اعلان

هل يتأثر الاقتصاد المصري بفرض حالة الطورئ في السودان؟

بعد إعلان خطاب الرئيس السوداني عمر البشير الذي أعلن فيه فرض حالة الطوارئ في البلاد، تترقب سوق الصرف في السودان العودة للعمل يوم الأحد المقبل لمعرفة اتجاه سعر الجنيه السوداني هبوطا أو صعودا أمام الدولار الأمريكي، وسجل الجنية السوداني أمس 47 جنيها مقابل الدولار الأمريكي، على الرغم من إغلاق وتوقف تجار السوق الموازي بسبب عطلة الجمعة، ولم تشهد السودان هذا الانخفاض السريع من قبل .

وهو ما فسره عدد من الخبراء والمحللين بأنه ناتج عن حالة التوتر الذي يشهدها السوق السوداني خلال المرحلة الماضية، ما نتج عنه حالة الانخفاض الحالية، والتي نستعرضها خلال التالي:

من جانبه أكد تامر ممتاز الخبير المالي، على أن الوضع الحالي المتوتر في السودان خلال هذة الفترة، نتيجة لعدم وجود استقرار سياسي، ما سيؤدي لانخفاض في قيمة الجنية السوداني في الفترة المقبلة، موضحا أن الشعب السوداني سيتحمل نتيجة هبوط العملة بسبب توجة البعض لاستحواذ علي الحملة الأجنبية وسحبها من السوق السوداني، و كثرة المعروض من العملة المحلية التي ستؤدي لخفض قيمتها.

القضاء على سياسة الاستحواذ واستمرار التحويلات الأجنبية الحل لعدم تضخم أزمة السودان

وأوضح ممتاز، أن انخفاض الجنية السوداني أمام الدولار الامريكي مع عدم استقرار سياسي سيسبب أزمة في صرف العملة، ويجعلها متغيرة ارتفاعا وانخفاضا، وبالتالي سيؤثر على الصناع لعدم معرفتهم تحديد تكلفة المنتج الصناعي، وسيؤدي أيضا لارتفاع سريع في الأسعار، كما سيزيد من الأعباء المالية على عمليات الاستيراد والتصدير نتيجة لدفع ثمن بعض الشحنات الموردة كل ثلاث شهور بالعملة الأجنبية، ومع الهبوط لقيمة الجنية السوداني سيمثل عبء أكبر علي الحكومة السودانية، وهو الأمر الذي يزيد من الضغط علي الموارد المحلية وزيادة الدين.

وقال ممتاز، إن الخروج من هذة الأزمة يتمثل في استمرار تحويلات السودانين المغتربين للعملة الأجنبية لمنع وجود مشاكل في سعر الصرف، وزيادة الموارد يتمثل في عدم تخزين الدولار والاستحواذ علي العملة الصعبة وسحبها من السوق السوداني، عبر اجتماع الشعب على تهدئة الأمور السياسية لعدم خلق بلد طاردة للاستثمار، مؤكدا أن السودان تربطها علاقات قوية مع مصر، وباقي الدول الأفريقية والتغيرات السياسية ستأثر بالطبع علي تعاملات المستوردين والمصدرين.

من ناحية أخرى أكد شريف الدمرداش الخبير الاقتصادي، إن الخطاب الأخير للبشير يهدف لامتصاص الغضب من الشعب السوداني نتيجة تدهور الظروف الاقتصادية، وأمور أخري سياسية تتعلق بتداول السلطة والحريات، ولكن الإجراءات الإصلاحية التي أصدرها البشير من إقالة الحكومات الأقليمية، سيؤثر بمزيد من عدم الاستقرار على الجنية السوداني.

وأشار الدمرداش، إلى أن الاقتصاد المصري لن يتأثر بحالة السودان، ولكن ستتأثر سياسيا وتأمينيا، لأن السودان هي العمق الاستراتيجي الأول لمصر، كما أنها تعتبر معبر أساسي لتهريب السلاح والإرهابيين لمصر، لذلك يجب تواجد أمني علي الحدود وتنسيق أمني كامل وعلاقات قوية مع السودان.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً