اعلان

السفير الروسي في بيروت: إسرائيل ولبنان على حافة "نزاع جديد" بسبب أمريكا

ذكر السفير الروسي لدى لبنان "الكسندر زاسبكين" أن صراعا جديدا قد ينشب بين اسرائيل ولبنان نتيجة لتصرفات الولايات المتحدة الهادفة الى زرع الفتنة في المنطقة وكذلك حملة واشنطن ضد طهران وحزب الله اللبناني.

جاء ذلك في مقابلة له مع وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك"، حيث قال الدبلوماسي: "بالنسبة للنزاع بين إسرائيل ولبنان، لا يمكن التنبؤ بأي شيء على وجه اليقين لأن المنطقة في مفترق طرق، فالشعوب تطالب بتسوية الأزمات القائمة، والعودة إلى حياة سلمية، وتعزيز التعاون، ولكن البديل السلبي لهذا هو التحريض على صراعات جديدة من قبل الأمريكيين، والتي يمكن أن تشمل العديد من الدول وكذلك القوى العرقية والدينية ".

وأكد "زاسيبكين" أنه بدلا من محاولة التعامل تجاه التوترات في المنطقة مع روسيا ودول أخرى، شنت الولايات المتحدة حملة ضد إيران وحزب الله، مما يجعل الوضع في المنطقة أكثر تقلبا.

حيث صرح السفير الروسي في لبنان "ألكسندر زاسيبكين" بأن حركة حزب الله اللبنانية لعبت دورا هاما في سحق الإرهابيين في سوريا، منحازةً إلى جانب الحكومة السورية وحلفائها.

وأضاف: "عندما بدأت الأحداث في الظهور في سوريا، وقف حزب الله مع سلطاته الشرعية، ويرى أن الحرب ضد الإرهابيين في المنطقة هي من واجبه، فأصبح حزب الله مشاركاً بشكل مباشر في العمليات العسكرية بناء على طلب سوريا، إلى جانب روسيا وإيران، واتخذ الحزب نهجا مسؤولا تجاه ما كان يحدث في سوريا والمنطقة ككل وساهم بشكل كبير في هزيمة الإرهابيين "، على حد قوله.

ووصف "زاسيبكين" الحركة الشيعية بأنها حزب سياسي قوي يشارك بنشاط في عمل البرلمان والحكومة في لبنان دعما للاستقرار والأمن والسلام بين الأديان والحوار الوطني.

وأشار الدبلوماسي إلى أنه "بعد تشكيل حكومة جديدة، حث الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، القوات السياسية على الامتناع عن القتال فيما بينها، ومواجهة التحديات الهائلة التي تواجهها البلاد".

كان حزب الله قد أرسل ثلاثة وزراء إلى الحكومة اللبنانية الجديدة التي تولت السلطة في الشهر الماضي، فيما حذرت الولايات المتحدة، التي تعتبر حزب الله جماعة إرهابية، الحزب من تحويل أموال الحكومة إلى جناحه العسكري. ورداً على ذلك، وعد نصر الله باستخدام أموال الحزب للصالح العام إذا لزم الأمر.

يذكر أن القوات المسلحة الإسرائيلية كانت قد بدأت عملية الدرع الشمالي، بهدف كشف "أنفاق هجوم" حزب الله التي تم حفرها في الأراضي الإسرائيلية في أوائل ديسمبر 2018. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، أعلنت قوات الدفاع الإسرائيلي أن الجيش الإسرائيلي قد حدد ما مجموعه أربعة أنفاق. وقد تأكد وجودها من قبل قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل). وفي نهاية ديسمبر، ذكرت وسائل الإعلام أن نفق خامس من هذا النوع تم تدميره من قبل إسرائيل.

هذا وتعتقد السلطات الإسرائيلية أن حزب الله استخدم هذه الأنفاق لنقل المسلحين والأسلحة إلى إسرائيل.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً