اعلان

المبادرات الرئاسية تنتقل إلى أدغال إفريقيا.. "القارة السمراء" في عيون السيسي.. تجربة علاج "فيروس سي" تنقل للأشقاء.. ودواء مصري لـ"الملاريا"

الرئيس عبد الفتاح السيسي

نجاح شهد له العالم أجمع، حققته الدولة المصرية بعد تنفيذ المبادرات الرئاسية لعلاج المصريين، والتي كانت من أبرزها مبادرة علاج فيروس سي والقضاء على قوائم الانتظار، ومع رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي في دورته الحالية، تسعى الحكومة إلى نقل هذه المبادرات وتجربة مصر الناجحة إلى الأشقاء في القارة السمراء.

وتأتي خطة الحكومة لنقل الخبرات المصرية في هذه المبادرات، ضمن خطة كبرى وتوجه عام للدولة، في التوغل داخل أدغال إفريقيا، عن طريق التوسع في المشروعات الزراعي ببناء مزارع وتقديم الخبرات في هذا المجال لعدد من الدول أبرزها تنزانيا وأوغندا، ومشروعات أخرى في مجال البنية التحتية في هذه الدول تساهم في تقليل نسب الفقر.

ووفقًا لتصريحات رسمية من وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، فإن مصر تسعى وتعمل حاليًا على نقل التجربة المصرية في العلاج من مرض فيروس سي إلى القارة الإفريقية، وذلك عن طريق توريد الأدوية المصرية الصنع وتدريب الأطباء والممرضين هناك، وهي التجربة التي نجحت في مصر تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.

كما تسعى الوزارة إلى نقل تجربة القضاء على «قوائم الانتظار»، وهي تجربة مصرية 100% دون اللجوء لأي شركة، وجاءت أيضًا تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأكدت «زايد» أن هناك طلبات من دول إفريقية منها إثيوبيا، ودول أوروبية للاطلاع على تجربة مصر في القضاء على قوائم الانتظار.

إلى جانب هذه المبادرات، تسعى مصر إلى المشاركة في القضاء على ختان الإناث بالقارة السمراء، حيث شاركت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، في فعاليات إطلاق مبادرة الاتحاد الإفريقي للقضاء على «ختان الإناث» في القارة، وذلك بعد توافق عدد من القادة الأفارقة على هامش القمة الـ32 العادية للاتحاد الإفريقي، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الدورة الحالية للاتحاد.

كما نجحت مصر، وفق تصريحات وزيرة الصحة، في الفترة القليلة الماضية، في تسجيل دواء لمرض «الملاريا»، وتنتج منه الشركات المصرية أطنانا يوميا، وبكميات كبيرة جدًا، وهو ليس أقراص بل عبارة عن «رش»، سوف يتم نقله إلى الأشقاء في إفريقيا الذين يعانون من هذا المرض.

وريادة مصر لإفريقيا، ليس وليد اليوم، فعلى ضفاف النيل نشأت حضارة قبل ما يناهز من 7 آلاف عام، والجميع في القارة السمراء يعرف عظمة «أم الدنيا»، وتشتد الأزمات وتمر مصر بمراحل ضعف، لكن على مدار التاريخ لم تتخلى المحروسة عن ريادتها لإفريقيا ودورها القيادي.

وعلى الصعيد السياسي، العالم كله يدرك ثقل مصر وتأثير مواقفها على قارتها، ففي عهد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، كان الجميع يلتف حوله، وكانت مصر تقدم يد العون دائمًا للأشقاء الأفارقة الراغبين في الاستقلال عن الاستعمار.

«إننا نسعى اليوم لإيجاد حلول واقعية ومستدامة لعدد من القضايا التي تشكل أولوية للعمل الإفريقي المشترك وعلى رأسها تحديث وتنمية دول القارة والقضاء على مظاهر الفقر، من خلال زيادة مساحة المشاركة المجتمعية للشباب والمرأة واستغلال طاقاتهم وتوسيع إسهاماتهم، وربط الدول الإفريقية من خلال مشاريع البنية التحتية».. كلمات قالها الرئيس خلال استلام مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي، لامست الواقع وضغطت برفق على جرح يؤلم القارة، ووضعت حلولًا جذرية لمشاكل تؤرق الجميع.

ويقول الدكتور محمود يحيي عضو مجلس النواب وكيل الهيئة البرلمانية بحزب «مستقبل وطن» وأمين سر لجنة الشئون الإفريقية، إن رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي في ظل هذه الفترة الحالية تعد خطوة مهمة كشفت عن مجهودات أجهزة الدولة، ورؤية مصر لتنمية البنية التحية لدول القارة جميعًا، وذلك ظهر خلال كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في أكثر من مؤتمر.

ويضيف عضو مجلس النواب في تصريحات خاصة لـ«أهل مصر» أن إرسال مصر لفرق طبية وأدوية إلى الدول الإفريقية لتعليمهم كيفية علاج «فيروس سي» ونقل التجربة المصرية التي أثبتت نجاحها على مستوى العالم، يكشف عن ثقل مصر وأطبائها، ويكشف كذلك عن رؤية الرئيس السيسي لملف الصحة ومحاربة ذلك المرض اللعين الذي يهدد حياة الملايين من أبناء القارة الإفريقية، نظرًا للفقر الشديد الذي يحاصر معظم دولها، وغلو أسعار الأدوية الخاصة بفيروس سي.

نقلا العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً