اعلان

الأب لعبة في يد زوجته.. ربطها بالحبال وتركها داخل البلكونة عارية.. القصة الكاملة لمأساة الطفلة "يُسر" (صور)

كتب : سارة صقر

عندما يغيب الضمير، والخوف من الله، ويتغلب هوى النفس على الفرد، ويحسب نفسه قادرًا على ظلم الآخرين، معتمدا على قوته متناسيًا قدرة الله عليه، ستتذكر هذا الاسم جيدًا، "محمد جابر الكيال"، قصة رجل ترك نفسه فريسة لتسلط امرأة ظالمة، نسجت خيوطها حول قلبه لتسيطر عليه كليًا، فلم يعد يرى قولا واحدا صحيحا غير قولها، ولم يسمع حديثا آخر إلا إليها، فصار خاتما بإصبعها يثور لأجلها ويأتمر بأمرها، ليخلف من وراءه ضحايا من أقرب الناس إليه.. أبناءه فلذات أكباده.

كانت "يُسر" تلك الفتاة الرقيقة الحالمة، صاحبة الـ14 عام، أول ضحايا الجانية التي حوت بين ضلوعها جمرة من النيران، مشتعلة دائمًا لتحرق بها ابنة زوجها، لتثبت لنفسها قدرتها على امتلاك هذا الرجل، الذي سلمها مفاتيح قلبه، لتتحكم فيه وأبناءه من خلفه.

الجميع يدين بالإعتذار لـ"يُسر"، ويستحق نفس العقوبة التي تنتظر الأب القاتل وزوجته، بعدما تخلى عنها كل من حولها، جدتها وأعمامها، ليتركوها في حضانة أب لا يملك حتى أن يتخذ قرار منفرد بدون مشورة زوجته.

تبدأ مأساة "يُسر" التي توفت والدتها بعد صراع مع المرض اللعين، لتتركها وأختها وأخوها أصغر منها بعامين، فلم ينتظر الأب كثيرا ليتزوج تلك المرأة القاسية القلب، والتي حملت في نفسها كراهية غير مبررة لـ"يُسر" التي تشبه والدتها كثيرًا، لتثير غيرتها، فما كان منها إلا أن أذاقتها جميع أنواع العذاب النفسي والبدني.

لم تكتفي زوجة الأب بكل هذه الأهوال التي فرضتها على تلك الصغيرة، لتقرر أن تنتقم منها شر إنتقام، بما يتناسب مع كم الحقد والكراهية التي سيطرت على قلبها، عندما أخبرتها تلك الفتاة صاحبة الـ14 عامًا، أنها لم تحبها يوما، فما كان منها إلا أن ثارت نيران قلبها، لتنفجر في وجه الملاك الصغير، لتوسعها ضربا أكثر من ساعة كاملة، لم تشفع لها صرخاتها ودموعها البريئة.

يأتي الزوج اللعوب، ليجد ابنته على تلك الحالة، فلم تحرك له ساكنا، ولكنه سرعان ما تأثر بحبات اللؤلؤ التي سالت على وجنتي الحسناء التي ملكت قلبه وأطارت بعقله، تشكو إليه الصغيرة الجانية عليها، ليقوم ثائرا يستكمل ما بدأته الجانية، ولكنها لم تكتفي بكم الضرب المبرح الذي أوسع الصغيرة إياه، لتطالبه بتغليظ العقاب، فربط الأب الفتاة بالحبال، بعدما جردها من ملابسها بالكامل، ليوسعها وزوجته ضربا، وتركها عارية أكثر من 20 يوما، حتى شعر الجيران بشئ مريب، فقاموا بإبلاغ الشرطة التي ألقت القبض على الجناه، ونقلوا الفتاة للمستشفى.

"أهل مصر" تواصلت مع خال الطفلة، ليتحدث إلينا، قائلًا: "الست المجرمة جردت البنت من ملابسها بالكامل، وربطوها بحبل شديد من أيديها ومن أرجلها ومن رقبتها، وانهال الأب والزوجة بالضرب على الطفلة وتركوها في البلكونة"، موضحًا أن الكشف الطبي أكد إصابة الطفلة بـ"خراج" في قرنية العين، وتعاني من جراح عميقة نتيجة حبس الدم.

وأضاف خال الطفلة منعم أحمد، أن البنت موجودة فى إحدى المستشفيات، تعانى من جراح عميقة نتيجة حبس الدم، ومحاولة الأطباء علاج الجروح التى قاربت على التعفن، لدرجة انهم أوضحوا لنا أنه من الممكن بتر أحد الأرجل، إن لم يستجب الجرح للعلاج.

وتابع خال الطفلة "يُسر"، أنه تم حبس الأب وزوجته أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وسيتم تقديم التقرير الطبي للنيابة، موضحًا أن أخوات "يُسر" في حضانة عمتهم، التي قامت بتقديم بلاغ ضد أخيها وزوجته، لافتا إلى أنه ووالدته جدة الطفلة، حاولا ضم أبناء ابنتها لحضانتها، ولكنه لم تنجح، مؤكدًا أن الأب كان يمنعهم من رؤيتهم، وفي كل مرة يقابلونها كانت أثار الحزن تظهر على وجهها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً