اعلان
اعلان

أبرار.. حكاية بنت صعيدية تعشق التصوير: "هبقى حاجة كبيرة" (صور)

التصوير فن يعشق الحرية ويهوى الانطلاق في زوايا الكون، بحثاً عن إثارة الدهشة وصناعة الإبهار والبحث عن مصادر لتغذية المخزون الجمالي في الذهن والمخيّلة، ويأتى ذلك مخالفًا لعادات وتقاليد صعيد مصر الذى يختلف اختلافًا كبيرًا عن باقى أقاليم مصر، فهو يمنع سفر الفتيات بمفردهن، وهذا ما تغلبت عليه أبرار مصطفي محمد الخلاوي الطالبة في كلية الآداب قسم الإعلام بجامعة اسيوط، التى حدثتنا عن حبها للسفر وكيف استطاعت أن تبدل قلق أهلها من سفرها بمفردها إلى تشجيع على تنمية موهبتها، حتى إن والدها قال لها "أبدأي وماله يمكن تبقي حاجة كبيرة قدام".

وبدأت فكرة التصوير عند "أبرار" أنها تدرس فى كلية الإعلام ومن الطبيعي استخدام كاميرا للتصوير لتسهيل شغلها بالعمل الصحفى، فجالت فكرة فى بالها أنها تستخدم الكاميرا فى التصوير الفوتوغرافى إلى جانب شغلها قائلة: "الكاميرا معايا قولت ليه مستغلهاش في حاجة تانية".

وحدثتنا بنت الصعيد قائلة: "أنا بطبيعتي بحب السفر وأهلي عندهم خوف من سفري لوحدي، ففكرت أسافر حتى للأماكن اللي حواليا، وأهلي في الحالة دي معترضوش لأن الأماكن كانت قريبة ورحلات قصيرة، واللي حمسني أكتر لما نشرت الصور على السوشيال ميديا ولقيت رد فعل حلو من الناس".

قامت أبرار بجمع معلومات عن بعض الأماكن المشهورة بمحافظة أسيوط من خلال البحث على شبكة الإنترنت، فكان أول مكان تقوم بزيارته مسجد "سيدى جلال الاسيوطى" ومقام "سيدى صدر الدين القاضي"، حيث الألوان المختلفة المريحة للنظر والحكايات الشائعة بأن المصليين ظلوا يسجدون فيه 270 عاما في اتجاه غير صحيح للقبلة، كما قامت بزيارة قصر الكسان باشا وآثار الهمامية وشجرة مريم، والمعهد الدينى، وبيت التل.

وتابعت قائلة: "تطور الموضوع من شهرين عندما بدأت فى مشاركة كل رحلة أقوم بها أصدقائى على فيس بوك تحت عنوان "حكاية بنت الخلاوى" فنال إعجاب الكثيرة من البنات اللاتى قالوا خدينا معاكى، فقررت انى أعمل جروب لسفر البنات يساعد البنات أنها تسافر او تتجول داخل المحافظة فتحمس للفكرة بنات كتير جدًا وكانوا متشجعين على إن هم يقدموا على حاجه زى كده، وهنعمل فى الفترة القادمة على تحقيق أهدافنا وطموحاتنا وتكبير جروب "هنسافر" وإقناع أهلنا فى الصعيد على تقبل فكرة سفر البنات حتى لو فى المحافظات اللى حواليهم".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً