قال جيش الدفاع الأسترالي إن طائراته الحربية ربما تكون قد تسببت في مقتل ما يصل إلى 18 مدنياً في هجوم على مسلحي تنظيم داعش في العراق، كانت الحادثة في عام 2017 جزءًا من محاولة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لاستعادة مدينة الموصل، حيث قال المشير الجوي ميل هوبفيلد أن طائرتين من طراز F / A-18F سوبر هورنتس الاسترالية قصفت مقاتلي تنظيم "داعش" في منطقة سكنية في 13 يونيو 2017 ، بناء على طلب من القوات البرية العراقية.
ومع ذلك ، قال جيش الدفاع الأسترالي إنه من المستحيل "المعرفة القاطعة" حول ما إذا كانت قواته ، أو ضربات آخرى لقوات التحالف أو "جهات أخرى" قد قتلت المدنيين. وقال مسؤولون عسكريون ان الوفيات "مؤسفة للغاية"،وكان هجوم منفصل قد وقع من قبل قوات التحالف لم يتم تحديد هويته في نفس الوقت في نفس الشارع، وعلى الرغم من أن استطلاعات ما بعد الضربات فشلت في الكشف عن وفيات المدنيين ، إلا أن تقارير "موثوق بها" عن وقوع إصابات ظهرت في وقت لاحق ، وفقا لما قاله المارشال هوبفيلد.
وقد أثيرت هذه الادعاءات للمرة الأولى علنا من قبل "اير وورز" - وهي مجموعة ترصد الوفيات بين المدنيين – التي افادت عن وفاة ما يصل الى 34 شخصا. الا أنه في أعقاب التحقيق الذي بدأ في يناير من العام الماضي ، قال جيش الدفاع الأسترالي أن ما بين 6 و 18 مدنياً قد قُتلوا دون قصد - وهو رقم يعتمد على تقديرات الكثافة السكانية.
وقال "إن طيارينا وصانعي القرار المشاركين في عملية الاستهداف يقومون بكل ما في وسعهم لتجنب الخسائر في صفوف المدنيين ، لكن في بعض الأحيان لا يمكن ذلك". وأضاف المارشال الجوي هوبفيلد: إن الضربات الأسترالية قد ضربت أهدافها بدقة وتم تنفيذها وفقا للبروتوكول. ونتيجة لذلك ، لن يتم اتخاذ أي عقوبات أو إجراءات أخرى.
كانت القوة المشتركة قد قالت في بيان يوم الخميس إن ما لا يقل عن 1190 مدنيا "قتلوا بغير قصد" نتيجة للضربات الجوية التي يشنها التحالف في العراق وسوريا منذ عام 2014، وقال المارشال الجوي هوبفيلد إن أي إجراء تعويضي سيتم التعامل معه من خلال القيادة المركزية للقوة المشتركة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
