اعلان

مباريات كأس الأمم الإفريقية تضع "ماسبيرو" في "خانة اليَكّ".. اتحاد الإذاعة والتليفزيون يحتاج لـ77 مليون دولار.. و"بي إن سبورت" تصطاد في "الماء العكر"

يبدو أن إذاعة مباريات كأس الأمم الإفريقية على التليفزيون المصري،والتي تقام على أرضنا خلال العام الجاري، وبالتحديد في 21 يونيو القادم، تشكل ضغطًا كبيرًا على قيادات الهيئة الوطنية للإعلام، برئاسة حسين زين، خاصة وأن متطلبات خروجها بشكل لائق تحتاج إلى بث عالي الجودة (HD)، وهو أيضًا شرط من شروط إذاعة المباريات التي تتحكم فيها شركة "لاغاردير" الفرنسية وشبكة قنوات "بي إن سبورت" القطرية، والتي تذيع مباريات البطولة بشكل حصري في المنطقة. وفي ظل عدم توافر المعدات اللازمة، التي تتكلف الكثير من الأموال لجلبها، ناهيك عن الأزمة الاقتصادية التي يمر بها "ماسبيرو"؛يضع نقل المباريات كأس الأمم الإفريقية اتحاد الإذاعة والتليفزيونفي "خانة اليَكّ".

بينما يحاول الشارع المصري معرفة ما ستؤول إليه الأمور خلال الفترة القادمة، خاصة وأن التليفزيون المصري،إن فشل في نقل المباريات، فستكون واجهة المصريين هي شبكة قنوات "بي إن سبورت"، والتي ترفع قيمة الاشتراكات تزامنًا مع نقل مثل تلك البطولات؛ مما يسبب عبئًا على المواطن البسيط؛ لذا تحدثت "أهل مصر" مع عدد من المصادر داخل الهيئة الوطنية للإعلام؛ للكشف عن قدرة اتحاد الإذاعة والتليفزيون على نقل مباريات كأس الأمم الإفريقية.

77 مليون دولار"معدات" شريطة البث.. والهيئة تضع خطتها

يحتاج التلفزيون المصري إلى 77 مليون دولار لتوفير المعدات المطلوبة لنقل مباريات كأس الأمم الإفريقية بجودة (HD)، خاصة وأن قناة "بي إن سبورت" التي حصلت على بث مباريات كأس أمم إفريقيا 2019 بشكل حصري لم توافق على نقل المباريات بجودة قليلة، وهو ما يتطلب جلب كاميرات ذات سرعة وقطر أكبر من الموجودة حاليًّا بمبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، بجانب شراء 12 عربة بث خارجي بتقنيات نقل عالية، وهو ما يفوق إمكانيات "ماسبيرو".

وكشف مصدر من الهيئة الوطنية للإعلام لـ"أهل مصر" أن الهيئة وضعت خطة محكمة لتلافي أي أزمة من الممكن أن تحدث في المستقبل، خاصة بعد اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء مصطفى مدبولي ووزير الرياضة أشرف صبحي، والذي أوصى خلاله الرئيس بتوفير جميع المتطلبات التي طلبها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم كشرط لبث المباريات، خاصة تقنية (HD)، والتي تتواجد بالفعل في عدد من سيارات النقل الخارجي، مؤكدًا أنه سيتم مضاعفتها خلال الفترة القادمة.

وأكد المصدر أن الـ77 مليون دولار رقم كبير جدًّا يفوق ميزانية "ماسبيرو"، ولكن كل ما يعوق البث حاليًّا هو عملية تقنية من الدرجة الأولى وبالتحديد الجودة، وسيتم حلها خلال الشهرين القادمين.

أزمات إذاعة كأس الأمم الإفريقية 2019 تفتح ملف 2006

قال مصدر متخصص في تصريح خاص لـ"أهل مصر" إن سبب إذاعة كأس الأمم الإفريقية التي أقيمت على الأراضي المصرية في عام 2006 بسهولة دون السماع عن مشاكل يرجع إلى عدم ظهور جودة (HD) وقتها، كما أن التليفزيون المصري كان الناقل الرسمي للبطولة، وأذاعها بنظام (SD).

الفرق بين إذاعة مباريات الدوري المصري وكأس الأمم الإفريقية 2019

وعن الفرق بين إذاعة الدوري المصري وإذاعة كأس الأمم الإفريقية كشف مصدر، في تصريح خاص لـ"أهل مصر"،أن "الدوري يحتاج إلى إشارة بث ضعيفة، تبدأ من 4إلى 6 جيجا، بينما مباريات كأس الأمم الإفريقية تحتاج من 9 إلى 12 جيجا، خاصة وأن شركة "لاغاردير" الفرنسية باعت الحقوق الحصرية لشبكة قنوات "بي إن سبورت" القطرية، والتي ستحاول إحراج مصر بمطالبتها ببث المباريات بتقنية "فول إتش دي"، وهو ما سيتكلف أموالاً كبيرة جدًّا فوق الطاقة الاستعابية لاتحاد الإذاعة والتليفزيون.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً