قال الحاج أبو اليزيد، صاحب 70 عامًا، والد شهيد انفجار الدرب الأحمر، أمين الشرطة "محمود"، والدموع تنهر من عينيه، حزنًا على فراق أكبر أولاده، الذي قدم روحه فداء للوطن من أجل التصدي للإرهاب الخسيس،" يوم الحادث كنت موجود في المنزل، ومعرفش بالانفجار الذي وقع في الأزهر، وقمت بالاتصال على "محمود"، لكني لأم أتمكن من الوصول إلية، وكلمت أخواته عرفت منهم إن والدي راح شهيد في الانفجار".
وأضاف "أبو اليزيد" في تصريحات خاصة لـ "أهل مصر"، توجهنا مسرعًا إلى منطقة الدرب الأحمر، موقع الحادث، ورأيت الأهلي والجيران في حالة حزن وانهيار، لم أدري بنفسي، غير أني قمت الصراخ على ابني، ولكن دون جدوى.
اقرأ أيضا..وزير الداخلية يزور مصابي الدرب الأحمر بمستشفى الشرطة في العجوزة (صور)
وتابع "أبو اليزيد"، "ابني الوحيد اللي طلع جسده سليم،من الحادث الإرهابي، وكانت هناك خدوش في رأسه، أما باقي الشهداء( الضبابط ومعاون الأمن)، كانت أجسادهم متفرقة في كل مكان، نتيجة قوة الانفجار، حتى الإرهابي الخسيس، وأخبرني أحد الجيران الذي قام بتغسيل نجله، بأن وجهه كان منور،مختتمًا أنا احتسبت محمود عند ربنا شهيد، وحسبي الله ونعم وكيل في الإرهابي.
كانت وزارة الداخلية صدرت بيان بتحديد مكان الإرهابي، الذي قام بزرع قنبلة أمام مسجد الاستقامة بالجيزة عقب صلاة الجمعة 15 فبراير، بهدف استهداف قوات الأمن.
وأسفرت عمليات البحث والتتبع لخط سير مرتكب الواقعة عن تحديد مكان تواجده بحارة الدرديرى بالدرب الأحمر، وبعد محاصرة قوات الأمن للإرهابي وحال ضبطه والسيطرة عليه، انفجرت إحدى العبوات الناسفة التي كانت بحوزته؛ مما أسفر عن مصرع الإرهابي واستشهاد أميني شرطة بمباحث القاهرة وإصابة 3 ضباط.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
