اعلان

جريمة هزت المعصرة.. رحلة سيدة من "ليلة حمراء" إلى "الدار الآخرة".. وشهود عيان: "الجثة كانت مفصولة عن الرأس"

كتب : حسن أحمد

في ظلام الليل الدامس تطرقت سيدة لطريق الرزيلة، التي من المتوقع أن نهايته تكن مأساوية علي حد مسمعنا، حينما اتفقت "علا .م" صاحبة الـ36 عامًا مع شاب علي قضاء (ليلة حمراء) في شقته مقابل مبلغ مالي 300 جنيه، مقابل "اللقاء الواحد"، في الوقت الذى اعترض المتهم الأول فسدد لها "طعنة سكين" كتبت نهايتها.

بعد ارتكاب الجريمة، أخذ المتهمين حيلة التخلص من جثة المجني عليها بإحضار (جوال بلاستيك) ووضعها بداخله، وإلقاء بجوار ترعة العزبة البحرية حتى لا يراهم أحد، وفور وصولهما المكان سجلت كاميرات المراقبة لحظات ماارتكبوه وفروا هاربين، وفي صباح باكر الثلاثاء الماضي وقف عمال جمع القمامة كعادتهم يجمعون صناديق داخل سيارات الحي، فلفت انتباههم تجمع الكلاب الضالة حول جوال، ولاحظ العمال نباح الكلاب بشدة وقيامهم بمحاولة قطع الجوال، وباستكشاف الأمر تبين وجود جثة بداخله.

وسرعان ماهرعت "أهل مصر" إلى مكان الحادث لكشف كواليس والواقعة، صمت يقطعه صوت سرينة شرطية تجوب شارع الخشاب، قيادات انتشرت في ارجاء المكان لسؤال شهد العيان ورصد كاميرات المراقبة التي سجلت دقيقة فعلتهما.

يقول "محمد ج"، عامل نظافة الذى اكتشف الواقعة :" وقت اكتشاف الجريمة كنا واقفين شغالين عادي وفاجئ لقينا الكلام متجمعة ع الجوال وبتنبح بصوت عالي وحاولنا فتح الجوال لاحظ خروج رائحة كريهة جدًا، فاكتشف أن الجثة مقطوعة الرأس، بينما وجد الرأس بجانب الجثمان في نفس الجوال". مكملا : "أنه نادى على عسكري كان وقتها يمر في الشارع بالصدفة، وطلب منه إبلاغ الشرطة، وبالفعل عندما وصل رجال المباحث لمكان الواقعة لم يتعرفوا على هوية الجثة في لحظتها.

ولفت "يوسف ا" صاحب الـ32 عامًا من عمره وأحد سكان المنطقة، إنه قام بإبلاغ الشرطة فور اكتشاف الواقعه في العاشرة صباحًا، وكانت منتفخة وصعب التوصل لهويتها في الحال، ولم يكن معها أي أوراق تثبت هويتها بحبسب مارواه لـ"أهل مصر"

وعلي إثرها شُكل فريق بحث بقيادة المقدم هانى أبوعلم، رئيس مباحث حلوان، والمقدم هاني حداد، رئيس مباحث ١٥ مايو، والمقدم أحمد إبراهيم، رئيس مباحث المعصرة، والرواد أحمد الدالي، ومصطفي عبدالعال، ومحمد زناتي، وبتوسيع دائرة الاشتباه، وبمراجعة محاضر التغيب، تم التعرف علي جثة القتيلة، وتدعى "عايدة سيد عيسى خليل" وشهرتها "علا" ٤٢ سنة ومقيمة بشارع جمعة صالح، بدائرة قسم شرطة المعصرة، وبتكثيف البحث والتحريات تبين أن عاطلين وراء قتلها لوجود علاقات مشبوهة بينهم، وبتكثيف التحريات وإعداد الأكمنة الثابتة والمتحركة، تم ضبط الجناة واقتيادهم إلى القسم، وجار مناقشتهم لمعرفة أسباب الجريمة، لتحرير محضر بالواقعة.

وفي اعترافاتهم تفصيليًا حول الواقعة أمام المقدم أحمد إبراهيم، رئيس مباحث المعصرة قال المتهم الأول، إنه تعرف على الضحية عن طريق المتهم الثاني، وأخبره أنها تمارس الجنس مقابل مبلغ مالي تتحصل عليه كل مرة، مشيرا إلى أنه قام بالتواصل معها منذ 3 أشهر ومارس خلالها الجنس معها، وتحصلت منه على مبلغ 3000 جنيه خلال تلك الفترة، مقابل قضاء سهرات جنسية، إلا أنها طلبت منه مبلغا ماليا كبيرا، وهددته باخبار زوجته في حالة عدم الدفع، فقام بالاتصال بصديقه وأخبره بتهديداتها المستمرة، واختمرت في ذهنهما فكرة التخلص منها.

وتابع أنه قام بإخلاء منزله وأرسل أولاده وزوجته إلى بلدتهم، وأحضر صديقه واستدرجا الضحية ليلة الواقعة في تمام الساعة العاشرة مساء، بحجة ممارسة الجنس معها ودفع المبلغ المالي الذي طلبته في وقت مسبق، وفور قدومها قاما بممارسة الجنس معها، وأثناء العلاقة قاما بطعنها من الخلف بسلاح أبيض وكتما أنفاسها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.

وأضاف المتهم الثاني خلال التحقيقات، أنه قام بوضعها داخل جوال واستعان بسائق توك توك وأخبره أنهما يعملان في مجال تربية الأغنام، وأن معهما خروفا نافقا يريدان إلقاءه في النيل، وبالفعل استقلا التوك توك ومعهما القتيلة داخل جوال، وأثناء سيرهما لكورنيش النيل أخبرهما سائق التوك توك بإلقاء الجوال بجوار صندوق قمامة بالقرب من ترعة الخشاب، بسبب عدم تحمله للرائحة الكريهة.

وكشفت تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية بالقاهرة، أن إحدى كاميرات المراقبة، في محل قريب من "صندوق قمامة" التي عثر بداخله المجني عليها سجلت لحظة قيام شابين يستقلان توك توك، بإلقاء جثة المجني عليها والفرار هاربين، وتم تحديد مكان تواجدهما وألقي القبض عليهما، و وهم "عبدالله حسين عبدالله حسين" ٤٠ سنة حارس العقار رقم ١ شارع محمود المصرى تقاطع شارع كوبرى سيجوارت واصل سكنه مركز ملوى محافظة المنيا، والمتهم الثاني "كامل سعيد كامل فرج" ٢٥ سنة عامل بمخزن مواد غذائية وأعلاف حيوانية بشارع محمود المصرى حدائق حلوان ومقيم بشارع الميدان حدائق حلوان، وأوضحت تحريات الأجهزة الأمنية أن الضحية كانت تستقل معهما التوك توك لتوصيلها، وأثناء سيرهما زين لهما الشيطان واقعة اغتصابها وسرقتها، وأخرج أحدهما سلاح أبيض "مطواة"، وقاما بتهديد المجني عليها وبدأ الاثنان في ملامسة أجزاء حساسة من جسدها، وعندما حاولت الضحية الاستغاثة بالمارة، قامو بذبحها واستوليا على مبلغ 200 جنيه، وهاتف محمول.

وبعد مرور عدة ساعات، تلقى العميد مجدي خلف، مأمور قسم شرطة المعصرة، بلاغًا من الأهالي، بالعثور على جثة بداخل جوال، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى موقع الحادث، وتم تشكيل فريق بحث ضم كلا من المقدم هاني أبو علم، رئيس مباحث حلوان، والمقدم هاني حداد، رئيس مباحث 15 مايو، والمقدم أحمد إبراهيم، رئيس مباحث المعصرة.

وبعمل التحريات، تبين أن الجثة لسيدة تدعى "علا"، 36 سنة، وبتفريغ كاميرات المراقبة بمحيط موقع الحادث، أمكن تحديد هوية المتهمين وتبين أنهم عاطلين مقيمين بدائرة القسم.

وعقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة، خرجت مأمورية بقيادة الرائد محمد الزناتي، معاون مباحث المعصرة، وتم القبض عليهم، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتباشر النيابة التحقيقات التي تجرى معهم الآن.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً