اعلان

لماذا امتنعت إسرائيل عن الانتقام من العراق خلال حرب الخليج؟.. تسجيلات نادرة لرئيس الأركان من 1991

صورة أرشيفية
كتب : سها صلاح

كشفت تسجيلات إسرائيلية نادرة عن سبب امتناع "تل أبيب" ضرب العراق أو الإغارة عليها اثناء حرب الخليج في 1991، حيث حدث خلاف بين رئيس أركان الجيش الإسرائيلي "دان شمرون" ووزير الأمن "موشيه أرنس" حول الرد الإسرائيلي على الصواريخ السكود التي اطلقتها العراق في هذا الوقت.

وجاء في التسجيل أن "شمرون" قدم توصيات لمنع شن هجمات جوية، بعد أن مارست امريكا ضغوطاً على إسرائيل لعدم الهجوم على العراق، من أجل عدم التأثير سلباً على التحالف الذي شكلته لغزو العراق.

وكشف عن التسجيل في الذكرى الـ27 لإطلاق الصاروخ الأول من العراق على إسرائيل، بعد أيام من شن أمريكا العدوان الذي أسمته "عاصفة الصحراء" على العراق خلال فترة حكم صدام حسين.

وقال شمرون إنه عرض خطة الهجوم على رئيس الحكومة الإسرائيلية في وقتهاعلى إسحاق شامير، وعرض كذلك عددًا من الخطط الهجومية التي سميت "عملية العقرب"، وأكد أنه قال له "لا أنصح بشن الهجوم من أجل التحالف ولكي يحقق الإنجازات التي يريدها، ولذلك أنصح بترك العمل لهم حاليًا وعدم شن الهجوم".

ومنع الضغط الأميركي الهجوم الإسرائيلي، مع أن الوزير أرنس كان مصرًا على ضرورة رد إسرائيل، وأوضح موقفه هذا لوزير الدفاع الأميركي في وقته تشيني.

ووفقاً للتسجيل، كان الجيش الإسرائيلي جاهزًا لتنفيذ الخطة التي تشمل عمليات إنزال في غرب العراق، حيث كانت الصواريخ تطلق على إسرائيل، وإنزال قوة بحجم فرقة عسكرية كاملة، ومن هناك تشن هذه الفرقة هجومًا في عمق القوات العراقية مصحوبًا بتغطية جوية من سلاح الطيران الإسرائيلي.

وقال شمرون "عرضت على أرنس خطة الهجوم الكبير، وقام بالاتصال بتشيني وقال له أبعدوا طائراتكم، سنضرب غرب العراق، ولم أعرف ذلك حتى".

ووقع الخلاف بين شمرون وأرنس بسبب الخطة والتوصيات بعدم التنفيذ، إذ تجاهل أرنس موقف وتوصيات رئيس الأركان ودفع باتجاه تنفيذ الهجوم، متجاهلًا الضغط الأميركي.

وقال شمرون إنه كان من واجبي كقائد أركان للجيش أن أقدم خطة للهجوم، لذلك قدمت الخطة وأوصيت بعدم التنفيذ، لكن في حال قررت الحكومة اعتمادها والتنفيذ، سأكون جاهزًا لذلك".

وفي النهاية، قررت الحكومة الإسرائيلية تحت ضغط من امريكا عدم تنفيذ الهجوم، خشية إلحاق الضرر بالتحالف والدول المنضوية تحت كنفه، خاصة الدول العربية التي انضمت لامريكا".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً