انتظار مبادرة الرئيس.. والأهالي: "قريتنا اسم على مسمى" (فيديو وصور)

منذ إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن المبادرة الوطنية، التى تستهدف توفير حياة آدمية للفئات المجتمعية والقري الأكثر احتياجًا، تحت شعار "حياة كريمة" ينتظر أهالى قرية "الفقيرة" التابعة لقرية سدس، بمركز ببا، جنوب محافظة بني سويف، أن تمتد لهم يد العون، وتنتشلهم مبادرة الرئيس قريتهم التى تعيش في ظروف بدائية، لا تمت بصلة إلي العالم الذي يحيط بها، فهنا لا تتعلق المشكلة بأشياء مكملة في الحياة، بل بالحياة نفسها، فأهلها يعيشون عالمهم الخالي من أي خدمات مع قسوة الفقر والعوز، فتستمر الثنائية تطحنهم في ظل غياب حكومة، لا يهمها سوي أن تلقي بهموم ومشاكل هؤلاء الفقراء على الجمعيات الأهلية وأهل الخير.

فى البداية قال عبد السيد جاب الله، أحد أهالى القرية، إن قرية "الفقيرة" يعيش فيها ما يزيد عن 4 آلاف نسمة، معظمهم في حالة اقتصادية تتناسب تمامًا مع اسم قريتهم، يعيش أهالى القرية غارقون في دوامة توفير أبسط متطلبات الحياة لا يشعرون سوي بأنات الجوع واليأس وغياب الرجاء والأمل، ولا يهمهم سوي أن يناموا ملأي البطون، بعد أن كتب عليهم القدر أن يعيشوا فى عُزلة خلف الجبال الشرقية المحاذية لنهر النيل، وسط حالة من التجاهل التام من قبل مسئولي المحافظة، فتجد الأطفال حفاة بملابس رثة، يلعبون وسط المقابر التي تستقبل زائري القرية، إذ لا يوجد مكان للعب أو التسلية في القرية سوي أمام المنازل المواجهه لمقابر الموتي.

والتقينا بالحاجة أم عبدالله، سيدة لا تتعدى الاربعين عاماً، الا ان هموم الدنيا جعل منها سيده عجوز، وقفت امام غرفة صغيرة مع اطفال ونساء أخرين تنتظر دورها من أجل الحصول على وجبتها من الفول المدمس وقالت: " احنا كل يوم على هذا الحال ، الناس هنا غلابة خالص ، مفيش حد شغال شغلانة حكومة ، الرجال والاطفال بيخرجوا على باب الله ، يعملون فى الحقول باليومية ، يوم فيا ويوم لا، وربنا رزقنا بالناس دى كل يوم يوفرولنا من وجبة من الـ3 وجبات" .

قال على حسن سيد، عامل، من قاطني القرية: نعيش في عُزلة في الجانب الشرقي لنهر النيل خلف الجبال، التي تبدو كأنها عائق أمام مسئولي المحافظة للوصول لنا، والتعرف على عيشتنا البدائية، فالوسيلة الوحيدة للوصول إلينا هي إما بسيارة خاصة عبر الطريق الصحراوي الشرقي القديم، وإما عبر المعدية أو المراكب الشراعية الصغيرة والتي كثيرا ما نتعرض بسببها للغرق، مطالبًا محافظ بني سويف، بالعمل على سرعة إنشاء كوبري الفشن العلوى على النيل، لافتًا إلى أنه سيخدم جميع القرى الشرقية لمركزي ببا والفشن.

وقال جبر محمود جبر، مزارع، إن "الفقيرة" ليس اسم قريتنا فقط، بل وصف أيضا لما تحمله أحرف كلماتها من معاناة وتجاهل من المسئولين، فضلًا عن الحالة الاقتصادية المتدنية لغالبية أهالي القرية، نظرًا لحالة البطالة التي انتشرت بالقرية خاصة بعد توقف العمل بالمحاجر منذ 5 سنوات، مما دفع العشرات من مواطني القرية للتقدم للتضامن الاجتماعي للحصول على معاش تكافل وكرامة ولكن غالبية أهالى القرية لم يصرفوا المعاش حتى الآن.

وقال خلف محمد على، عامل، من أهالى القرية، إن الفقرية لايوجد بها خدمات وأن المدرسة الابتدائية هي المرفق الحكومي الوحيد بالقرية فلا توجد مدرسة اعدادية أو خلافه وأن اقرب مدرسة اعدادية من القرية في قرية المضل علي بعد3 كيلومترات من قريتنا، لافتًا إلى أن وسيلة المواصلات الوحيدة لهذه القرية هي المعدية أو المراكب الشرعية الصغيرة والتي كثيرا مانتعرض بسببها لكوارث وغرق الأهالي لعدم وجود الأمن والأمان لتلك المعديات وتجاهل المسئولين لنا وتركونا نعيش في العصر الحجري، تنتشر بالقرية ثقافة "تعليم البنات عيب والتليفزيون وقنوات الدش قلة آدب" .

وقال سلامة عبد القوي، عامل، إن القرية لاتوجد وحدة صحية بالقرية علي الرغم من أن أهلها عادة ما يتعرضون للدغات العقارب والثعابين بسبب طبيعة المنطقة الجبلية، مضيفًا أن الفقر هو سمة هذه القرية ولسوء حظ شبابها أنه لاتوجد بها مساحات زراعية خضراء للعمل بها أنما اغلب الشباب يعملون اعمالا موسمية خاصة في المحاجر والبناء.

من جانبه أكد المحافظ المستشار هانى عبد الجابر، أن بني سويف من المحافظات الرائدة في مجال تفعيل المشاركة المجتمعية والشعبية من الجمعيات والمؤسسات الأهلية والخيرية والجهات المانحة محليا ودوليا، والتي تشارك بشكل كبير في إعادة إعمار المنازل التى تشكل خطرًا على قاطنيها، خاصة الأسر الأكثر إحتياجًا فى القرى والمناطق النائية والمحرومة، فى إطار مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي "حياة كريمة" التى ستسهم بمزيد من التحسن فى مستوى المعيشة المواطن .

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً