قال الدكتور أيمن شبانة، أستاذ العلوم السياسية بمعهد الدراسات الإفريقية، إن القمم الإفريقية عادة ما تسبقها اجتماعات تمهيدية تشمل حضور معظم أجهزة الإتحاد الإفريقي ولجانه النوعية والفنية والمتخصصة، لكن يتم الإتفاق على أبرز ما طُرح فيها قبيل انعقاد القمم، لذلك أتت زيارة مصطفى مدبولي وزير الخارجية لإثيوبيا في إطار إجتماعات المجلس التنفيذي للإتحاد ومجلس وزراء الخارجية لترتيب جدول أعمال القمة الإفريقية والقرارات الخاصة بها، حيث تعقد القمة الإفريقية هذا العام تحت شعار "اللاجئون العائدون والمشردون داخليًا"، للبحث عن حلول دائمة لمشكلة اللاجئين من الحروب الأهلية والصراعات والكوارث الطبيعية التي تؤرق الإتحاد الإفريقي ودوله الأعضاء.
وأضاف شبانة، خلال مداخلته الهاتفية عبر فضائية "اكسترا نيوز"، أن جميع دول الإتحاد الإفريقي تتناول بعض الموضوعات التي تنتطلق منها لتجهيز القمة، والتي من ضمنها استكمال الهيكل المؤسسي للإتحاد الإفريقي لضروروة هذا الأمر لتنفيذ أهداف الإتحاد ووضع مبادئه موضع التطبيق، مشيرًا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي تحدث في أكثر من مناسبة حول ضروروة تفعيل بند ميزانية الإتحاد الإفريقي، ذلك وأن حوالي 63% من ميزانية الإتحاد تأتي من خارج إفريقيا من جانب الدول الكبرى والجهات المانحة، مما يؤثر على استقلالية الإتحاد الإفريقي.
وأكد أستاذ العلوم السياسية، أن هناك أجندة يبحثها الإتحاد الإفريقي للعام 2063 حول دعم التكامل الإقتصادي والوحدة والنهضة الإفريقية، ومن أهم البنود التي يحاول الإتحاد الإفريقي تنفيذ بنودها موضوع إقامة التجارة الحرة البينية والتي كان مقرر لها أن تتفذ بحلول العام 2017، ولكن المشكلات داخل الإتحاد الإفريقي تحول دون تحقيق هذه الأهداف.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
