اعلان

"أم مينا" حديث الساعة بين الأهالي.. أول سيدة تعمل في الجزارة بالمنيا: "علشان عيالي أعمل أي حاجة"

علي الجانب الشرقي من نهر النيل بمركز ملوى، داخل قرية البرشا، تجد الأهالي يتحدثون عن "أم مينا"، تلك المرأة التى تحدت العادات الصعيدية، خاصة في مجالات عمل المرأة، لتصبح السيدة الأولى في مجال الجزارة بعد وفاة زوجها، الذى كان يعمل في نفس المجال، لتكمل مسيرته، من أجل تربية أبنائها دون الاحتياج إلى أحد.

علشان خاطر عيالي أعمل أي حاجة

هذه العبارة كانت الأولى في بداية حديثها، عن شقاء وتعب السنين، من أجل تربية أولادها الصغار، فهم مينا وشقيقته ومريم، بعد وفاة أبيهم، قررت أساعد نفسي بنفسي، بأدوات الجزارة من السكين والسواطير، وشراء المواشي من المزارعين، وذبحها يوم السوق الخاص بالقرية، والبدء في عملها من الساعة الخامسة صباحا، حتى نهاية اليوم، أمام منزلها الصغير الذى يعد مسكن ومشروع في نفس الوقت.

رفضت أي مساعدة من أي حد علشان شعور أولادى

وأوضحت أم مينا، أنها رفضت أي مساعدات مالية من أي شخص، خوفا على شعور أولادها بين الناس، وأنها متمسكة بعملها من أجل تربية أبنائها، وتلبية مطالبهم في حياتهم اليومية والتعليمية بشكل مناسب.

حلم حياتى أشوف عيالي حاجة كويسة

وعلى رغم وحدتها، والعمل في مهنة اعتبرها الكثير مهنة خاصة بالرجال، لا تتناسب إطلاقا مع النساء في المجتمع الصعيدى، ومع ذلك لم يمت حلم حياتها في تربية أولادها، وحصولهم على مؤهلات دراسية عالية، لتحقيق حلمها الوحيد بعد وفاة زوجها، لتكون أم مينا الأب والأم.

أمنا ست بألف رجل

ولفت مينا البالغ من العمر 10 سنوات، والابن الأكبر، أن والدته تحملت الكثير من التعب والشقاء من أجل تربيتنا، كى نعيش وسط الناس بكرامة، وتستحق أن تحصل على لقب الأم المثالية، بعد ما حافظت علينا من فقر الأيام، وحبها لمهنة الجزارة والبيع بما يرضي الله، كان الدافع الاساسي في شهرتها بين القرى، لتصبح حديث الساعة بين الأهالي، وقدم الزبائن على سيبة الجزارة الخاصة بها، والتعامل بكل احترام، وهذا طبع يدل على شهامة أبناء القرية، في الحفاظ على كرامتنا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة الأهلي والزمالك في نهائي السوبر الإفريقي لكرة اليد (لحظة بلحظة)