اعلان

أوبئة تهدد الثروة الحيوانية في مصر.. ومفتشة طب بيطري: منظومة الرقابة الغذائية في خطر رهيب

تعد مشكلة الأوبئة التي تهدد الحيوانات والطيور خطرًا ليس على الثروة الحيوانية والداجنة في مصر فقط ولكن أيضًا على صحة الإنسان لأن هناك أمراض يمكن نقلها للإنسان عن طريق العدوى أو من خلال الطعام الملوث نفسه بالفيروسات والميكروبات.

من جانبها أوضحت الدكتورة شيرين زكي، مفتشة الطب البيطري بالجيزة، أن هناك أمراض منتشرة وتهدد الثروة الحيوانية سواء كانت داجنة أو سمكية أو مواشي ولكن لكل منها مواسم معينة فبعض أنواع الفيروسات تنشط في الصيف وأخرى خلال الشتاء وهناك ميكروبات عابرة للقارات، فالسلمونيلا مثلا التي أدت مؤخرًا إلى اعدام 100 ألف بطة هو مرض غير مستوطن ويأتي من الخارج كما يحدث مع أنفلونزا الطيور والذي أصبح من الأمراض المستوطنة في مصر، فهناك أمراض فيروسية تنتشر عن طريق الجو أو بكتيرية أو طفيلية، ولكن هناك أنواع الميركوبات تموت عند درجة طهي 70 درجة مئوية أي لا تصل حتى لدرجة الغليان، فلا تخوف من إجراء إعدام البط فهو إجراء وقائي حتى لا يتسبب في نشر بؤر أخرى وعدم نشر مرض السلمونيلا لان الإنسان يمكن ان يصاب به وتسبب التسمم الغذائي مع وجود اشتراطات منها عدم مراعاة النظافة أثناء تقطيع الدواجن وعدم طهو اللحوم جيدًا وأمراض الصيف خاصة التي يمكنها أن تصاب الأطعمة التي يتم طهوها في الشوارع في الحر الشديد.

ومن أشهر الأوبئة التي اجتاحت الثروة الحيوانية في مصر مؤخرًا، أوضحت مقتشة الطب البيطري بالجيزة، أن أهمها أنفلونزا الطيور من 10 سنوات وتم السيطرة عليه مؤكدة أن اللقاحات التي كان يتم استيرادها من الخارج كان تنتج فيروس غير موجود وبالتالي يتم نشر المرض من جديد وليس مكافحة العترة المحلية، وانعكس مردودها على صحة الإنسان، وبالنسبة للمواشى هناك "الحمة القلاعية" و"حمى الوادي المتصدع" والمنتشر حاليًا وبضراوة "حمى الجلد العقدي" وهو مرض لا يصيب الإنسان نفسه ولكن هناك مشكلة في المواشي المصابة بالجلد العقدي أن الحيوان ترتفع درجة حرارته وتحتقن عضلاته الدماء فمن المفترض أن الأطباء في المجازر ترصد الذبائح لأنها تكون ملوثة لوصولها للنمو البكتيري تساهم في نقل الأمراض، ومن السهل تجنب ذلك كله بالطهو الجيد، فإذا اشترى أي شخص لحوم غير واثق من مصدرها يتم طهوها جيدًا للتخلص من البكتيريا والفيروسات، وضرورة استهلاك الألبان المبسطرة جيدًا، وبالنسبة للأسماك ينتشر الآن عدة ديدان مختلفة، سواء كانت للبلطي والبساريا ويجب التخلص من الرأس والخياشيم وكذلك الأحشاء خاصة عند الشي خوفًا من الحويصلات حتى لا تنتقل للانسان وتسويته جيدًا في درجات حرارة مناسبة.

وأشارت زكي" أن الرقابة على المواد الغذائية فمن يقوموا بهذه المهمة أطباء تفتيش بمديريات الطب البيطري وعدد الأطباء في عموم جمهورية مصر العربية 100 طبيب مسئول عن التفتيش البيطري مسئولين عن صحة 100 مليون مواطن في مصر أي بمعنى طبيب واحد مسئول عن طعام مليون مواطن وبالتالي فلا هناك رقابة على الأسواق، فلا يمكن إحكام الرقابة على الأسواق والمنشات الغذائية والسياحية أو الثلاجات بهذا العدد من الأطباء، فلا يوجد تعيينات منذ عام 1994 لأن وزارة المالية أعلنت عدم وجود اعتمادات مالية على الرغم من وجود درجات شاغرة نتيجة خروج أطباء على المعاش، فيجب إحلال هذه الدرجات بأطباء لحماية صحة المصريين، ومن ناحية الرقابة على الحيوانات نفسها، أعلنت أنه تم إصدار بيان لعمل تعاقد مع أطباء بيطريين لحملات التحصين القومية لحماية الثروة الحيوانية من الأمراض، مؤكدة أنه بيان مهين لأطباء لأن لا يوجد لهم أي حقوق بعد التعاقد، وتم نشر تصريح سابق أنه لا يوجد نقص في الأعداد ولكن هناك سوء توزيع، مشيرة إلى أن الإعلان عن فتح باب التعاقد يقر بعدم وجود أطباء بشكل كافي.

وأوضحت "زكي" أن تصريح أول أمس من نقيب الأطباء البيطريين عن خوفه من الأكل بالفنادق، والذي خاف من اتهامه بمحاربة السياحة المصرية وخرج لينفي الأمر وأنه كلام شخصي وليس كنقيب، مؤكدة أن منظومة الرقابة الغذائية في مصر في خطر رهيب نتيجة إهمال دور الطب البيطري واستثناء الأطباء البيطرييين من التعيينات، موضحة أن حدود الجيزة ممتدة إلى الواحات ولا يوجد سوى 6 أطباء تفتيش بيطري، والقاهرة بها 8 أطباء، ودمياط بها 6 أطباء وهناك محافظات كاملة ليس هناك بها أي أطباء، بالإضافة إلى الاعداد الضيلة بالمجازر الرئيسية التي توزع على المحافظات.

وطالبت بضرورة إصدار قرار من وزير السياحة بأن يكون شرط في كل منشاة سياحية تعيين طبيب بيطري للكشف عن الأغذية لأن أقل حادث يهدد السياحة في مصر.

في حين أوضح الدكتور كرم مصطفى، استشاري بيطري ومدير إدارة جمهورية الطب البيطري بالجيزة، أن هناك أمراض مستوطنة في مصر ومنها ما يهدد صحة الإنسان ومنها السلمونيلا "التسمم الغذائي" التي تصيب الدواجن وعلاجها إعدام الطيور لمنع عدوى الإنسان بها وهي نتيجة تلوث الأكل وعلى أساسها تم إعدام 100 ألف بطة لمنع خطورتها، ويتم إتباع نظام تطعيمات للحمى القلاعية بشكل دوري سنويًا وحمى الوادي المتصدع كل 6 شهور وهناك روسيلا، وحمى الجلد العقدي فالقسم الوقائي في كل مديرية للطب البيطري مسئول عن التطعيمات والتحصينات الدورية وخروج نشرة بجميع الإدارات التابعة له، وتابع أن عدد الأطباء البيطريين قليل وكذلك العمال، وكذلك وجود قسم التفتيش على اللحوم في المصانع والفنادق والمطاعم ويكون غير معلن.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً