اعلان

شاهد نسخة كاملة من المصحف الشريف مكتوبة كاملة بدم صدام حسين (فيديو)

كتب :

كشفت صحيفة الجارديان البريطانية في تقرير غريب عن نسخة من القرآن كتبها خطاط عراقي بدماء الرئيس الراحل "صدام حسين".

استغرق الخطاط والفنان العراقي عامين في كتابة المصحف كاملا، بدماء صدام، ويتكون من 604 صفحات، ويضم 336 ألف كلمة كتبها جميعها بدماء الرئيس العراقي الراحل، وأصبح المصحف بعد إعدام صدام في 2006 من أكثر نسخ القرآن شهرة، والأثر الجسدي الوحيد من صدام، وكتب بما يتراوح بين 24 و27 لتراً من دماء الرئيس الراحل صدام حسين.

وقرر الرئيس العراقي الراحل كتابة المصحف بدمائه، عندما تعرض نجله "عدي صدام" لمحاولة اغتيال، في ديسمبر عام 1996، في أحد أحياء بغداد الراقية من قبل شباب معارضين لحكم صدام، وبعدما نقل عدي صدام إلى مستشفى ابن سينا في بغداد، كان يزوره والده الرئيس صدام، حيث راودته فكرة كانت وراء أحد أشهر نسخ القرآن الكريم جدلاً، ألا وهي كتابة القرآن الكريم كاملاً بدم الرئيس، والذي كان بمثابة نَذْر منه فداء لنجاة ابنه من موت محقق .

من ناحيته قال الفنان والخطاط العراقي عباس شاكر الجودي وقتها إن الرئيس صدام حسين استدعاه بشكل عاجل، وطلب منه طلباً غير عادي، أن يكتب له القرآن الكريم كاملا باستخدام دمه كحبر لكتابة المصحف، وأورد الجودي أن: "المهمة لم تكن سهلة، لقد تم إعطائي أول قارورة من دم الرئيس وبدأت العمل مباشرة، وقدمت بعد أسبوع نموذج صفحة لكي توافق عليها لجنة شكلت خصيصاً لذلك".

وكان دور لجنة الخبراء يقوم ليس فقط على درس دقة النص وإنما للتأكد من أن الدم سيقاوم مرور الزمن دون تغير في الكتابة، وتابع أنه: "لم يكن الأمر سهلاً.. كان الدم كثيفاً جدا، ولم أتمكن من العمل به، ونصحني صديق يعمل في مختبر بخلطه بقطرات من مركب زودني به ويشبه الجلوكوز وقد نجح ذلك"، وأكد أنه "كاد يفقد بصره تقريباً في تلك العملية التي استمّرت عامين، إذ كان نظام الرئيس صدام في عجلة لإنهاء تلك المهمة، حيث إنهم دفعوا له آنذاك 3000 دولار، بينما كان راتبه وقتها 54 ألف دينار عراقي (24 دولاراً) .

وأشار إلى أنه في أعقاب أعمال السلب والنهب التي تلت اجتياح العراق، كان هذا المخطوط من أكثر المخطوطات التي بُحث عنها، ولكن بعد الاحتلال مباشرة تحفّظ الوقف السُّني العراقي على المصحف، وحُفظ في قبو الأرشيف الملحق بمسجد أم القرى -أم المعارك سابقا- في بغداد بحسب تصريحات الشيخ أحمد السامرائي، الذي قال إنه كان مدركاً لحرمة هذا العمل، ولكن هذا لم يمنعه من الاحتفاظ به.

ويتواجد المصحف حاليا في قبو مقفل بثلاثة أبواب تحت مبنى ملحق بمسجد "أم القرى"، ومفاتيح تلك الأبواب تم توزيعها بين الشيخ، ومفوض شرطة المدينة، وطرف ثالث سري. ومن أجل إلقاء نظرة على نسخة القرآن المثيرة للجدل يتعين على المرء أن يقدم طلباً رسمياً للحكومة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً