اعلان

برهم صالح يرفض وضع العراق تحت المراقبة الأمريكية

وبخ الرئيس العراقي برهم صالح، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بسبب تصريحاته بأنه يريد وجود عسكري أمريكي لمراقبة إيران، مؤكدا أن الولايات المتحدة لم تطلب إذن العراق للقيام بذلك، مضيفا أنه ينبغي الالتزام بمحاربة الإرهاب وعدم السعي وراء أجندات أخرى.

كان ترامب قد قال لشبكة "سي بي أس" يوم الأحد إنه يعتزم الاحتفاظ بقاعدة "مزهلة" تستخدمها القوات الأمريكية لمحاربة جماعة "داعش" معللا: "لأنني أريد أن أراقب إيران قليلا".

وهناك ما يقدر بخمسة آلاف من الأفراد العسكريين الأمريكيين في العراق والمصرح لهم بتدريب وتقديم المشورة ومساعدة قوات الأمن العراقية في قتالهم ضد داعش، التي لم تسيطر بالكامل على أي إقليم في البلاد لأكثر من عام.

وفي المقابلة التي أجرتها شبكة سي بي إس، دافع ترامب عن قراره الأخير بسحب 2000 جندي أمريكي منتشرين في سوريا المجاورة لدعم تحالف ميليشيا بقيادة الأكراد يسعون إلى الاستيلاء على الجيب الأخير من أراضي داعش هناك.

وقال إن القوات ستنتقل قريبا إلى قاعدة الأسد الجوية الضخمة في محافظة الأنبار في العراق وأن مهمتهم الجديدة ستشمل حماية إسرائيل ومراقبة إيران، التي اتهمتها إدارته بأنها أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم. والراغبة في الحصول على أسلحة نووية.

وقال"لقد أنفقنا ثروة على بناء هذه القاعدة المذهلة، ربما نحافظ عليها كذلك، وأحد الأسباب التي أريد أن أبقيها لأجله، هو أنني أريد أن أراقب إيران قليلا، لأن إيران مشكلة حقيقية.

وعندما سئل ترامب عما إذا كان يمكن استخدام القوات الموجودة في العراق لضرب إيران؟، أجاب: "كل ما أريد فعله هو أن أتمكن من المراقبة".

وأضاف "إذا كانت هناك مشكلة، إذا كان أحدهم يتطلع إلى صنع أسلحة نووية أو أشياء أخرى، فسوف نعرفها قبل أن يفعلوا"، ومع ذلك، تسببت هذه التصريحات في إثارة ضجة في العراق، التي هي حليف وثيق لإيران.

حيث قال الرئيس صالح في اجتماع في بغداد يوم الاثنين: "لا تحملوا العراق فوق طاقته بقضاياكم." "إن الولايات المتحدة قوة كبرى ... لكن لا تسعى لتحقيق أولويات سياستك الخاصة. فنحن نعيش هنا".

وأشار صالح إلى أنه بموجب اتفاق إطار العمل الاستراتيجي 2008 بين الولايات المتحدة والعراق، وافقت واشنطن على عدم استخدام العراق كنقطة انطلاق أو عبور للهجمات ضد دول أخرى".

يذكر أن سياسيين عراقيين متحالفين مع إيران أو رجل الدين الشيعي المؤثر مقتدى الصدر، وهو عدو منذ فترة طويلة للولايات المتحدة التي تعارض أيضا النفوذ الإيراني في العراق، ظلوا منذ أسابيع يدعون الحكومة بإزالة جميع القوات الأجنبية من البلاد.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً