اعلان

مستشفى السادات العام يتحول لـ"سلخانة".. مواطن يدخله بإصبع مصاب يخرج بقدم مبتورة(صور)

وجه الحاج موسى محمود محمد موسى مواطن من المنوفية، نداءً للرئيس عبد الفتاح السيسي، بسبب الإهمال الجسيم الذي تعرض له في مستشفى السادات العام "حكومية"، أدى لبتر قدمه، قائلًا: "سيادة الرئيس هل ده يرضيك يا سيادة الرئيس اللي حصل لمواطن غلبان فقير من شعب مصر لا يملك المال لإجراء عملية في مستشفى خاص، وذهب لمستشفى حكومي من مستشفيات الدولة، يتم إهماله وبتر رجله وإحداث عاهة مستديمة.. إلى متى يستمر الفساد في المستشفيات الحكومي؟ التي أصبح الخارج منها إما ميت، أو مصاب بعاهة مستديمة".

وبدأ الحاج موسى محمود محمد، بسرد تفاصيل إهمال أطباء مستشفى السادات العام، والدكتور محمد عبد الغفار، بداية من مشكلة صغيرة تتعلق بإصبع قدمه اليمنى، الذي أُصيب بجرح بسيط، جعله يتوجه لأقرب مستشفى، وهو "السادات العام" بالمنوفية، لتنظيف الجرح والتغيير عليه، وتم طلب التوجه لطبيب أوعية دموية، والذي طلب التوجه إلى الدكتور محمد عبد الغفار، وكتابة ذلك في "الروشتة الطبية"، وعمل توصية بذلك، وذهب إلى مستشفى دار الشفا للدكتور محمد عبد الغفار وهو استشاري الجراحة، والذي أشار إلى قطع أصبع القدم، لبروز عظام القدم، لعدم وصول التلوث للقدم بالكامل، ووافق موسى على الفور بذلك يوم 31/12، وأشار إليه بالتوجه إلى الدكتور فوزي، بمستشفى السادات العام، لعمل تذكرة حجز بالمستشفى، لسرعة عمل اللازم.

وعند التوجه في اليوم الثاني، رفض الدكتور فوزي ادخالي وعمل العملية، وقمت بقطع تذكرة لتنظيف الجرح والتغيير عليه، وحينها صورت قدمي وهي سليمة تمامًا، والمشكلة في أصبع القدم فقط، وبعد ذلك توجهت للدكتور محمد عبد الغفار في مستشفى دار الشفا مرة أخرى، وتعجب من فعل الدكتور فوزي، وكتب روشتة طبية بمضادات حيوية ومسكنات بمبلغ 75 جنيه للمواصبة عليه قائلًا "السبت الجاي هتتحجز عشان العملية يوم الأثنين" وبعد ذلك ذهبت للتأكيد عليه يوم الجمعة قبل الحجز بيوم ويوم السبت 12/1/2019 تم حجزي بعد عمل ملف شخصي باسم الدكتور محمد عبد الغفار والدكتور طارق مرعي، وطلب الدكتور محمد عبد الغفار عمل فحوصات طبية وأشعة على القلب ومقطعية على القدم وأشعة سونار على الشرايين وعدة تحاليل أخرى مع كتابة العلاج. 

وتم تجهيز كل شيء لعمل العملية يوم الأثنين، ولكن في موعد العملية 14/1 لم يتم عملها ولم يرد الدكتور محمد عبد الغفار على أحد واكتفوا الأطباء بالمستشفى بتطهير الجرح بالمحلول ورفض عملها لعدم وصول تعليمات بذلك وحتى يوم الأربعاء 16/1 لم يسأل طبيب عنه، "رجلي بتاكلني كأن فيها مية نار" حتى وصول الخميس أرسلت زوجتي لشراء بيتادين ومطهر وعندما ضغطت على قدمي خرجت نافورة صديد" وفي يوم الجمعة وهو اليوم التاسع انتشرت الغرغرينة في القدم بالكامل، وتحدث مع نجدة الاسكندرية في البداية وتم تحويلي لنجدة المنوفية وطالبت إثبات حالة لم يفعلوا شيء، فاتصلت على مدير أمن المنوفية، الذي اهتم بالأمر، وتواصل ابن شقيقتي بوكيل وزارة الصحة بالمنوفية، وشرح الحالة الصحية، فاتصل على مديرة المستشفى لإرسالي على مستشفى شبين الكوم، ولكن رفض استقبالي.

وفي اليوم الثاني، جاء الطبيب ليوجه كلامه "بتشتكينا يا حاج موسى" أمام أمين الشرطة، وبدأ الطبيب بإزالة "وش قدمي" ودخل أمين الشرطة بهاتفه المحمول لأتواصل مع مأمور مركز السادات لمتابعة حالتي الصحية، وعمل محضر إثبات حالة، والمحضر أخذ رقم 5 احوال مستشفى السادات العام، ورقم 761 لسنة 2019 إداري السادات، وحينما تم سؤال دكتور طارق مرعي عن الحالة قال: "هو كده كده ميت ميت سواء دخل العمليات مش هيستحمل تخدير وهيموت ولو معملش العملية هيموت"، وفي يوم السبت نزل لمديرة المستشفى لسؤالها على سبب الإهمال، قالت "بصراحة دكتور البينج خايف يبنجك لأحسن يجرالك حاجة.. فهنشوف مستشفى تاني نحولك ليه عشان معندناش إمكانيات للعملية" بعد مرور 10 أيام من الإهمال الجسيم.

فالسؤال، لماذا استقبل مستشفى السادات العام، حالة الحاج موسى منذ اليوم الأول؟ وتم عمل الأشعة والتحاليل والفحوصات وتجهيزه لعمل العملية، فمنذ اليوم الأول، إذا لم توجد إمكانيات، كان سيتم تحويله لمستشفى أخرى.

وبعد ذلك تم التوجه لمستشفى طوارئ منوف العام، وفك الدكتور عصام فتحي طبيب الجراحة "الشاش"، فأغمض عينه على الفور من شكل القدم، ولفه بالشاش مرة أخرى، وعندما قرأ التقرير قال بالحرف: "إن مستشفى السادات العام بتستهبل"، وتم بتر رجل الحاج موسى إلى أسفل الركبة، في نفس اليوم الاثنين21/1 الساعة 11:30 مساء نفس يوم التحويل، وعمل الأشعة والتحاليل اللازمة قبل العملية، وتم بتر القدم من تحت الركبة بـ10 سم، فلولا ستر الله، كان سيتم بتر القدم بالكامل، مؤكدًا أن مستشفى السادات العام به أعلى تجهيزات، وتم حجزه لمدة 10 أيام، والمشكلة كانت في أصبع واحد، وانتهت ببتر القدم، مشيرًا إلى أنه أثناء وجوده في المستشفى طلب من إحدى الممرضات، تصوير ملفه الشخصي بالكامل، حتى لا يتم تغييره.

وأشارت ابنة الحاج موسى وهي محامية، مع حديثها لـ"أهل مصر،" أنها توجهت للنيابة أول أمس، واليوم، وتم تقديم نسخة للملف الشخصي لحالة الوالد الصحية، مع صور القدم قبل البتر، وتصريح الدفن للقدم، وأنها كمحامية تتابع الموضوع حتى يتم معاقبة الأطباء المسئولين عن الإهمال، ورجوع حق والدها.

وطالب الحاج موسى، بمقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلًا: "عايز حقي يا ريس"، فالرئيس يقابل فتاة التروسيكل والميكروباص وأنا راجل الدولة أهملتني"، وكذلك طلب مقابلة الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، ورئيس مجلس الوزراء.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً