اعلان

20 عامًا من الإهمال و4 سنوات على "الوعد المؤجل" من وزير الأوقاف.. مستشفى الدعاة فى سوهاج.. "حلم للبسطاء" يتحول إلى وكر للمخدرات والقمامة

مستشفى الدعاه بسوهاج
مستشفى الدعاه بسوهاج

شرعت وزارة الأوقاف المصرية فى إنشاء مستشفى الدعاة بمحافظة سوهاج، عام 1998، على مساحة 800 متر مربعا بمنطقة العمرى لخدمة العاملين بمديريات الأوقاف فى الصعيد كافه، بتكلفة 10 مليون جنيه، ولكن حتى الآن لم ترى تلك المستشفى والحالمين بها النور، وعندما تنظر إلي المستشفى ترى عقارا من 5 طوابق، ينفطر قلبك حزنا على ما تراه، يحرسه عاملا واحد، ويوجد أعلى السطح أجهزة تقارب 5 ملايين جنيه، منها أسانسير ومكيفات هوائية وأجهزة طبية وخلافة، أوشكت تلك الأجهزة على التلف بسبب تعرضها للشمس، والأمطار وعوامل التعرية المختلفة.

حلم تمناه كل شيخ وداعية من أبناء الصعيد عامة وليس أبناء سوهاج فقط لخدمتهم وخدمة أهالي الصعيد، وتم إقامة المبنى وعمل بعض التجهيزات فيه قرابة العام، ولكن بعد ذلك توقف العمل دون أسباب.

يقول عبدالرحمن محمد، أحد سكان المنطقة، إن المستشفى تم إنشائها منذ 20 عاما، وأصبحت وكرًا للحيوانات الضالة من كلاب وقطط وحمير، وتجار المخدرات، بالإضافة إلي القمامة التي تغرقها من كل جانب، مضيفًا أن المستشفى يحتاجها المواطنون فى المنطقة فضلا عن الدعاة، ولا تحتاج الكثير من المال للتشغيل.

وأكد أحد العاملين بأوقاف سوهاج - رفض ذكر اسمه، أن سبب التوقف والخلاف مديونية لشركة أطلس تبلغ 3 ملايين جنيه لدى الأوقاف، ولم تتحصل عليها حتى الآن، وتم رفع قضايا فى المحاكم بين الطرفين منذ سنوات وجار التفاوض بالحل السلمى أو الأنتظار لحكم المحكمة، مؤكدًا أن شركة «أطلس» تولت أعمال المستشفى، وعندما ارتفعت أسعار الحديد والأسمنت أرادت الشركة تحصيل فروق الأسعار من الأوقاف، إلا أنها قوبلت بالرفض من الوزارة، ويوجد إلى الآن مماطلات بين الإدارة العامة للشئون الهندسية بالوزارة وشركة «أطلس»، وكل ذلك خارج نطاق سلطات مديرية أوقاف سوهاج.

وتقول هند محمود، موظفة بإحدى المصالح الحكومية المجاورة للمبنى، إنه أصبح ملجأ ووكر لأصحاب الكيف والمخدرات وترى الأدوية والعقاقير والزجاجات الفارغة للمسكرات ملقاة بجانبه وفى داخلة فى بعض الأحيان، ونطالب المسئولين بوقف إهدار المال العام وحل النزاعات التى تعيق دخول هذا الصرح ميدان لخدمة للمواطنين في سوهاج والمحافظات الأخرى.

فيما قال أحد مشايخ الدعاة في سوهاج: «نحن نزيد عن 6 آلاف إمام وخطيب بمحافظة سوهاج فقط، ونتمنى أن تعمل المستشفى حتى نلقى رعاية طيبة لنا ولأسرنا، وباقي الدعاة فى المحافظات المجاورة أسيوط وسوهاج والوادي الجديد والبحر الأحمر وقنا والأقصر وأسوان، بدلاً من السفر لمستشفى الدعاة فى القاهرة وتكبد نفقات عالية».

وتابع: «سمعنا الكثير من الوعود من الخفير وحتى الوزير بسرعة الانتهاء من تلك المستشفى وإدخالها نطاق العمل لخدمة المواطنين، ومنها فى 2014 زيارة الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف سوهاج وتفقده للمستشفى ووعد بإنهاء الأعمال بها قريبًا، ولكن لا جدوى على أرض الواقع، وأعلن بعدها إنه تم تشكيل لجنة فنية لإنهاء إجراءات البنية التحتية والأجهزة، وفي فبراير 2017 أكد أن هناك نزاعًا قضائيًا مع المقاول وفي طريقه للحل سواء بالتصالح أو بحكم قضائي».

وأكد الشيخ على طيفور، وكيل وزارة الأوقاف فى سوهاج، أن توقف العمل فى المستشفى كان ناتج خلاف بين الشركة المنفذة «أطلس» للمقاولات وبين وزارة الأوقاف، بسبب الماديات، ولكن قامت لجنة مشكلة من وزارة الأوقاف وشركة «أطلس» للمقاولات فى شهر ديسمبر الماضى بزيارة المستشفى، وأكدت اللجنة أنه سيتم فك النازعات بين الشركة والأوقاف وقريبا سيتم استكمال العمل بالمستشفى لخدم الدعاه وأهالي الصعيد.

نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً