اعلان

حارة اليهود.. ملامح وذكريات.. حامد الإمام: تعلمت فى مدارسهم وأعطوا والدي بيتا.. وأبوالدهب: ملتزمون فى الحق.. والعسكري: كنا نعامل اليهوديات كأمهاتنا.. صور وفيديو

حارة اليهود
حارة اليهود

حارة اليهود هو حي موجود بالقرب من شارع الموسكي في القاهرة وحاليا يتبع حي الجمالية، وحارة اليهود ليست حارة صغيرة كما يوحي اسمها لكنها حي كامل يضم حوالي 360 زقاقا وحارة. وكان الحي منقسما إلى شياختين، واحدة لليهود الربانيين والأخرى لليهود القرائين.

انتقلت كاميرا "أهل مصر" إلى حارة لمعرفة تاريخها وكيف عاش اليهود فيها وسط المصريين، وماذا اشتغلوا، وشعورهم عند رحيلهم من مصر.

حامد الإمام، البالغ من العمر ٧٢عاما، يقيم فى حارة اليهود بحى الموسكى منذ عام ١٩٥٢، حيث نشأ وترعرع مع أهله وسط اليهود، وسبب انتقال والده إلى الحارة علاقته الجيده مع اليهود.

وقال حامد: اليهود أعطوا والده بيتا ليسكن فيه وذلك فى عام ١٩١٤، وكبرت فى الحارة وسط أصحاب الكتاب ولم أكن أفقه شيئا، حتى جاءت النكسة وأصابنا الجنون لاسترداد أرضنا، وازداد شغف المصريين للذهاب إلى الجبهه والمشاركة فى حرب الاستنزاف، ولم يكن السبب أننا نريد أن نحارب اليهود فى حد ذاتهم، ولكن لمحاربة من قام بالاعتداء على مصر.

شاهد.. أحد سكان حارة اليهود "بودى" شوفنا من اليهود كل حاجة حلوة

وأضاف "الإمام" عن تعليمه قائلا: اتعلمت فى إحدى المدارس التى أنشأها اليهود فى مصر، (شوفنا من اليهود فى المدرسة العيش والجبنه والبيض)، واليهود العرب الذين كانوا يسكنون فى الحارة بسطاء جدا، ففى عيد "الكاشير" يقومون بتوزيع المخبوزات، وكانوا يحبون المصريين جدا.

وأضاف: كانت توجد بنت يهودية كنا نتسابق فى معاكستها نظرا لجمالها اللافت، وكان الإخوان يأتوا إلى الحارة ويفجرون منازل اليهود كما جاء فى مسلسل "حارة اليهود"، وهذه هى الحقيقة الوحيدة التى توجد فى المسلسل.

وأكمل قائلا: اليهود كانوا لا يشتغلون أيام السبت والأحد، يتناولون فيهما الخمر، وهم أصل صناعة السينما فى مصر وأكثرهم كانوا يشتغلون ارتست، إلى جانب العمل فى صناعه المنسوجات القطنية.

واختتم "الإمام" كلامه قائلا: اليهود الذين كانوا يقيمون فى الحارة هم الفقراء منهم والعمال الذين يعملون فى الصناعات الصغيرة، وكومبارس السينما، وهم من اخترعوا البدالة والببيونه والجزمة، وكنا نعيش وسط هؤلاء اليهود فى سلام، لا يوجد بينهم بلطجى، وتحولت حارة اليهود الآن إلى ملجأ للبلطجية وشاربى المخدرات.

أحد من عاش مع اليهود "حامد الإمام" اليهود تركوا كنزا للمصرين فى الحارة

وقال "أبو الدهب" كهربائى انتقل إلى حارة اليهود فى عام ١٩٧٠ عندما خرج من الجيش المصرى، إنه كان لا يتعامل مع اليهود إلا فى حدود العمل، وهم ناس ملتزمون فى الحق وكانوا يعيشون معنا فى سلام، يتميزون بالسلاسة فى معاملاتهم، وهم اشتغلوا فى مصر تجار أقمشة حريمى ورجالي ولعب أطفال.

وأضاف: اليهود الذين عاشوا فى مصر أحسوا بجوها وبطيبة شعبها والمودة والإحسان والتعامل بالحسنى، وعندما خرجوا من مصر كان الحزن يكسو وجوههم، فلم يكونوا يريدون الخروج منها.

شاهد.. "أبو الدهب" كهربائى بحارة اليهود "اليهود يتميزون بالسلاسة فى معاملاتهم

وقال "كمال العسكرى، البالغ من العمر 48 عاما، ويسكن فى حارة اليهود منذ عام 1978: تعاملت مع إحدى اليهوديات كانت تسكن فى الحارة وتدعى "مارى"، كانت تتسم بالطيبه والخلق الحسن، وكنا نعتبرها واحده منا، وفى مقام أمهاتنا، وكنا نعاملها كأنها مسلمة وليس كيهودية، وكان أهالى الحارة يجلسون فى منزلها.

شاهد.. أحد سكان حارة اليهود "كمال العسكرى" كنا نعامل اليهوديات كأمهاتنا

وقال "سيد مصطفى" وشهرته أبوزيد من مواليد حارة اليهود، إنه عاصر اليهود أثناء وجودهم بالحارة، وكان أكتر ما يميزهم حبهم للشغل وكانوا عمليين، ويعملون في جميع المجالات خاصة محلات الملابس، وقال: "اليهود كانوا زيهم زي المسلمين والأقباط والحاره كانت فيها مكسب في وجودهم".

وأوضح أن اليهود كان لديهم مطبخ خاص بالحارة يفرقون من خلاله الطعام على اليهود الفقراء ومستشفى لعلاج الفقراء أيضا، وأتذكر رجلا يهوديا كان يعمل شكولاته وكتيرا ما آخذ منه.

شاهد.. أحد من عاصر اليهود فى مصر "سيد مصطفى" أكثر ما يميز اليهود حبهم للعمل

محمد حنفي محمد البالغ من العمر ٦٣ عاما، من مواليد حارة اليهود قال: "اليهود كانوا عايشين في مصر زيهم زي اي حد مسلم او قبطي وفي عام ١٩٦٧ رحلوا عن الحاره ما عدا سيدتين".

وعن مشاعرهم وقت رحيلهم قال عم حنفي: "اليهود كان لديهم حزن كبير بسبب ابتعادهم عن مصر وحبهم للمصرين والمكان الذي عاشوا فيه". وأضاف أن المسلمين والمسحيين واليهود كان بينهم محبة وود، وعند رحيلهم عن مصر تركوا كل ما يمتلكون للناس الذين كانوا يعملون معهم مجانا أو بمبلغ رمزي، وأنه كان يعرف يهوديا كان لديه محل وعند ترحيله ترك المحل لرجل مسلم كان يعمل لديه.

شاهد.. أحد ساكنى حارة اليهود "محمد حنفى" اليهود عند خروجهم تركوا ما يمتلكون للمصريين

وقال "إسماعيل الحلاق" من مواليد حارة اليهود، والذي عاصر اليهود في وجودهم بالحارة: "اليهود كانوا ناس عاديين وتعاملهم كويس لكن الرئيس جمال عبد الناصر رحلهم عن مصر بسبب وجود قلة كانوا جواسيس، وعند تركهم لمصر تركوا محالاتهم للأشخاص الذيت كانوا يعملون لديهم، وعند رحيلهم كانوا يريدون البقاء في مصر، وأشهر ما كانوا يتميزون به تجارة الدهب والفضة و99% ؜ منهم كانوا يعملون في هذه التجارة".

شاهد.. حلاق حارة اليهود "إسماعيل" اليهود رحلوا عن مصر لوجود قلة منهم جواسيس

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بسبب الـ«VAR»| الأهلي يخاطب «كاف» قبل مواجهة مازيمبي