اعلان

الصين تستهدف مواجهة ضغوط ترامب بـ"قانون الاستثمارات"

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
كتب : وكالات

تكثف الصين جهودها لإقرار قانون حول الاستثمارات الأجنبية استجابة لمطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على صعيد التجارة، غير أن بعض الشركات تبدي مخاوف حيال هذا التسرع منتقدة عدم الوضوح في بعض نقاط النص، فيما قال مصدر لصحيفة «ساوث تشاينا مورنينج بوست» إن ترامب، ونظيره الصيني، شي جين بينج، ربما يلتقيان في دا نانج بفيتنام في وقت لاحق من الشهر الجاري.

ويدرس الرئيسان عقد قمة ثنائية يومي 27 و 28 ‏فبراير قبيل انتهاء فترة التهدئة في حربهما التجارية، التي من المقرر أن تنتهي في أول مارس، وفقا لما ذكرته الصحيفة الصادرة في هونج كونج أمس الاحد.

وفي حال تم اعتماد القانون الجديد، لن تعود الشركات الأجنبية ملزمة بنقل التكنولوجيا إلى شركائها الصينيين. كما أنه سيؤمن المزيد من التكافؤ بين الشركات المحلية والشركات الدولية، وهو ما يطالب به الغربيون منذ وقت طويل.

ومن المتوقع أن يصوت البرلمان الخاضع لإرادة الحزب الشيوعي الصيني الحاكم، على القانون خلال دورته الموسعة السنوية التي تستمر حوالى عشرة أيام اعتبارا من الخامس من مارس، أي بعد شهرين بالكاد على مناقشة الصياغة الأولية للنص.

وقال وانغ جيانغيو خبير القانون الصينيفي الجامعة الوطنية في سنغافورة لوكالة فرانس برس إن «السرعة في تمرير مشروع القانون هذا في الجمعية الوطنية الشعبية أمر غير مسبوق»، وأوضح أن «المسألة تستغرق عادة بين سنة وثلاث سنوات لإقرار قانون ونشره».

وتشير بعض الشركات الأجنبية بقلق إلى صياغة مبهمة أحيانا وعمومية، ومنها على سبيل المثال أن النص يجيز للصين وضع يدها على استثمارات أجنبية لقاء تعويضات «تحت شعار المصلحة العامة»، من غير أن يأتي بمزيد من التوضيحات.

ولفت وانغ إلى أن بكين سبق أن قدمت مشروع قانون حول الاستثمارات الأجنبية في 2015 غير أنه سرعان ما طرح جانبا إلى أن ظهرت الصيغة الجديدة في نهاية 2018.

وقامت الجمعية الوطنية الصينية بمناقشة الوثيقة في قراءة أولى في 23 ديسمبر، وهي مطروحة رسميا على الرأي العام للتعليق عليها حتى 24فبراير، لكن «صيغة محدّثة» جديدة طرحت هذا الاسبوع على اللجنة الدائمة في البرلمان ليومين، على ما أوردت وكالة «الصين الجديدة» للأنباء.

وتبدو بكين مصممة على إنجاز هذا الملف قبل الأول من مارس، يوم انتهاء مهلة اتّفق عليها الرئيسان الصيني شي جين بينج والأمريكي من أجل التوصل إلى اتفاق لتسوية الخلافات التجارية بين البلدين، وإلا فإن واشنطن تهدد بفرض رسوم جمركية مشددة على شريحة جديدة من البضائع الصينية المستوردة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً