اعلان

"دفاعًا عن فلذة كبدها".. إجلال السودانية تقتل صديقتها بـ "ملة السرير" في بولاق الدكرور..الجيران: "مش بنعرفهم من بعض"

تشير عقارب الساعة إلى الثانية ظهر يوم الاثنين الماضي، حيث شهد شارع الإمام الحسيني في منطقة بولاق الدكرور، واقعة مأساوية تقشعر لها الأبدان، واشمأزت لها القلوب، وذلك حينما أقدمت "إجلال" 33 سنة ربة منزل "سودانية الجنسية"، على التخلص من صديقتها "لمياء" 27 سنة، من ذات الجنسية، نشبت مشاجرة بينهما، بسبب تعدي صديقتها على رضيعتها بالسباب لكثرة بكائه، ما دفع الأم إلى الإمساك بـ"مولة السرير" وضربت صديقتها على رأسها، وأودت بحياتها في الحال، وفرت هاربة تاركة طفلتها.

"أهل مصر".. انتقلت إلى مكان الواقعة، ليروي لها الجيران التفاصيل، "لسة مستأجرة جديد، تعيش مع طفلتها، بعدما استأجرت لها صديقتها الغرفة من صاحب الشقة، دون أن تعاشر أحد في المنطقة"، كلمات أجمع عليها معظم جيران المجني عليها. 

ويقول"عامل بصيدلية"، أحد جيران المجني عليها وشاهد عيان، "يوم الواقعة سمعت صوت صراخ في المنطقة، فتوجهت نحو مصدر الصوت، لأشاهد جثة غارقة في دماءها في غرفة نومها، وبجوارها طفلة على قيد الحياة، وأبلغ صاحب العقار الشرطة التي حضرت على الفور، ومعها سيارة الإسعاف، ونقلت إلى المستشفى المجاور لنا".

اقرأ أيضاً..فك لغز العثورعلى جثة شاب موثقة بالحبال داخل شقة مهجورة بدار السلام

وتابع: منذ حوالي شهر سكنت المجني عليها مع صديقتها "إجلال" واستأجرا غرفة من شقة يعيش فيها رجل سوداني الجنسية في الدور الأول، بمقابل مالي دون علم صاحب العقار، مدعيا أنهم أقاربه، ولم يتعاملا مع أحد في الشارع، ويوم الواقعة شاهدت الرجل السوداني، ذاهب لإبلاغ صاحب العقار بوجود صديقته مريضة، ونظرًا لمرضه ومشيه على عكاز، دخل معه صاحب العقار الشقة، واكتشفا في الغرفة سيدة ملقاة على الأرض والدماء من حولها وبجانبها طفلة تبكى.

وتقول "أم محمود"، إحدى جيران المجني عليها لـ محرري "أهل مصر"، "السودانين دول محدش بيتعامل معاهم، أحنا مش بنعرفهم من بعض، وكل يوم في ناس غريبة بشوفها طالعة عند الرجل السوداني، وبيقول أنهم أصحابه وأقاربه، ولكن لما الأمر اتكرر عرفت أنه بيأجر لهم غرف النوم داخل الشقة المقيم فيها.

وتابعت: "في يوم الواقعة اتفاجئت برجال الشرطة داخل العقار، وعندما سألت عرفت أن الست السودانية مقتولة داخل الشقة وبجوارها طفلة رضعية، "بس أنا مسمعتش أي صوت صراخ أو خناقات بينهم". 

تعود الواقعة عندما تلقي قسم شرطة بولاق الدكرور، بلاغا يفيد بالعثور على جثة ربة منزل داخل مسكنها، وتبين أن المجني عليها تدعى "لمياءح" 27 سنة ربة منزل، وتم العثور على طفلة رضيعة بجوارها على قيد الحياة.

وأوضحت التحريات، أن والدة الطفلة، كانت تقيم مع صديقتها، في إحدى الشقق ببولاق الدكرور، ونشبت مشاجرة بينهما بسبب تعدي صديقتها على رضيعها بالسباب لكثرة بكائه، ما دفع الأم إلى الإمساك بـ"مولة" السرير، وضربت صديقتها على رأسها وأودت بحياتها في الحال، وأن قوات الأمن ضبطت المتهمة بعد ارتكابها الواقعة بـ48 ساعة، وحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة للتحقيق.

وذكر محضر الشرطة، أن قوات المباحث ناقشت "عبدالعظيم.ع" 44 عاما، مؤجر الشقة للمجني عليها، الذي أكد أن المجني عليها كانت تقيم مع صديقتها "إجلال.م" 33 عاما، ومعها طفل رضيع، وأنه صباح اليوم قابل الأخيرة حال خروجها، وأخبرته أن المجني عليها مستغرقة في النوم داخل الغرفة، ونظرا لعدم ظهور المجني عليها حتى وقت متأخر من اليوم، اتجه إلى غرفتها، وعثر على جثتها.

واتهم صاحب الشقة صديقة المجني عليها، ومن خلال إجراء التحريات وجمع المعلومات، وعقب تقنين الإجراءات، والحصول على إذن من النيابة المختصة، ضبطت المتهمة، وبحوزتها هاتف محمول خاص بالمجني عليها، وبمواجهتها اعترفت بارتكاب الواقعة، أثناء مناقشتها أمام العميد أسامة عبدالفتاح رئيس المباحث الجنائية لقطاع غرب الجيزة.

وذكرت التحريات، أن المتهمة كشفت عن ملابسات الواقعة في أثناء مناقشتها، وقالت: "إنه حدثت مشادة كلامية بينهما لسوء معاملة المجني عليها لطفلتها الرضيعة بسبب بكائها، تطورت إلى مشاجرة، تعدت خلالها على المجني عليها بالضرب بقطعة خشبية على رأسها، كانت بالغرفة سكنهما، محدثة إصابتها التي أودت إلى وفاتها، واستولت على هاتفها المضبوط بحوزتها".

وأرشدت عن مكان إخفائها للقطعة الخشبية المستخدمة، وأمكن ضبطها بالشقة محل الحادث، وأمر اللواء مصطفى شحاتة مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، بتحرير محضر بالواقعة، وأخطر المستشار المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، وانتقلت النيابة، لإجراء المعاينة وناظرت جثة الضحية، وقررت عرضها على الطب الشرعي، لتشريحها لبيان أسباب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث، ولا تزال التحقيقات مستمرة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً