اعلان

ظاهرة تبادل الهدايا بين الفتيات تغزو شوارع الغربية.. وكيل وزارة أوقاف طنطا: يجب الاحتفال بالحب طول السنة (فيديو وصور)

يحتفل العالم أجمع، اليوم 14 فبراير، بعيد الحب أو عيد العشاق أو كما يطلق عليه البعض الفلانتين Vlantin، والذي يعد أحد الأيام الرمزية التي يعبر خلالها العشاق عن حبهم لبعضهم البعض سواء بتقديم الورود الحمراء أو الحلوى وبطاقات المعايدة، و لرصد أجواء الاحتفال بهذا اليوم تجولت كاميرا "أهل مصر"، في شوارع مدينة طنطا، التابعة لمحافظة الغربية، فوجدنا معظم محلات بيع الهدايا والاكسسوارات مزينة بالبلالين والقلوب، ومحلات بيع الزهور تتزين بالورود واللفافات الحمراء، وكان هذا الأمر مثير بالنسبة لنا وتوقعنا أن هذه المحال تعج بالشباب والفتيات لشراء الهدايا، لكن ما حدث فاق كل التوقعات.

فعند دخولنا للمحل الأول لبيع الهدايا والإكسسوارات وجدنا به عدد كبير من الفتيات، وذلك في مقابل شاب واحد أو 2 فقط، وبسؤالنا لإحدى العاملات بالمحل وتدعى أسماء عاطف، قالت: "السنة دي البنات هما اللي بيهادوا بعض، مشيرة إلى أن الإقبال على شراء الهدايا هذا العام ضعيف جدا بالمقارنة بالعام الماضي، لدرجة إنهم لا يشعرون بأن اليوم هو عيد الحب، مضيفة أن المتزوجين لا يحتفلون بهذا اليوم، وإذا احتفلوا فإنهم يقوموا بشراء الأغراض الضرورية سواء لكليهما أو لأبنائهم".

وأضاف أحمد أيمن، صاحب محل هدايا واكسسوارات، أن الإقبال هذا العام على البوكسات التي تضم الشيكولاتة والرسائل، بالإضافة إلى بعض الهدايا الأخرى كالاكسسوارات وأدوات التجميل والبرفانات، مشيرا إلى أن الإقبال يكون على الصناديق Box's، التي يبدأ سعرها من 200 - 500 جنيه، لافتا أن سعر الصندوق فارغا يبدأ من10 - 200 جنيه. 

وأوضح أيمن، أن الإقبال على شراء الدباديب بشكل عام كالباندا والفلافيلو، قد تراجع إلى حد كبير، نظرا لارتفاع الوعي لدى الشباب بشراء الهدايا التي يمكن استغلالها والإستفادة منها.

من جانبه، أضاف عبد الرحمن محمد، أحد العملاء بالمحل، أنه اشترى لحبيبته خاتم فضة وساعة، وذلك بعد أن شعر بحزنها عندما أظهر لها عدم اهتمامه بشراء هدية العيد، وفور مغادرتنا للمحل رصدنا تجمع بعض الفتيات أمام أحد محال بيع الورود والدباديب، والذي كان مزينا من الخارج بشكل رائع، يقوموا بأخذ السيلفي؛ فاقتربنا منهم لنعرف رأيهم في الاحتفال بهذا اليوم، وطريقة احتفالهم به. 

في البداية قالت داليا منصور، 19 سنة، طالبة بكلية التربية جامعة طنطا، أن عيد الحب هو يوم جميل يجب أن يستغل بشكل جيد، ولكن في نفس الوقت لا يجب أن يقتصر الإحتفال على العشاق من الشباب والفتيات بل الأم وأبنائها، الأخت وأختها، لافتة إنها اشترت لاختها شيكولاتا كهدية للفلانتين، أضافت خلود مجدي، 20 سنة، طالبة بكلية التربية جامعة طنطا، أن خطيبها اشترى لها صندوق Box يحتوي على خاتم فضة و شيكولاتا و ورد. 

وخلال رحلتنا بشوارع مدينة طنطا، وخاصة في الشارع المؤدي لكلية التربية، وجدنا شابين على أحد جانبي الطريق ينادون على الدباديب ويحثون المارة على شرائها كهدية لعيد الحب، وبحديثنا معهم عن معدل الإقبال على الشراء هذا العام قالوا : "البيع ضعيف وفين وفين على ما يجي زبون يشتري دبدوب، رغم إننا واقفين في مكان حيوي وكل الطلبة تمر من أمامنا، مشيرين أن أسعار الدباديب تبدأ من 40 جنيه للحجم الصغير، و60 جنيه للحجم المتوسط، و80 أو100جنيه للكبير، لافتين أن العام الماضي كان أفضل في حركة البيع والشراء من هذا العام". 

ونظرا لأن الورد الأحمر هو رمز الحب والجمال، لم نستطيع أن نختتم رحلتنا في رصد أجواء الإحتفال بعيد الحب بمدينة طنطا، قبل أن نعرف مدى الإقبال على شراء الورود في هذا اليوم، لذا دخلنا أحد محلات بيع الزهور، وقابلنا صاحبه ويدعى المهندس علاء صالح، فني منسق زهور، حيث قال إن الإقبال هذا العام على شراء الورود الحمراء يقدر ب 70% بالمقارنة بالعام الماضي، الذي كان يشهد رواجا كبيرا بالنسبة لعملية البيع والشراء، معللا ذلك بارتفاع أسعار شراء الورد من المزارعين بنسبة 50%، لافتا أن أسعار الورد الأحمر تبدأ من 10 جنيه للوردة الصغيرة، و15 جنيه للمتوسطة، بينما يبدأ البوكيه الملفوف بالتل الأحمر من 50 جنيه، وقلب الورد 100 جنيه، مشيرا أن الإحتفال بعيد الحب في الماضي لم يكن منتشرا، وكان 20 % فقط من الناس تعرفه وتحتفل به، وذلك عن طريق شراء بوكيهات الورد الملفوفة بالسولوفان وورق الكوروشيه. 

ومن جانبه قال الشيخ محمود أبو حبسة، وكيل وزارة الأوقاف بالغربية، أن الاحتفال بعيد الحب يعد تقليدا غربيا، مشيرا أنه إذا كان هذا العيد يجلب أنواع المودة وينشر قيم التواصل والمحبة والتسامح فهي من أخلاقيات الإسلام من الأساس، ويجب ألا يتكلف الناس بما لايطيقون في الهدايا، مضيفا أنه لامانع من الهدايا طالما أنها في حدود الممكن والمتاح. 

أضاف الشيخ أبو حبسة، أن الحب قيمة أخلاقية بمعناه الشمولي، والذي يتوافق مع أخلاقيات الإسلام والعادات والتقاليد والأعراف الأصيلة، لافتا إلى أنه لاينبغي أن نحصر الحب بين الأشخاص في يوم واحد فقط، بل يجب أن يمتد طوال العام، إن لم يكن طوال العمر.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً