اعلان

"طفل البلكونة".. نصائح خبراء التنمية البشرية لتأهيله

كتب :

"طفل البلكونة" ليس الأول في سلسلة العنف والترهيب الذي يمارسه الأهل في مصر، فالبعض تنعدم من قلوبهم الرحمة والشفقة، وقد يتمادون بتعديهم بالضرب عليهم ومنهم من تفيض روحه جراء الضرب المبرح وأما فكرة الترهيب النفسي وتخويفهم باستمرار قد يبدو للوهلة الأولى هينا إلا أن إثاره تتجاوز الحاضر إلى المستقبل التي ويرصد "أهل مصر" في تقريره أضرار ترويع الأهل لأطفالهم بهدف تقويم السلوك أو إلزامهم بعدم تكراره .

كشفت نتائج دراسة علمية منشورة في مطلع عام 2018 أن المراهقين الذين تعرضوا لحالات من الخوف الشديد في صغرهم، معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بالأمراض العقلية مثل الاكتئاب واعتناق الأفكار الانتحارية، وخلصت دراسة أميركية أخرى نُشرت في دورية الصدمات النفسية: النظرية والبحث والممارسة والسياسات، رغم أن الأذى الجسدي يحظى باهتمام أكبر من إيذاء الطفل نفسياً؛ إذ يسود اعتقاد شائع بأنه أكثر هدماً للشخصية، بينما كشفت الأرقام تفوّق الأذى النفسي في إطار تدمير شخصية الطفل.

ويحذر مدربو التنمية البشرية من أن تعرض الأطفال لحالات من الخوف قد يسهم في تدمير شخصيتهم، وارتكابهم بعض السلوكيات المشينة مثل "السرقة والكذب والنميمة ومحاولة الإيقاع بالآخرين، ومن ثم يصبح لدينا طفل جانح مؤذ في مجتمعه"، بالإضافة إلى أن شخصيته تميل للتذبذب والتردد دائما نتيجة لشعوره بالخوف، وعدم السؤال عما يشغله خشية التعرض للنقد، كما أن صفة الخوف تضاعف من قابلتيه للتعرض لمشاكل النفسية.

سبل التعامل مع حالات الخوف المرضي لدى الأطفال:

تجنب مشاهدة الطفل للبرامج التلفزيونية المخيفة، والأخبار الفظيعة التي فيها الدماء والقتل، وانتقاء القصص البعيدة عن الخرافة والسحر، والتركيز على القصص التي فيها منطق وخيال مباشر وتفاؤل ومواجهة وثبات، وينصح مدربي التنمية البشرية بتعويد الطفل على الجرأة والمواجهة حسب عمره الزمني والحديث معه عن خوفه؛ فالحديث قد يخفف من قلقه، وتجنب التقليل من خوفه، فالسخرية لن تعالجها، وتجنب الإفراط في حماية الطفل؛ إذ أن ذلك سيجعل الأمر أكثر سوءً.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
«عليها أسئلة الامتحانات».. سرقة أجهزة الكمبيوتر بمدرسة بالفيوم قبل ساعات من الامتحانات