اعلان
اعلان

دينا صاحبة فكرة إعادة تصميم الملابس القديمة في المنوفية: "الجميع هاجموني في البداية ثم هللوا لنجاحي" (فيديو وصور)

فتاة المنوفية
فتاة المنوفية

بأنامل ذهبية، وطاقة ليس لديها مثيل، استطاعت ابنة المنوفية أن تكسر جميع طاقات اليأس المحيطة بها لتجعل منها حلما كبيرا تستطيع من خلاله تحقيق أمنياتها ومعرفة ذاتها، بل واتخذت من الـ"Recycling" إعادة التصنيع صندوقا لتحقيق أحلامها.

هكذا هى دينا جمال ماضي، 23 سنة طالبة بكلية التجارة قسم إدارة الأعمال، ومقيمة بمركز أشمون، فبداخل غرفتها الخاصة والتى أصبحت قلعة لتنفيذ حلمها تجلس دينا وأمامها مكنة الخياطة الخاصة بها لتصنع كافة الملابس الواقعة بذهنها والتى أصبحت أساسية فى ملابسها.

وقالت دينا: بدأت قصتى مع الخياطة عموما منذ صغري, حيث رغبت والدتى لتعليمى شيئا جديدة بالإضافة إلى مجال دراستى، وكنت حينها فى الصف الثالث الإعدادي, ولكننى لم أحب الأمر فى البداية لأنها كانت خياطة فقط وكنت أريد الابتكار.

وأضافت: بدأت رغبتى فى معرفة ذاتى حينما أصبحت طالبة جامعية، لذلك بدأت فى دراسة كافة المجالات التى أرغب فى العمل بها كالتسويق، ولكن فى النهاية عدت إلى التصميم لأننى رأيت به ما لم أره من قبل، فبدأت فى إخبار عائلتى فرفضوا بشدة فى البداية قائلين "مش هتنجحي" فكسرت حاجز اليأس بداخلى وصممت على النجاح فشجعنى أصدقائى فى البداية.

وتابعت: لم أنهزم أبدا وصممت على النجاح حتى بدأت فى تصميم الجيبات، وفى البداية رفضت التعلم فى القماش الجديد فبدأت أجمع الملابس غير المستعملة من المنزل لصناعة الجديد بها مثل فساتين والدتى القديمة, وعند معرفة والدتى رفضت فى البداية ثم بعد ذلك أخبرتنى بأنه إذا أردت تصميمها فعليّ إرسالها إلى خياط لتصميم ما أريد فقلت لها نعم يا ماما وانا ايه؟، وبالفعل قمت بصناعه أول "جيبة", وعبرت ضاحكة، كانت عجبانى شنطة جدا فقررت أعملها.. الكل قالى مش هتعرفى، روحى اشتريها أسهل متتعبيش نفسك, فصممت على صنعها وبالفعل قمت بصناعتها خلال حوالى 7 ساعات، وفور انتهائى منها خرجت لهم ضاحكة وفرحة بالتحدى لأخبرهم بصنعى لها.

وتابعت: بدؤا يشجعونى لما حسوا انى بجد بحب المجال وهنتج فيه، مؤكدة: بابا لما عرف انى محتاجة مكنة تطريز أكد لى أنه سيقوم بشرائها لى كهدية تشجيعا لى للإصرار على النجاح, وبالفعل خلال أسبوع قام بشرائها لى.

وأضافت: قمت بRecycling "إعادة التصنيع" أكثر من مرة، حتى سعد أصدقائى بالأمر وأخذوا يشجعوننى ويرسلون لى الملابس القديمة لإعادة تدويرها بجديدة, سواء جيب أو ملابس أخرى.

وفى النهاية أكدت دينا، أن الشباب يستطيع إذا بحث عن ما يريد ويجب السعى لإيجاد المراد فليس الجلوس بالمنزل أو على القهاوى مبررا كافيا لعدم تواجد الوظيفة المناسبة، فمصر مليئة بالفرص، ويجب إدراك أن الوظيفة ليست تعنى المكتب وإعطاء الأوامر.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
التنظيم والإدارة: مسابقة 18 ألف معلم مادة في يونيو المقبل