اعلان

"صلاح" ليس وحده.. نجوم تحت التراب في انتظار الفرصة.. "ميسى الدقهلية".. القطار المُعطل الذي يريد الانطلاق.. "جو".. موهبة تنتظر الاكتشاف بسوهاج.. ومدرب كرة قدم: اختبارات الأندية أصبحت بـالمعارف

كتب :

كتب: مروة زنون ـ شيماء السمسار ـ عمرو علي ـ رشا الجمال ـ أحمد فتحي ـ أيمن الجرادي

«نتمنى أن يكون لدينا مليون محمد صلاح فى كرة القدم المصرية».. بهذه الكلمات أكد الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، أن القيادة السياسة عاقدة العزم على مواصلة المشوار فى اكتشاف المواهب الكروية فى كل قرى ومراكز ومحافظات مصر.. «مو صلاح.. مو صلاح».. هتافات جمهور كرة القدم الإنجليزى لنجمنا المصرى محمد صلاح، نجم منتخب مصر ونادى ليفربول الإنجليزى وهداف الدورى الإنجليزي، تلك الهتافات التى حركت مشاعر الملايين من المصريين بل العرب والأفارقة، حبًا وفخرًا بالفرعون المصرى، الذى تربع على قلوب الجميع، بمهاراته وتواضعه وأخلاقه التى أشاد بها الجميع.

«صلاح» لم يحرك قلوب الجماهير فحسب، بل حرك المياه الراكدة بمراكز الشباب بقرى ومدن الجمهورية، فرحلة صعوده ومسيرته الناجحة التى بدأت من مركز شباب «نجريج» التابعة لمركز «بسيون» فى محافظة الغربية، حركت طموحات المئات من لاعبى الكرة بمراكز الشباب، بعد أثبت لهم «صلاح» أن الحلم ليس بعيدا، لكنه يحتاج قدرا من الاجتهاد والالتزام.

وترصد «أهل مصر» فى هذا الملف نماذج من اللاعبين الموهوبين فى كرة القدم فى عدد من المحافظات، الذين لا يعلم أحد عنهم شيئا، وينتظرون أن تأتيهم الفرصة للانطلاق في سماء «الساحرة المستديرة».

◄«بأقف على الكورة».. حلم «أحمد» ينتظر «الفرصة».. ووالده: «ابنى أحسن من رمضان صبحى»

فى محافظة بنى سويف، حيث يعتبره العديد من لاعبى الكرة بمراكز الشباب نموذجًا ناجحًا يسيروا على نفس خطاه وبنفس عزيمته، ومن بين هؤلاء اللاعبين «أحمد طه عبد الغفار»، أحد لاعبى فرق الناشئين بمركز شباب «إهناسيا» ببنى سويف، والذى يلعب حاليًا لإحدى الأكاديميات الخاصة، أملًا فى أن تؤهله وتسوقه للعب بإحدى الفرق المعروفة بالدورى الممتاز، ومنه إلى الاحتراف الخارجى، ليبدأ مسيرة جديدة كما بدأها نجوم الكرة محمد صلاح ومحمد الننى ورمضان صبحى، حسب وصفه.

أحمد طه، أكد أنه بدأ اللعب بفرق قطاع الناشئين بمركز شباب «إهناسيا» ويحلم بالاحتراف الخارجي، مؤكدًا أنه يعلم أن تحقيق الحلم ليس بالشئ السهل أو الهين، لكنه سيجتهد فى التدريبات والالتزام إلى أن تأتيه الفرصة التى يمكن من خلالها أن يحقق حلمه، على غرار ما حدث مع النجمين «صلاح والننى»، وكذلك رمضان صبحى، الذى اعتبره مثله الأعلى: «بأقف على الكورة زى رمضان».

وقال والد اللاعب طه، أن نجله يلعب ويمتلك من المهارة واللياقة البدنية ما يؤهله للعب فى الفرق الكبرى، مؤكدًا أن نجله موهوب ويلعب بقدميه «اليمنى واليسرى»، ولكنه يعلم أن الفرصة لن تأتيه بسهولة، وعليه الاجتهاد، والأخذ بالأسباب لتحقيق حلم نجله: «ابنى أحسن من رمضان صبحى وإذا جاءته الفرصة فى يوم من الأيام، سيثبت حقيقة قولى».

أما الكابتن حنفى محمود، مدرب الناشئين بمركز شباب إهناسيا، وأحد أعضاء لجنة الاختبار، أكد أن البحث عن المواهب مهمة شاقة، ولكن اللاعب الموهوب يشار إليه بالبنان، وهو من يجذبك إليه من الوهلة الأولى، ولكن لعبة كرة القدم مثل أى مهنة يتدخل فيها القدر «رزق بتاع ربنا» ليحقق اللاعب حلمه، بتوفيق من الله سبحانه وتعالى، فعشرات اللاعبين خرجوا من مراكز الشباب بالإقليم، بداية من الفناجيلى والخطيب وربيع ياسين وحسن شحاتة وفاروق جعفر، مرورًا بأحمد حسن وأبوتريكة وبركات والسقا وعمرو ذكي، وصولا إلى «صلاح والننى» فكل هؤلاء النجوم بدايتهم كانت من مراكز الشباب، والعشرات غيرهم لم يحالفهم التوفيق ولم تتوافق ظروفهم مع طموحاتهم، وهذا ما كشفته عنه تصريحات العشرات من النجوم، السابقين والحاليين، فمعظمهم أكدوا أن من بين زملائهم بالناشئين فى مراكز الشباب من هم أفضل منهم، ولكن «كل واحد له رزق».

◄التوأم الكروى.. رحلة «وليد ومحمد» من «ملوك الصالات» لـ«لعب البلاستيشن»: «عاوزين منقذ»

وليد محمد، ومحمد حسين الشهير بـ«بوب»، لاعبا مركز شباب «سنورس» بالفيوم السابقين واللذان التحقا بناديى «الأسيوطى» و«مصر المقاصة» تحت الاختبارات، غير أن انشغالهما بالدراسة وتحصيل المناهج المقررة، فضلا عن ابتعاد المسافة وصعوبة المواصلات وعدم وجود الدافع القوى أو كشاف يرشدهم للطريق الصحيح، قتل بداخلهم الرغبة فى الوصول إلى حلمهم بالإعلان عن مهاراتهم المدفونة.

وأكدا التوأم الكروى، خلال حديثهما لـ«أهل مصر»، أنه ما كان منهما إلا أن ودعا المستطيل الأخضر، وتركا الساحرة المستديرة بشكل رسمى، غير أن العشق المتبادل بينهما وبين الكرة لم ينته، اتجها لكرة الصالات والملاعب الخماسية حفاظا على ماتبقى من عهد بينهما وبين معشوقة الجماهير الأولى.

لا يمر يوم حتى يتجمع الثنائى الشاب «وليد ومحمد» مع أصدقائهما الذين يجمعهم إدمان الماراثون وملاحقة الكرة مع فواصل من استعراض المهارات والحرفنة على النجيل الصناعى فى ملاعب خاصة يتم استئجارها بوقت محدد، ومهما كانت الكلفة المالية، فإن الأمر لا يمنعهما من إشباع ما بداخلهما من تلبية لنداء المستديرة.

محمد حسين، لاعب الناشئين، يشير إلى أنه لا يخلو الأمر من المنافسة بينه والتوأم غير الشقيق وليد محمد، أصدقاء العمر فى السن والدراسة، فى مباريات أكثر سخونة، تدور أحداثها على شاشات الأجهزة الإليكترونية والمعروفة باسم «فيفا» أو «بيس» بجميع إصداراتها بواسطة جهاز «البلايستيشن»، وهو الأمر الذى يمنحهما فرصة التخطيط والتدبير وتجريب خطط مهارية يصعب تنفيذها على أرض الواقع.

وأكدا التوأم الكروى، أنه لم يكن بمقدورهما تنفيذ هذه الخطط أثناء لعبهما بمركز الشباب لنقص الإمكانيات وقلة الموارد وضعف الدورى الذى يلعبان به وصعوبة ومشقة الأمر من مختلف الجوانب والنواحى، واشتهرا الثنائى الشاب بـ«ملوك الصالات». 

«وليد محمد» يلعب فى مركز الظهير ومعروف عنه القوة فى الدفاع وواحد من الحصون الصلبة التى تمتد خدماتها لخط الوسط، كذلك «محمد حسين» المتألق فى الهجوم ومنطقة رأس الحربة والمعروف بمراوغاته وتمريراته الحساسة فى منطقة مرمى الخصم، ودوما ما يضع لمساته الجمالية ليوقع على أهداف هى الأكثر إثارة ومتعة فى دليل الهدافين .

التوأم الكروى يرتبطان بسنوات الدراسة ومقرراتهما المعقدة، بالإضافة لعدم ظهور «المنقذ» الذى كان من المفترض أن ينقلهم من دورى «المظاليم» إلى مرتبة أعلى وأفضل، علاوة على ابتعاد المسافة بين الفيوم والقاهرة ومشقة السفر والتنقل، إضافة إلى صعوبة حصول أى لاعب على ورقة استغناء من ناديه للانتقال واللعب فى ناد آخر.

◄«ميسى الدقهلية».. «القطار المعطل» الذى يريد الانطلاق: «جالى إحباط.. وبتحسر على موهبتى»

فى مدينة صغيرة تبعد عن المنصورة عاصمة محافظة الدقهلية، توجد تلك الموهبة الكروية التى لم يلتفت إليها أحد، تنهال الأندية الصغيرة على شرائه ولكنه لازال ينتظر الفرصة الحقيقة فى الظهور، ولقب بـ«ميسى الدقهلية».

هشام حبيب، ابن مدينة دكرنس، الذى يبلغ من العمر 21 سنة، لاعب فى نادى «دكرنس» الرياضى، ولكنه تم تصعيده للفريق الأول الذى يلعب فى الدرجة الثالثة للدورى الممتاز، وذلك بسبب موهبته التى أجبرت الجميع على مشاهدتها.

اللاعب ذو السن الصغيرة الذى ما زال فى مقتبل العمر، يتلاعب بالكرة يمينا ويسارا ولديه موهبة حقيقة فى المرور من بين جميع اللاعبين لا يشاهده أحد إلا وذكر اللاعب «ميسى» لاعب نادى برشلونة الإسبانى، حيث يشبهه فى الكثير من لعبه فى كرة القدم وساعد فريقه فى الفوز كثيرا.

لم يجد اللاعب السريع الذى لقب أيضا بـ«القطار» فرصة فى أندية القمة فى مصر وينتظر الفرصة الحقيقة من أجل الظهور، ولكنه لا زال ينتظر عيون مكتشفى النجوم، وبالرغم من أنه قد جاء إليه الكثير من الأندية الصغيرة فى الدورى الدرجة الثانية، ولكنه يتمنى الظهور فى أندية القمة بالدورى الممتاز.

يقول حبيب، إن اللاعب «ميسى» فى مثله الأعلى فى إسبانيا، وفى مصر «حسام غالى»، متمنيا أن يكون لاعبا فى أحد أندية القمة ولكنه مازال يبحث عن فرصة ولم يجدها حتى الآن، مضيفا: «لعبت كثيرا فى الدورات الرمضانية يشاهدنى الجميع ويتحسر على موهبتى التى لم يشاهدها أحد أندية القمة حتى الآن ولكننى لم أبخل عن نفسى فى تطويرها جسمانيا وعضليا وبدنيا وأقوم باللعب فى الفريق الأول بنادى دكرنس الرياضى وجاءنى الكثير من العروض ولكننى أنتظر العرض الحقيقى الذى أحلم به».

وأضاف: «شقيقى ووالدتى هما اللذان يشجعوننى ويدفعوننى إلى الأمام، ولدى قناعة بأن لدى القدرة على الوصول وأنتظر من ربنا أن يحقق هدفى فى ذلك، وبالرغم من صغر سنى ولكننى أتمنى أن أبدأ الطريق مبكرا»، متابعا أن لديه القدرة مثل اللاعب محمد صلاح، وفى حالة احترافه سيقوم برفع علم مصر أمام العالم أجمع ولكن تأتى الفرصة التى يتمسك بها.

وأكد اللاعب، أن الإحباط يحالفه كثيرا خاصة عندما يجد لاعبين أقل منه فنيا بكثير في أندية كبيرة، وأنه ينتظر الحصول على فرصة حقيقة فى أحد الأندية الكبرى، لافتا إلى أنه إذا كان يلعب فى أندية فى الدورى الممتاز كان من الممكن أن يلعب بسهولة.

◄ بلد «صلاح والننى» تحتاج إلى «كشافى النجوم».. «جمال» لاعب قضت عليه «الظروف»

تعد محافظة الغربية من المحافظات التى تعج جنباتها بالمواهب الكروية مثل اللاعب «محمد صلاح» ابن قرية «نجريج»"، و«محمد الننى» ابن مدينة المحلة الكبرى، وحارس المنتخب المصرى «ناصر فاروق»، فكل قرية بالمحافظة تضم على الأقل ملعبين خماسيين، إلى جانب مراكز الشباب، كما تعد ساحات المستعمرة ملجأ للكثير من المواهب التى تتبارى فيما بينها لإظهار فنيات اللعب، منتظرين «كشافى المواهب».. ومن بين تلك المواهب الشاب «محمد جمال»، صاحب الـ18 ربيعا، والذى تنقل بين ساحات المحلة الكبرى وأندية الدرجة الثالثة، لكى يحقق جزءا من طموحه.

يقول اللاعب محمد جمال، إن رحلته مع كرة القدم بدأت منذ السادسة من عمره، فعندما كان ينزل للعب مع شقيقيه «لؤى والسيد»، فى الشارع يتجمع حوله أطفال الشارع، وكعادة الأطفال يقومون بتكوين فريقين وكان يقلد ما يراه من حركات فى المباريات، حتى اكتشف والده ـ رحمه الله ـ حبه لتلك الرياضة، فبدأ بأخذه لمركز شباب المحلة الكبرى «الساحة الشعبية»، وتعلم هناك الكثير إلا أنه لم يفرق كثيرا عن اللعب فى الشارع.

وأضاف اللاعب، أنه ظل على هذا الحال حتى توفى والده وهو فى التاسعة من عمره، فسافرت والدته إلى كرداسة، ولعب هناك ضمن فريق الناشئين بمركز الشباب، إلا أنه فى ذلك الوقت كان قد تعلم الكثير من الفنيات والحركات، إلا أن خاله واجهه بالحقيقة أن الاستعراض بالكرة شئ واللعب الحقيقى شئ أخر، وبدأ رحلته معه من جديد، فحاول جاهدا بنائه كرويا ولم يلبثوا أن عادوا للمحلة الكبرى مرة أخرى.

وتابع جمال، أنه كانت هوايته الوحيدة عقب عودته للمحلة الكبرى هى مباراة يوم الجمعة التى يتم الإعداد والتجهيز لها طوال الأسبوع، فتأجير ساحة المستعمرة لمدة ساعة بـ20 جنيها، وبالنسبة لطلاب المدارس فالمبلغ ضخم، مضيفا: «كنا بنحرم أنفسنا من مصروف يومين أو ثلاثة من أجل تلك المباراة، وفى أحد المرات تصادف وجود كابتن ناصر فاروق مدرب نادى بلدية المحلة، مما جعلنى أبذل أقصى جهدى كى يرانى، وبالفعل تحدث معى وطلب ولى أمرى كى أتدرب بفريق البلدية إلا أن الظروف لم تسمح، وظللت كما أنا أنتظر الفرج حتى عدت للساحة الشعبية مرة أخرى، ورأنى فى ذلك الوقت أحد كشافى المواهب لنادى من أندية الشركات وتعاقد معى منذ عام، لكنى أنتظر ما هو أفضل».

وتابع، أنه كان يتمنى مساندته من قِبل مديرية الشباب والرياضة أو على الأقل مسابقة مثل مسابقة «بيبسى» كى يظهر للنور مثل «محمد صلاح» ابن محافظته.

◄هنا المنوفية.. كلنا موهوبون ونحتاج «زقة».. «فرج» و«أشرف»: «عاوزين فرصة»

يحارب العديد من الشباب بمحافظة المنوفية ليعلنوا عن تواجدهم فى مجال كرة القدم رافعين شعار «كلنا موهوبون»، ونحتاج «زقة» لنصبح مثل محمد صلاح، حيث تضم المحافظة العديد من اللاعبين الذين ينتظرون الفرصة للظهور إلى النور مثل اللاعب محمد صلاح الذى أصبح قدوة لجميع اللاعبين والشباب.

ومن بين هؤلاء اللاعبين «فرج محمد العصاميصى» 23 سنة، والملقب بـ«عبد الله السعيد» بنادى أشمون الرياضى.

يقول اللاعب، إنه بدأ لعب كرة القدم وحبه لها منذ المرحلة الابتدائية عندما كان يقوم باللعب مع أصدقائه بالصف الخاص به ومقابلة الصف إما الأكبر أو الأصغر سناً، فعندما وجد أنه يريد تنمية مهاراته أصر على أن ينضم إلى أحد النوادى لتنمية موهبته للظهور وإثبات ذاته فاكتشفه الكابتن طارق عبد النبى، والذى أصر على نجاحه، فانضم إلى نادى «وادى دجلة» لفترة صغيرة للغاية، وتمسك به من بعده المدرب محمد جمال، ولكن مجلس إدارة الأندية رفض أن يتم تسليمه فاستمر فى مكانه ولم ينتقل منه حتى تم العرض عليه وعلى أحد أصدقائه فى النادى إما الانتقال إلى «المقاصة» أو «غزل شبين»، ولكن لم يحدث شىء بالنسبة له، حيث كان نادى «دجلة» هو طموحه.

وأضاف فرج، أن والديه لم يهتما بكرة القدم بشكل كبير، لأن التعليم لديهما هو الأهم ولكن أخذا يشجعانه للغاية، حتى انضم إلى نادى «بدر» فى محافظة البحيرة ولكن تركته لحدوث بعض المشكلات لعائلته، وعرض عليه حاليا اللعب فى فرقة رقم 3 لمدينة السادات أو بغزل المحلة .

وتابع، أنه قد فاز بالعديد من المراكز، حيث حصل على المركز الأول على مستوى الجمهورية عام 2012، والمركز الثالث فى بطولة الشهيد الرفاعى بجامعة المنوفية، والمركز الثالث فى البطولة العربية فى قنا، وتم تكريمه من قبل المحافظ أحمد شيرين محافظ المنوفية السابق، ووزير الشباب والرياضة الأسبق .

أيضا من اللاعبين المتألقين بمحافظة المنوفية الذين ينتظرون أن تأتيهم الفرصة ليلمع نجمهم فى سماء كرة القدم، اللاعب «أشرف محمد عبدالعليم» الملقب بـ«كهربا» ويبلغ من العمر 20 عاما، والذى بدأ لعب كرة القدم وهو فى الثامنة من عمره، حيث كان يلعب دائما أمام منزله مع أبناء الجيران، وقد اكتشفه المدرب حسن فايد، وخاض العديد من المباريات منها مباراة ودية مع «إنبى».

يقول اللاعب، إنه توقف بعد ذلك عن اللعب لمدة 4 سنوات وذلك لوفاة والديه، ثم عاد مرة أخرى بتشجيع أصدقائه له وللعبه وأطلقوا عليه لقب «كهربا»، مضيفا أنه قد فاز بالعديد من الجوائز من ضمنهم دورى بيبسى على مستوى المحافظة.

◄الصعيد «مدفون».. «جو».. موهبة تنتظر الاكتشاف فى سوهاج: «كله بقى بالواسطة»

يوسف أشرف والملقب بـ«جو» لاعب كرة قدم من مواليد 2000، ويقطن بمدينة طهطا فى سوهاج، أحب كرة القدم منذ صغره، وعاشق لها، يجوب الشوارع رفقة أصدقائه منذ الصغر بحثا عن لعب الكرة، حتى كبر والتحق بمركز شباب ومنه إلى أكاديمية نادى «الأسيوطى سبورت» فى سوهاج، وتم انتقاله بعدها إلى نادى «النيل» فى سوهاج ليلعب ضمن الاتحاد المصرى لكرة القدم، لينمى فيه موهبته.

يقول اللاعب، إنه عاشق للكرة منذ الصغر، وكان الكابتن حسام حسن هو قدوته، وبعد ذلك أصبح قدوته محمد صلاح لما يتمتع به من إمكانات عالية جعلته يسطع فى الساحة العربية والإفريقية والعالمية .

وأضاف «جو»، أنه لو كان يقيم فى مكان آخر وبالتحديد فى محافظة القاهرة كان أصبح في أكبر أندية مصر الأهلى أو الزمالك أو غيرهما، ويوجد الكثير من اللاعبين فى الصعيد «تحت التراب مش واخدين حقهم» على الرغم أنهم أفضل من لاعبين كثيرين فى الأندية الكبرى، لكن من الواضح أن الوساطة «شغالة» فى كرة القدم، واللاعب الصعيدى يمتاز بقدرته العالية على التحمل وبذل المجهود العالى بسبب طبيعة البيئة التى عاش وترعرع فيها.

وتابع، أن أفضل لاعبى مصر من الصعيد، لكن لم يظهروا سوى عندما لعبوا فى أندية بحرى ومنهم الصقر «أحمد حسن» من محافظة المنيا، و«هادى خشبة» من محافظة أسيوط، و«سيد معوض» من محافظة الفيوم، و«ربيع ياسين» من محافظة بنى سويف، و«طاهر أبو زيد» من محافظة أسيوط، و«سيد عبدالحفيظ ووليد سليمان» من محافظة المنيا، و«عادل هيكل» من محافظة سوهاج، و«شيكابالا» من محافظة أسوان وغيرهم.

وأكد الكابتن أحمد الديب، مدير أكاديمية «الأسيوطى سبورت» فى محافظة سوهاج، أن «جو» يلعب فى مركز صانع الألعاب، ويتميز بالسرعة العالية ودقة التمريرات لأعضاء الفريق، ولياقة بدنية عالية وقوام رشيق، والتحق بالأكاديمية فى أواخر 2017 وقضى بها بعض الوقت ثم عرض نادى النيل فى سوهاج صفقة لشراء اللاعب وتم انتقاله إلى نادى النيل وما زال به حتى الآن، مضيفا أن يرى أن طموحات «جو» كبيرة وإمكاناته عالية تؤهله للعب فى أندية كبيرة فى الوجه البحرى حتى تكون له فرصة كبيرة للانضمام للمنتخبات الوطنية.

◄الشباب والرياضة: أطلقنا حملة «اصنع نجم» لاكتشاف الموهوبين

من جانبه قال محمد إسماعيل، مسؤول بوزارة الشباب والرياضة، إن الوزارة تسعى جاهدة للكشف عن الموهوبين من خلال عدد من الحملات تحت عنوان «اصنع نجم» والتى شنتها الوزارة على المدارس وخاصة فى رياضة كرة القدم وألعاب القوى.

وأضاف إسماعيل، أنه قرر افتتاح النادى المركزى للموهوبين بالغربية، وذلك لاستقبال المواهب من الطلائع والشباب فى فنون «الفن التشكيلى، والموسيقى، والكورال، والفن التعبيرى، والمسرح» وذلك بالمجان، وأن التقديم يتم من خلال إدارة الطلائع بالمديرية فى استاد طنطا، موضحا أن الهدف من النادى تبنى أصحاب المواهب وتنمية قدراتهم وإشراكهم فى كافة الفعاليات، والمسابقات الخاصة بالوزارة والمديرية.

وأشار إسماعيل، إلى أن مراكز شباب والأندية بدأت فى تلقى طلبات النشء والشباب للمشاركة فى مشروع الرقابة الإدارية لاكتشاف ورعاية الموهوبين رياضيًا وإعداد «بطل أوليمبى»، وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، ويستمر قبول استمارات الموهوبين حتى الانتهاء من تجميعها، دون وقت محدد، ويضم ذلك المشروع عدد من الرياضات وهى «كرة السلة، والجودو، والتايكوندو، وألعاب القوى، وتنس الطاولة، وكرة اليد، والملاكمة، ورفع الأثقال، والمصارعة».

وأوضحت سوسن طايل، وكيل وزارة الشباب والرياضة بالمنوفية، أن محافظة المنوفية تسعى لأن تقوم بإظهار جميع مواهبها فور الانتهاء من تدريبهم، مضيفة أنه تم تجديد جميع الأكاديميات على مستوى المحافظة والانتهاء من الاستاد الرياضى، حيث تقوم الأندية على رفع كفاءة اللاعب تحت سن الـ 12، وإرساله إلى أندية القاهرة والإسكندرية وذلك لتنمية مهاراتهم، وتسعى فى إخراج اللاعبين الذين سيلعبون عالمياً.

◄مدرب كرة قدم: اختبارات الأندية أصبحت بـ«المعارف»

فى السياق ذاته، أكد الدكتور مصطفى عبده، أحد مدربى كرة القدم، أن الصعيد تحديدا مليىء باللاعبين أصحاب المواهب ولا يقلون عن لاعبى الأندية بالوجه البحرى، غير أن الإعلام لا يسلط الضوء عليهم، ولو تم تسليط الضوء عليهم والاهتمام بهم لنال الكثير منهم فرصته وأثبت نفسه واستفاد وأفاد الكرة المصرية عامة.

وأضاف عبده، أنه يرى الكثير من اللاعبين الموهوبين أثناء التدريب، والذين يمتلكون مهارات عالية ومتنوعة تؤهلهم بمناطحة أفضل لاعبى الوجه البحرى والتغلب عليهم، مؤكدا أنه بعض اللاعبين من الصعيد تمكنوا من الالتحاق ببعض الأندية الكبرى، ولكن عن طريق بعض رجال الأعمال، وكان أخرهم لاعب ناشئ تم انضمامه إلى نادى الزمالك، مضيفا أنه يوجد مثله عشرات اللاعبين ولكن ليس باستطاعتهم دخول اختبارات الأندية الكبرى تلك لأنها أصبحت بـ«المعارف».

نقلا عن العدد الورقي

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة مانشستر سيتي وبرايتون (3-0) في الدوري الإنجليزي (لحظة بلحظة) | استراحة