اعلان

العرى والجنس في الفن هل دوافعه دينية؟ معرض في لندن يثبت ذلك

يحاول معرض عن العرى والجنس في اللوحات الفنية العارية والتي تميزت بملامح جنسية في عصر النهضة أن يثبت أن ظاهرة العرى دخلت للفن التشكيلي من باب الدوافع الدينية وليست الفنية، ويبحث المعرض الذي سيقام اعتبارا من مطلع الشهر المقبل في الأكاديمية الملكية للفنون في العاصمة البريطانية لندن، مراحل نشأة وتطور فن تصوير الجسد العاري في مختلف أنحاء أوروبا، باختلاف موضوعاته بين دينية ودنيوية وكلاسيكية، وهو ما يكشف النقاب ليس فقط عن الكيفية التي تمكن بها هذا الفن من الوصول إلى موقعه المهيمن، ولكن كذلك عن الاتجاهات التي سادت في ذلك الوقت - وكانت مفاجئة على الأغلب - تجاه العرى والجنس.

العرى والجنس في توجهات الدين المسيحي

تقول جيل برك، التي شاركت في كتابة الدليل الخاص بالمعرض: "كان أول جسد يظهر عاريا على نحو متكرر هو جسد السيد المسيح. لكن توجهات الناس إزاء الفن المسيحي شهدت تحولا كبيرا اعتبارا من القرن الرابع عشر، وشمل هذا التحول كذلك الشاكلة التي يمكن أن ينتفع بها من هذا الفن، في الصلوات والطقوس والعبادات التي ينخرط فيها المسيحيون بشكل فردي". وتقول برك إن الناس في تلك الحقبة كانوا مهتمين بفكرة أن يشعروا بأنفسهم بما مر به المسيح، وكذلك بمسألة استخدام العرى والجنس في الصور واللوحات كوسيلة للشعور - بشكل حقيقي - بالالام التي كابدها المسيح والقديسون" كذلك. ونتيجة لذلك، سعى الفنانون جاهدين لجعل هذه التصاوير أشد شبها وتجسيدا للصورة التي تصوروها للسيد المسيح وللقديسين وغيرهم من الشخصيات الدينية، وهو ما جعل تلك الرسوم تصبح بالتدريج أكثر واقعية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
إسرائيل تطلع أميركا على خطة لإجلاء المدنيين الفلسطينيين قبل عملية رفح المحتملة