اعلان

الطريق إلى "التحول الرقمي".. مصر تبحث عن "الجيل الخامس" للوصول لبر المجتمع الذكي

صورة أرشيفية

«الاتصالات» تبدأ التجارب الفنية.. وخطة متكاملة للاستعانة بالخبرات العالمية 

أصبح مصطلح تطبيقات "الجيل الخامس" كلمة السر فى سعى الحكومات والمؤسسات العالمية خاصة قطاع تكنولوجيا المعلومات لمواكبة التطور التقنى المنطلق بسرعة الصاروخ الأمر الذى تحاول فيه مصر عبر وزارة الاتصالات فى تحضير تجاربها الفنية وتمهيد بئيتها التقنية استعدادا لاستقبال تطبيقات الجيل الجديد مع ارتباطه بأهم التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الصطناعى والواقع معزز افتراضيا والأمن السيبرانى وعمليات «البلوكتشين» والمدن الذكية وإنترنت الأشياء وتحويل الطاقة حيث تشكل أعمال تلك التكنولوجيات الأساس الإستراتيجى لعملية التحول الرقمى اللازم الذى تنشده مصر خلال الفترة المقبلة. 

وتضع وزارة الاتصالات استراتيجية مُحكمة لتنفيذ التجارب الفنية لتطبيقات الجيل الخامس فى مصر بالتعاون مع الشركات والمؤسسات العالمية بهدف الاستفادة من مقدراته فى توطين دعائم المجتمع الذكى الذى تستهدف مصر تطبيقه ضمن خطة التنمية المستدامة 2030 . 

وقال الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات، إننا نصب تركيزنا على نقطتين هامتين خلال 2019 تشمل الأولى بدء قيام الاتحاد الدولى للاتصالات وضع أسس ومعايير وتعريفات الجيل الخامس فهو ملف فى منتهى الأهمية لأننا حتى الان لا نعرف ماهية الجيل الخامس ولا خصائصه العلمية. 

وأوضح الوزير، أنه بفوز مصر بعضوية المجلس الإدارى للاتحاد الدولى للاتصالات صرنا نملك صوتا مسموعا لدى قطاع الاتصالات العالمى، منوها أن مهاراتنا وخبراتنا معروفة ولها تقديرها من الاتحاد الدولى وبالتالى سيكون لنا رأى يحافظ على مصالحنا من إعلان «الجيل الخامس» لدى العالم.

واستطرد الوزير، أن النقطة التانية تكمن فى المؤتمر الراديوى الذى سيعقد فى مصر أكتوبر المقبل بشرم الشيخ، حيث يمثل إضافة هامة فى استضافة هذا الجمع الهائل والاستفادة من ندواته وملتقياته وأفكار خبرائه وباحثيه.

وتقوم استراتيجية الوزارة لتطبيق تجارب الجيل الخامس الفنية على تبادل الخبرات من خلال الأبحاث المقدمة والنقاشات بين الأطراف المعنية العالمية من الأكاديميين ومتخذى القرار والباحثين وصانعى السياسات وبما يضمن بناء مجتمع عصرى متصل عماده العلم والمعرفة لسد الفجوة الرقمية عبر تطوير بنية أساسية ومعلوماتية قوية وأمنة، ومواكبة التطورات العالمية فى مختلف التوجهات التكنولوجية الحديثة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وتعتزم الوزارة توقيع شراكات تعاون مع المؤسسات المتقدمة فى تجارب تطبيقات الجيل الجديد على غرار مشاركتها الأخيرة فى معرض برشلونة الدولى للهواتف المحمولة والذى نجحت خلاله فى عقد مجموعة من التعاونات مع الكيانات والشركات التكنولوجية الكبيرة بهدف بدء التجارب التقنية للجيل الخامس وتطوير واختبار حالات الاستخدام الجديدة لتقنياته بالاضافة إلى تطوير الشبكات الرئيسية السحابية الخاصة بتقديم تطبيقات الجيل الخامس. 

ومن المتوقع أن يساهم إطلاق تكنولوجيا الجيل الخامس فى إتاحة خدمات تكنولوجية جديدة ترتبط بإنترنت الأشياء للمؤسسات والأفراد حيث ستمكن الحلول العالمية للشركات فى مصر من تنمية نطاق البنية التحتية وتوفير الخدمات المختلفة علاوة على تقديم خدمات مبتكرة للسوق بما يساهم فى سرعة الإستجابة لتلبية احتياجات عملية التحول الرقمى المنشود للعميل والمؤسسات. 

وكشفت مصادر بشركات المحمول العاملة بالسوق المصرى، عن استعدادات شركاتها لبدء إطلاق خدمات الجيل الخامس بمصر وتزويد شبكاتها بأحدث تطبيقات الجيل الجديد لتسريع أداء الخدمة وتحسين جودتها، مشيرة إلى أنها عقدت عددا من الاجتماعات مع الحكومة المصرية ممثلة فى وزارة الاتصالات والمكتب الفنى التابع لها لبحث أهم متطلبات إطلاق تطبيقات الجيل الخامس بمصر.

وأكدت المصادر، فى تصريحاتها لـ«أهل مصر»، أنه سيتم وضع المعايير الخاصة بالجيل الخامس استعدادا لإطلاقها خلال الفترة المقبلة بمصر، معلنة بدء تجاربها الفنية بعدد من البلاد الأخرى لتفعيل شبكات الجيل الجديد.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً