اعلان

"التخطيط" توقع بروتوكول تعاون حول مستقبل الطاقة في مصر في 2030

كتب : وكالات

وقعت وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، بروتوكول تعاون ثلاثي مع جامعة النيل، ممثلة في مركز الابتكار والتنافسية وريادة الأعمال ، وشركة القلعة 'إحدي الشركات الاستثمارية الخاصة والرائدة في استثمارات الطاقة والبنية الأساسية في مصر وأفريقيا'، حول مستقبل الطاقة في مصر حتي 2030، تمهيدًا لصياغة خطة للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي والمؤسسي لتنمية قطاع الطاقة.

وذكر بيان صادر عن الوزارة، اليوم السبت، أن البروتوكول وقعه اللواء أسامة ماضي رئيس الإدارة المركزية للشئون المالية والإدارية، ممثلاً عن وزارة التخطيط، والمهندسة هبه لبيب مدير مركز الابتكار والتنافسية وريادة الأعمال بجامعة النيل، وغادة حمودة رئيس قطاع التسويق ومسئول الاستدامة بشركة القلعة.

وقالت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري أن توقيع البروتوكول جاء في إطار سعي الوزارة لدراسة مستقبل قطاع الطاقـة في مصر حتي عام 2030 بما يشهده من تغيرات بسـبب التقنيات المستحدثة والمنعكسة علي حجم الطلب علي الطاقـة، وكذلك اقتصاديات العرض وما يتبعها من تغيرات في الاقتصاد المصري ككل وآثاره علي تحقيق أهداف التنميـة المسـتدامة.

وأشارت السعيد إلي أنه في إطار الأهمية المتزايدة للطاقة المتجددة وضعت استراتيجية التنمية المستدامة: رؤية مصر 2030، هدف تحقيق الاستفادة القصوي من قطاع الطاقة المتجددة علي سلم الأولويات، عن طريق تطوير استراتيجية متكاملة متوسطة وبعيدة المدي لقطاع الطاقة، من أجل زيادة فاعليته في تحقيق أمن الطاقة، وتعظيم مشاركة القطاع الخاص، من خلال تطوير البنية الأساسية لتصدير الطاقة وخاصة الطاقة الكهربائية لاستيعاب متطلبات الطاقة المتجددة، والتركيز علي طرق وأساليب تطويرها ورفع كفاءتها الإنتاجية.

ولفتت إلي أن الرؤية تستهدف خفض المخلفات والملوثات الناتجة عن قطاع الطاقة، وتنويع مزيج الطاقة من خلال زيادة الاعتماد علي الطاقة المتجددة، وخاصة طاقة الرياح والطاقة الشمسية، من خلال زيادة مساهمة الطاقة الشمسية من 8% حالياً إلي 16%، وطاقة الرياح من 1% حالياً إلي 14%.

من جانبه، قال الدكتور طارق خليل رئيس جامعة النيل الأهلية إن الجامعة تسعي لمساندة وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري في رسم الخطط المستهدفة وتنفيذ محاور رؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة، ويتولي مركز الابتكار والتنافسية وريادة الأعمال بجامعة النيل إعداد دراسة أفضل الطرق لتعظيم الاستفادة من قطاع الطاقة والتطبيقات التكنولوجية التي ستسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المستقبل.

بدوره، قال الدكتور أحمد هيكل مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة، إن حجم وتنوع الاستثمارات التابعة للشركة في قطاع الطاقة تجعل المشاركة في تمويل هذه الدراسة مصدرًا للفخر، منوها بالتعاون مع وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري في دراسة تدعم التطور المستمر وتحقيق أمن مستقبل قطاع الطاقة في مصر.

وأضاف هيكل أن العديد من استثمارات الشركة تركز علي قطاع الطاقة والطاقة البديلة والمتجددة مثل مشروع الشركة المصرية للتكرير باستثمارات ٤، ٣ مليار دولار وهو أكبر مشروع يتم تنفيذه بالتعاون بين القطاعين العام والخاص، وكذلك مساهمة شركة طاقة عربية احدي شركاتنا التابعة في إنشاء محطة طاقة شمسية بقدرة 50 ميجاوات في منطقة مجمع بنبان للطاقة الشمسية بأسوان.

وأشار إلي أن التزام شركة القلعة بمواصلة بناء جسور التعاون وعقد الشراكات الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص، جاء سعيًا لتحويل مصر إلي مركز إقليمي للطاقة.

ومن جانبها، قالت الدكتورة ندي مسعود مستشار وزيرة التخطيط للشئون الاقتصادية أن الحكومة تستهدف خلال السنوات الأربع المقبلة من خلال برنامج عمل الحكومة 2018 - 2022، استخدام مزيج أمثل لتوليد الطاقة الكهربائية من المصادر التقليدية، بالإضافة إلي تعظيم دور الطاقة المتجددة، واستخدام تكنولوجية حديثة لإنتاج الكهرباء من المصادر النووية ومن الفحم، وكذلك تكنولوجيا الضخ والتخزين، وتعديل النظام الأساسي لهيئة تنمية واستخدام الطاقة المتجددة، بما يسمح بمشاركة القطاع الخاص في الإنتاج والتشغيل، وأن الحكومة تستهدف كذلك إقامة مشروعات عديدة من أبرزها مشروع إنشاء المحطة النووية بالضبعة، بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات.

ويهدف البروتوكول إلي تقديم دراسة بحثية ينتج عنها صدور ورقة سياسات للمساعدة في صياغة وتنفيذ خطة للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي والمؤسسي وفق إطار زمني مناسب، وموارد مالية، ودعم من شركاء التنمية الإقليمية والدولية، حيث تتضمن تلك الورقة ثلاثة أهداف رئيسة تتمثل في تقييم الوضع الراهن من خلال دراسة وتحليل البيانات والإحصاءات المتاحة في تعداد عام 2017 وغيرها من المصادر المتاحة، وإعداد مجموعة من المؤشرات الوصفية والكمية للطلب والعرض في قطاع الطاقة وكذلك للإنفاق الخاص والعام علي قطاع الطاقة، إلي جانب تحديد طبيعة وحجم الطلب المتوقع علي الطاقــة طبقا للمتغيرات علي المستويات الاقتصادية والاجتماعية والتقنية طبقا لعدد من السيناريوهات التي يتم مناقشتها مع الأطراف المعنيــة مع تقديم مقترحات محددة للمساعدة لدعم مساهمة الشركات الصغيرة والمتوسطة في قطاع الطاقــة وكذلك ســــياســــات عامــة لتنمية القـطاع بصفة عامة والمشروعات القائمة علي الطاقــة المتجددة بصــفة خاصـة.

وبموجب البروتوكول تقوم وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري بتوفير البيانات الدقيقة لصالح مركز الابتكار والتنافسية وريادة الأعمال عن تعداد عام 2017 وما سبقه من بـيـانـات صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء وعدد من الوزارات والأجهزة المعنية بالطاقة إلي جانب تقديم الوزارة للمساعدة في إتاحة الدراســات التي تمت بواسطة جهات دولية عن قـطاع الطاقــة في مصــر والتي تدعم إجراء الدراسة موضوع البروتوكول.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
سلسلة ألماس للأوائل.. مدرس رياضيات يثير الجدل بحفل تكريم طلابه في كفر الشيخ (صور)