اعلان

"بلاك ووتر" بديل القوات الأمريكية في سوريا.. صحيفة إسرائيلية تكشف عن صفقة "ترامب" لحماية الأكراد.. وروسيا تواجه واشنطن بسيطرة الأمن العسكري على درعا

بلاك ووتر بديل القوات الأمريكية في سوريا
كتب : سها صلاح

كشف موقع "فوكس نيوز" الأمريكي عن صفقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي بمفادها أعلن عن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، حيث عقد "صفقة" مع شركة "بلاك ووتر" ليترك حلفاء له في سوريا لمساندة الأكراد، خاصة بعد تهديدات تركيا بدحر أكراد سوريا.

وقد عرض "إيريك برنس" حماية أنصار الولايات المتحدة داخل سوريا، وفي الوقت ذاته سحب قوات أميركية، وقد سبق وأن أطلقه ترامب أثناء حملته الانتخابية الرئاسية عام 2016، وزادت أهميته بعد تعرض جنود أميركيين للقتل، بسبب تفجير نفذه "داعش" في سوريا هذا الأسبوع.

وقال "برنس":إذا لم تكن هناك صورة من قدرة نشطة قادرة على الحماية ضد غزو بري، من قبل قوة تقليدية للغاية، على غرار ما يملكه الإيرانيون والسوريون، فإن حلفاءنا سيتعرضون للسحق.

وقالت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية إن برنس شقيق وزيرة التعليم بتسي ديفوس، قد حاول الضغط من قبل على إدارة ترمب من أجل خصخصة الحرب في أفغانستان، التي تدخل حالياً عامها الـ18.

وفي مقال رأي نشره بصحيفة "ذي وول ستريت جورنال" في مايو 2017، دعا برنس للاستعاضة عن القوات المرابطة في أفغانستان بمقاولين عسكريين خصوصيين، يعملون تحت إشراف "نائب" لشؤون الحرب، يقدم تقاريره مباشرة إلى الرئيس.

وتأكيداً على دخولها سوريا قريباً نشرت "بلاك ووتر" إعلاناً بحجم صفحة كاملة في مجلة "الاسلحة النارية" حملت كلمتين "نحن قادمون"، وجاء ذلك بعد استقالة وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس، والخطوة المقررة بالاستعاضة عن الجنرال جوزيف دنفورد بآخر في منصب رئيس هيئة الأركان المشتركة.

وفي المقابل تستعد روسيا للعمل ضد ما تخطط له امريكا أفادت مصادر خاصة لصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن فرع أمن الدولة السوري يجهز للانسحاب من عدة مناطق متفرقة بريف درعا، تمهيداً لتسليمها لفرع الأمن العسكري، وأشارت المصادر ذاتها أن الانسحاب يأتي بعد طلب رسمي من قاعدة حميميم الروسية بضرورة فرض سيطرة فرع الأمن العسكري على المحافظة، وسحب بقية الأفرع منها .

تسهيل تمدد الميليشيات الإيرانية

عقب سيطرة نظام الأسد على الجنوب السوري بالإضافة لأجزاء كبيرة من محافظة القنيطرة،استغل ضباط الفرع ذلك النفوذ لتمرير مصالحهم الشخصية إضافة إلى مصالح الميليشيات الإيرانية، حيث قام عدد منهم بالإشراف على عمليات تهريب الأشخاص المطلوبين للنظام باتجاه لبنان أومناطق سيطرة الفصائل شمال سوريا، الأمر الذي حقق لمعظمهم مكاسب مادية كبيرة، ومن جهة أخرى قام عدد من الضباط التابعين لأمن الدولة بتسهيل تمدد الميليشيات الإيرانية في الجنوب السوري.

وحصلت الصحيفة الاسرائيلية من مصادر مطلعة على معلومات تفيد بأن العميد في أمن الدولة محمود مصطفى والذي ينحدر من محافظة دير الزور ويرأس اللجنة الأمنية المسؤولة عن منطقة اللجاة شرقي درعا، يقوم بتسهيل نشاطات ميليشيا حزب الله اللبناني في تلك المنطقة، عبر مساعدته الميليشيا على تشكيل مجموعات من أبناء المنطقة وضمها في صفوف الحرس الثوري الإيراني، بالإضافة لتسهيله عمليات نقل المخدرات والحشيش من لبنان إلى الجنوب السوري وبيعها والترويج لها.

المعلومات التي حصلت عليها توضح بأن الفرع سيقوم بتنفيذ انسحاب جزئي خلال الأسبوعين القادمين من مدن وبلدات جاسم ونمر والحارة وانخل شمال غرب درعا وريف القنيطرة الأوسط وذلك من خلال سحب حواجزه المنتشرة في المنطقة أو عناصره المتواجدين على حواجز لأفرع أخرى، في حين سيتبع ذلك تنفيذ انسحاب كامل من تلك المناطق من خلال ترك مفارزه الأمنية المنتشرة وتسليمها لفرع الأمن العسكري .

وعلى الرغم من الممارسات التي قام بها فرع أمن الدولة في المنطقة من خلال اعتقاله لعدد من المدنيين إلا أنه ساهم في تأمين حركة القوات الروسية في الجنوب، حيث ترافق دوريات من الفرع سيارات الشرطة العسكرية التي تنتقل في المنطقة بشكل دائم، كما قام الفرع أيضاً بالإشراف على توزيع المساعدات التي قدمها الروس لأهالي مدينتي الحارة وانخل في ريف درعا الشمالي قبل أسابيع، علماً أنها منتهية الصلاحية، الأمر الذي جعل من الطلب الروسي بضرورة انسحاب الفرع من ريف درعا أمراً غريباً، إلا أن مصادر للصحيفة في درعا كشفت أن هناك خطة روسية غير واضحة المعالم بعد تهدف لجعل الجنوب تحت سيطرة فرع الأمن العسكري الموالي لها بشكل كامل، ما قد ينذر بانسحاب متتالي لكافة أفرع نظام الأسد الأمنية من تلك المنطقة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً