اعلان

والدة شهيد انفجار الدرب الأحمر الإرهابي: "أنا أم البطل.. ضحى بشبابه عشان مصر تعيش"- (فيديو)

"عجوز مسنة، ترتدى جلباب أسود"، سيدات يترددن عليها لتقديم واجب العزاء، فى محاولة لمواساتها، إلا أنها تزداد حزنًا وبكاءً على فراق بطلها شهيد انفجار الدرب الأحمر، الذي قدم روحه فداء للوطن، والتصدي للإرهاب الخسيس، الدموع عاجزة عن التوقف، ملامح القهر مرسومة على وجهها، تجلس والدة الشهيد محمود أبو اليزيد، في منزلها، ولسانها يردد الدعاء لولدها شهيد الغدر والخيانة.

وقالت الحاجة فايزة سلامة، والدة البطل الشهيد محمود أبو اليزيد في تصريحات خاصة لـ "أهل مصر", "إن محمود طول حياته كان بطل وجريء، كان بار بوالديه وأخواته، ولديه 3 أطفال أكبرهم 10 سنوات، وأصغرهم 7 سنوات، داخل مدارس خاصة، كان بيحبهم أوي وبيجبلهم الحلو كله، ولدي ضحى بشبابه عشان مصر كلها تعيش، أنا بطلب من الرئيس السيسي بحق ولدي وحق أولاده اللى بقوا يتامى من بعده".

وأضافت: أن يوم الحادثة كنت موجودة في البيت وأشاهد التلفاز، وفجأة شاهدت صورة ولدي في النشرة، وقرأت أن محمود أبو اليزيد استشهد في انفجار قنبلة في الدرب الأحمر، هرعت مفزعة، ومن صدمتي قعدت أصرخ، فتوجهت مسرعة إلى منطقة الدرب الأحمر، رأيت الأهالي والجيران في حالة حزن وانهيار، "قعدت أسال الحكومة والناس على ولدي فين، كان نفسي أشوفه ولو مرة واحدة".

وتابعت الحاجة فايزة: "كنا طالعين عمرة مع بعض يوم 27 في الشهر، وجابلي شرابين وحذاء، ودفع الفلوس لكن خلاص ابني مات فداء البلد كلها، كان نفسي الحكومة تقتل الإرهابي قبل تفجير القنبلة". 

تعود البداية، عندما نجحت الأجهزة الأمنية في تحديد مكان الإرهابي الذي زرع قنبلة أمام مسجد الاستقامة بالجيزة، عقب صلاة الجمعة 15 فبراير، بهدف استهداف قوات الأمن، وأسفرت عمليات البحث والتتبع لخط سير مرتكب الواقعة، عن تحديد مكان تواجده بحارة الدرديرى بالدرب الأحمر، وبعد محاصرة قوات الأمن للإرهابي، وحال ضبطه والسيطرة عليه، انفجرت إحدى العبوات الناسفة، التي كانت بحوزته ما أسفر عن مصرع الإرهابي، واستشهاد أميني شرطة بمباحث القاهرة، وإصابة 3 ضباط.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً