اعلان

امرأة زانية تدخل الجنة.. قصة ومعنى حديث ورد في الصحيحين

كتب :

حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال: (بينما بغي من بغايا بني إسرائيل تمشي، فمرت على بئر ماء فشربت، وبينما هي كذلك مر بها كلب يلهث يأكل الثرى من العطش، فعادت إلى بئر الماء؛ فملأت موقها، -أي: خفها- ماءً، فسقت الكلب فغفر الله لها) كلب عطشان، وهي امرأة زانية، لكنها رحمته فغفر الله لها.

هذا الحديث صحيح ورد في الصحيحين، وليس المقصود أنه ليس لها عمل صالح إلا هذا ، وإنما تقبل الله منها هذا العمل فكان سببا لمغفرة ذنوبها ودخولها الجنة ، وذلك لما فيه من الرحمة على مخلوقات الله . فإن الله لا يتقبل عملا صالحا إلا من مؤمن ، وشرط قبول العمل الصالح بعد الإيمان أن يكون خالصا لله وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فالصحيح أن هذه المرأة لم تكن كافرة لأن الله لا يتقبل مع الكفر أي عمل صالح فليس بعد الكفر ذنب ، ولكنها كانت عاصية بسبب زناها فغفر الله لها ما سبق منها من الزنا وتاب عليها ، وهذه المغفرة كانت بسبب رحمتها على حيوان وسقيها له شربة ماء بعدما كاد يموت من العطش ، وقد روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " بينا رجل يمشي، فاشتد عليه العطش، فنزل بئرا فشرب منها، ثم خرج فإذا هو بكلب يلهث، يأكل الثرى من العطش، فقال: لقد بلغ هذا مثل الذي بلغ بي، فملأ خفه ثم أمسكه بفيه، ثم رقي فسقى الكلب، فشكر الله له فغفر له " . قالوا: يا رسول الله، وإن لنا في البهائم أجرا؟ قال: " في كل كبد رطبة أجر".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
مجلس الوزراء السعودى يعلن عن مشروع الربط البحري مع مصر