اعلان

من الدير لحبل المشنقة.. محطات رئيسية فى قضية قاتل الأنبا أبيفانيوس بوادى النطرون

بعد مرور ما يقرب من 210 يومًا على واقعة مقتل الأبناء أبيفانيوس رئيس دير أبو مقار فى مدينة وادى النطرون بالبحيرة، التى شغلت الرأى العام إثر تداولها بين أروقة محكمة جنايات دمنهور، المنعقدة فى محكمة إيتاى البارود الابتدائية، برئاسة المستشار جمال طوسون، وعضوية المستشارين شريف عبد الوارث فارس ومحمد المر، أسدلت المحكمة اليوم السبت الستار عنها بإحالة أوراق المتهمين إلى فضيلة مفتى الجمهورية، وتحديد جلسة 24 إبريل القادم للنطق بالحكم.

اقرا أيضًا..من استهداف موكبه إلى تنفيذ حكم الإعدام.. تعرف على تفاصيل ومحطات قضية اغتيال النائب العام السابق

أسماء المتهمين

المتهمون في القضية هم: وائل سعد تواضروس، المعروف باسم أشعياء المقارى سابقا، والراهب فلتاؤوس المقاري.

بداية الواقعة

فى 30 يوليو 2018، قتل الأنبا إبيفانيوس، أسقف رئيس دير أبو مقار بوادى النطرون، على أيدي

وائل سعد تواضروس، المعروف بأشعياء المقارى سابقا، والراهب فلتاؤوس المقاري، باستخدام أداة حادة أثناء خروجه من القلاية (مكان سكن الرهبان).

معاينة النيابة

وجاء فى معاينة النيابة التى أجريت تحت إشراف مكتب النائب العام المستشار نبيل صادق، أن المجنى عليه تحرك من المكان الذى يقيم فيه داخل الدير، وهو منشأة سكنية مكونة من 4 طوابق، فى الرابعة فجرا، وتحرك للكنسية لأداء الصلاة، وعقب تحركه بقرابة 100 متر وقعت الجريمة، والصدفة هى التى كشفت عنها، حيث اصطدم أحد الرهبان بالجثة فى أثناء سيره، ولم يكن يعلم أن المجنى عليه هو الأنبا أبيفانيوس، نظرًا للظلام الموجود فى الممر الذى عثر على جثة المجنى عليه فيه.

عرض الجثة على الطب الشرعي

بعد مرور عدة أيام من التحقيقات الموسعة حول الواقعة قررت النيابة عرض الجثة على الطب الشرعى لتشريحها لبيان أسباب الوفاة، وجاء التقرير المبدئى أن سبب الوفاة التعدى على الضحية بآلة حادة، أحدثت تهشما فى مؤخرة الرأس وخروج أجزاء من المخ على الأرض، وتعذر تحديد أداة الجريمة، وطلبت النيابة تحريات الأمن الوطني، والأمن العام، ولا تزال التحقيقات مستمرة.

الاعترافات

أقر المتهم فى اعترافاته بقيامه بتجهيز ماسورة حديد مجوفة طولها حوالى 90 سنتيمتر وزنت 2 كيلو متر، وتربص به أمام القلاية الخاصة به ليلا أثناء خروجه للصلاة بالدير، وباغته أشعياء بالضرب على رأسه 3 ضربات متتالية أودت بحياته، مضيفًا قيام فلتاؤس بمراقبة الطريق ومكان الواقعة حتى لا يشاهدهما أحد من الرهبان.

وكشفت التحقيقات أن الراهب المتهم الأول فى الواقعة أشعياء المقارى تخلص من المجنى عليه الأنبا أبيفانوس رئيس الدير، انتقاماً منه لاعتياده التقدم ضده بشكاوى للجنة شئون الأديرة فى الكنيسة القبطية عن مخالفاته والتى تم رفعها إلى البابا تواضروس، وتم التحقيق معه، كما اعترف أنه سبق وصدر قرار بإبعاده عن الدير لمدة 3 سنوات، ولكن مجموعة من رهبان ديره وقعوا على التماس طلبوا خلاله العفو عنه والإبقاء عليه بالدير، وتعهدوا بمساعدته على تغيير مسلكه الخاطئ، وقدموا الالتماس وقتها لرئيس الدير نيافة الأنبا إبيفانيوس الذى رفع الالتماس بدوره لقداسة البابا مشفوعا بتوسل منه لقداسة البابا بقبول الالتماس.

حبس أشيعاء

وفى جلسة الــ8 من أغسطس الماضى أمرت نيابة وادى النطرون، برئاسة المستشار وائل بكر رئيس النيابة، والمستشار أحمد البيلى مدير النيابة، التحفظ على الراهب المشلوح أشعياء المقاري، على ذمة التحقيقات، بعد محاولته الانتحار، إثر قرار المجلس الكنسى والكنيسة تجريده من رهبنته وعودته لاسمه العلمانى وائل سعد تاودرس، وإحالته للطب الشرعى لبيان ما به من إصابات، وجددها قاضى المعارضات بالنيابة العامة بوادى النطرون بالبحيرة برئاسة المستشار أحمد الجندي، 15 يومًا على ذمة التحقيقات.

إحالة المتهمين للجنايات

وفى يوم 19 أغسطس الماضى أصدر المستشار نبيل أحمد صادق، النائب العام، قرارا بإحالة المتهمين وائل سعد تاواضروس ميخائيل، المعروف باسم الراهب أشعياء المقارى سابقًا، والراهب فلتاؤس المقارى، واسمه بالميلاد ريمون رسمى منصور فرج، إلى المحاكمة الجنائية أمام محكمة استئناف الإسكندرية لتحديد جلسة عاجلة لمحاكمتهما، بعدما انتهت نيابة استئناف الإسكندرية من تحقيقاتها التى كشفت عن قيامهما بقتل المجنى عليه الأنبا إبيفانيوس أسقف ورئيس دير الأنبا مقار بوادى النطرون.

إحالة المتهمين إلى فضيلة المفتي

وفى 23 فبراير الجارى أحالت محكمة جنايات دمنهور المنعقدة بمحكمة إيتاى البارود المتهمين فى قضية قتل الأنبا أبيفانيوس أسقف دير أبو مقار بوادى النطرون إلى فضيلة المفتى، وتحديد جلسة 24 إبريل المقبل للنطق بالحكم، صدر القرار برئاسة المستشار جمال طوسون، وعضوية المستشارين شريف عبد الوارث فارس ومحمد المر، وسكرتارية حسنى محمد عبد الحليم جلسة النطق بالحكم.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً