اعلان

السعودية: نهدف إلى تخفيف حدة التوتر في الأزمة الهندية الباكستانية

قالت المملكة العربية السعودية، إنها ستعمل على تخفيف حدة التوتر بين الهند وباكستان، قبل وصول ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى دلهي، حيث يقوم الأمير بجولة في آسيا، وزار باكستان للتو.

وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أمس الاثنين، إن هدف الدولة العربية، هو "محاولة تهدئة التوترات بين البلدين المتجاورتين، ومعرفة ما إذا كان هناك طريق لحل هذه الخلافات بشكل سلمي"، وفقاً لموقع البي بي سي.

واشتعلت الأعمال العدائية بين دلهي وإسلام آباد الأسبوع الماضي، بعد أن أسفر تفجير انتحاري في الجزء الخاضع لإدارة الهند من إقليم "كشمير"، عن مقتل ما لا يقل عن 40 من أفراد الشرطة شبه العسكرية.

وقالت جماعة "جيش محمد"، التي تتخذ من باكستان مقرا لها إنها وراء ذلك، وتنفي باكستان أي دور في التفجير، لكن الهند تتهم الدولة بأنها متواطئة، وتعهدت بعزل جارتها دوليا.

وتطالب كل من الهند وباكستان، ببسط نفوذها بالكامل على كشمير ذات الأغلبية المسلمة، ولكن كلاً منهما تسيطر فقط على أجزاء منها، وفرضت دلهي مجموعة من الإجراءات الاقتصادية على إسلام أباد، منها زيادة الرسوم الجمركية إلى 200٪.

ومن جانبه ناشد وزير الخارجية الباكستانى شاه محمود قريشي اليوم الثلاثاء الأمم المتحدة، للمساعدة فى العمليات العدائية، وكتب قريشي إلى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريس "من خلال شعوري بأنه أمر أكثر إلحاحاً، أوجه انتباهكم الى الوضع الأمني المتدهور في منطقتنا، نتيجة التهديد باستخدام القوة ضد باكستان من جانب الهند"، مضيفاً أنه على الأمم المتحدة أن تتدخل لنزع فتيل التوترات".

استثمارات سعودية بقيمة 20 مليار دولار:

باكستان في خضم أزمة مالية، وقد شهدت زيارة ولي العهد تعهدات السعودية بعقد صفقات استثمارية تشتد الحاجة إليها بقيمة 20 مليار دولار (15.5 مليار جنيه استرليني)، فمع بقاء 8 مليار دولار فقط في الاحتياطيات الأجنبية، يسعى رئيس الوزراء عمران خان إلى الحصول على مساعدة من الدول الصديقة من أجل خفض حجم حزمة الإنقاذ المالي التي من المرجح أن تحتاجها بلاده من صندوق النقد الدولي، في ظل ظروف صارمة للغاية.

وتسعى البلاد لإنقاذها المالي الثالث عشر منذ أواخر الثمانينات، وقدمت المملكة العربية السعودية بالفعل قرضاً بقيمة ستة مليارات دولار.

صفقة الافراج عن السجناء:

بعد نداء شخصي إلى ولي العهد، قالت المملكة العربية السعودية أيضاً إنها ستفرج عن حوالي ألفين و 210 سجيناً باكستانياً في بادرة لتعزيز العلاقات، والسجناء هم في الغالب من العمال المهاجرين الذين سجنوا بسبب اللجوء غير القانوني- وهي قضية حساسة بين إسلام أباد والرياض.

وتعمل أعداد هائلة من العمال الباكستانيين، في مواقع البناء في الشرق الأوسط، أو يعملون كمساعدين محليين، ولذلك فإن التحويلات المالية التي يرسلونها إلى بلدانهم، تعتبر حيوية لاقتصاد باكستان.

هذا وقالت إسلام آباد، إنها ستمنح شرفها المدني الأعلى، وهو وسام باكستان، للأمير محمد بن سلمان.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
الإحصاء: مصر تسجل ربع مليون نسمة زيادة في عدد سكانها خلال 72 يومًا