اعلان

مفاجأة.. اتفاق عسكري بين صدام حسين وتركيا مازال مستمرا

كتب : وكالات

فى مفاجأة من العيار الثقيل فجرتها هجوم أهالى محافظة الدهوك ضد القوات التركية وتكمن المفاجأة فىالاتفاق الذى تتمسك به تركيا والتى وقعته مع الرئيس الراحل صدام حسين والذى منح لتركيا التوغل ارضا عسكريا وجويا، تحت ذريعة ملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني، لتسفر عن ضحايا من المواطنين العراقيين بالعشرات شهرياً...لكن الصمت الشعبي ثار حديثاً.

ومن جانبة قال الكاتب والمحلل السياسي، الخبير في الشؤون الكردية والعراقية، كفاح محمود، أن ما يحصل الآن خصوصا بعد أحداث شيلادزي، نتيجة لإشكاليات تمتد لسنوات طويلة منذ أن اندفعت عناصر حزب العمال الكردستاني إلى أراضي إقليم كردستان وأسست هناك مراكز للتدريب للانطلاق منها والقيام بعمليات عسكرية في الأراضي التركية، مما دفع الأتراك إلى استخدام القوة، خاصة وأنهم كانوا قد وقعوا اتفاقا مع حكومة بغداد إبان النظام السابق، برئاسة صدام حسين، وهذه الاتفاقية تسمح لهم التوغل عدة كيلو مترات".

ويؤكد محمود أن استخدام القوة والقصف الجوي من جانب تركيا، الصراع بينها وبين حزب العمال الكردستاني، فإن الضحايا دائما هم من أهالي المنطقة من إقليم كردستان، أي من الدولة العراقية.

ويبين محمود أن الأتراك بشكل رسمي يعتمدون على اتفاقية رسمية سبق ووقعوها مع نظام الرئيس صدام حسين، تبيح أو تمنحهم حق التوغل في الأراضي العراقية أرضا وجوا لملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني.

وأكمل، لم تنجح الحكومة الاتحادية الحالية، إلى الآن من إلغاء هذه الاتفاقية أو تعديلها، كذلك لم تتمكن هي أو حكومة الإقليم، من إقناع حزب العمال الكردستاني، بشكل رسمي، على الأقل، بعدم القيام بعمليات عسكرية ضد تركيا، وإبقاءهم كلاجئين، وليس لينطلقوا من أراضي العراق للقيام بعمليات ضد الأتراك، وهذا ما تؤكد عليه كل المواثيق الدولية.

ويشدد الكاتب والمحلل السياسي، الخبير في الشؤون الكردية والعراقية، بقوله: "نحن بأمس الحاجة لإجراء مباحثات مكثفة بين أنقرة، وأربيل، وبغداد، لوضع خارطة طريق لإنهاء هذه العمليات التي يذهب ضحيتها شهريا العشرات من المواطنين كقتلى، وجرحى، إضافة إلى تهديم عشرات القرى والبساتين".

وفي وقت سابق من يوم أمس الثلاثاء، كشف النائب عن التحالف الكردستاني، سليم حمزة صالح، عن عزم القوى الكردستانية التوجه إلى رئاسة البرلمان لردع الدول المنتهكة لسيادة العراق.

وأوضح صالح، وهو نائب عن الجماعة الإسلامية الكردستانية، تعقبيا على الأحداث الدامية التي وقعت بين محتجين غاضبين والقوات التركية التي ردت بإطلاق النار، في ناحية شيلادزي شمال شرقي دهوك، أبرز مدن إقليم كردستان، في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، قائلا "لاشك أن مجلس النواب لن يسكت عن هذه الانتهاكات من جانب تركيا، خاصة وأن نواب تحالف الكتل الكردستانية لديهم إرادة قوية لكي يقدموا مقترح أو تقرير لتفعيل المواد الدستورية لحفظ سيادة العراق".

وذكر صالح، أن العراق كله بما فيه إقليم كردستان، اتحادي ديمقراطي ويجب احترامه من قبل الدول، وليس من حق أية دولة، أن تخترق حدوده وسيادته، وبالتأكيد، ما تقوم به تركيا وبعض الدول مخالف للقانون الدولي والدستور العراقي.

ونوه النائب عن الجماعة الإسلامية الكردستانية، إلى أن أي تدخل عسكري داخل العراق يجب أن يمر بموافقة مجلس النواب العراقي، وتركيا تخالف القانون الدولي والدستور، باختراقها الحدود والسيادة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً