تكدس "أحذية الشتاء"، أزمة يعاني منها الكثير، ومن الروائح الكريهة التي تخرج منها في المنازل المصرية، ورغم ابتكار العديد من الحلول للتخلص من هذه الأزمة، من خلال صناعة الجزامة وغيرها من الصناعات، إلا أن هذه الأزمة، تظل عائق أمام ربات المنازل، بسبب استحواذها أماكن كثيرة، بالإضافة إلى التكاليف الباهظة لشراء الجزامات.
من هنا، بدأت الفكرة تحت شعار "مفيش حاجة ملهاش لازمة"، مجموعة من الشباب، تقوم بتدوير المخلفات الصلبة، مثل البلاستيك والأخشاب، لإنشاء أداة لتخزين الأحذية من خلالها، والتخلص من تكدسها أمام المنازل.
وأوضح محمد حسن السيد، صاحب فكرة تدوير المخلفات الصلبة لإنتاج الجزامات، أن الفكرة بدأت باستخدام المخلفات لصناعة الجزامات، لأنها من أكثر الأزمات التي تواجه ربات المنازل، بالأخص في الشتاء بسبب كثرة الأحذية، والروائح الكريهة التي تخرج منها بسبب قلة التهوية، مشيرا إلى أن الفكرة توسعت أكثر، لن تقتصر على استخدام زجاجات المياه الفارغة، في صناعة الجزامات، ولكن تم استخدام مخلفات أخرى من خارج المنزل.
وأوضح السيد: "الفكرة تطورت بعد ذلك، وأصبحنا نفكر في استخدام جميع المخلفات في كيفية مواجهة الصعوبات، التي تواجه ربة المنزل، من خلال طرح أسئلة على الصفحة الرسمية لهم، عن ما هي أبرز الأزمات التي تواجه ربات المنازل؟، لقيامهم بعد ذلك بصناعة أدوات تحل تلك الأزمة من خلال المخلفات"، مضيفًا "بدأنا بالمخلفات الغير مرغوب فيها بالمنزل مثل بقايا الخشب أو زجاجات المياه، ثم توجهنا إلى محلات الصرف الصحي، ومحلات النجارة لشراء بقايا الخشب ومواسير الصرف الصحي غير المستخدمة، لتدويرها وصناعة الجزامات منها، ثم تم استخدامها في حل الأزمات في المطابخ وغيرها من الأزمات، التي تواجه السيدات المصرية في البيوت.
وأكد محمد، أن الفكرة تحولت إلى مشروع وباب رزق لكثير من الشباب الخريجين، بعد غلق أبواب العمل أمامهم، مناشدًا الشباب في عدم اليأس، والتفكير خارج الصندوق، وعدم الوقوف يائسا بعد التخرج، والتفكير في حلول بديلة للحصول على مصدر رزق حلال، من خلال التفكير خارج الصندوق.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
