اعلان

"مساكن الزلزال".. عمارة 48 بمدينة بدر على وشك السقوط.. والأهالي يستغيثون: "الحقنا ياريس هنموت احنا وعيالنا" (فيديو وصور)

أنشأت الدولة، مساكن الزلزال في مدينة بدر عام ١٩٩٣، تعويضا من الحكومة للمواطنين، الذين سقطت منازلهم في زلزال ١٩٩٢، وهي منطقه عشوائية، تضم أكثر من ٥٠ عمارة، وفي كل عمارة ٤٠ شقة، أي أن هناك أربعين أسرة في العمارة الواحدة، وأقل أسره تتكون من خمس أفراد، الأهالي هنا في خطر مؤكد، المساكن على وشك السقوط، ولم يتم عمل صيانة لها منذ أكثر من ١٤عام، إلا مرة واحدة.

رصدت كاميرا "أهل مصر"، العقار الذي أوشك على السقوط فوق الأهالي، وأجرينا حوار مع ساكني العقار لنقل معاناتهم إلى المسؤولين.

يقول "يوسف عبد الباري" أحد قاطني العقار ٤٨، "احنا بنستغيث بالرئيس السيسي يلحقنا، احنا وأسرنا هنموت، ساكنين في العمارة من عام ١٩٩٣، من بعد الزالزال بسنة، لما منازلنا سقطت في القاهرة، المحافظ سلمنا المساكن دي، ورضينا بالأمر الواقع وعشنا".

وأضاف، في عام ٢٠٠٤ بدأت تظهر العيوب الفنية بالمساكن، وأهمها مشاكل الصرف والتصدعات في الجدران، وخاطبنا وزارة الإسكان، والجهاز الخاص بمدينة بدر، وهيئة البحوث والمجتمعات العمرانية، ولكن دون جدوى، وفي عام ٢٠٠٦، جاءت لجنة من هيئة البحوث، وأجرت معاينة للعقار، وأفادت بالتقرير، أن هناك عيوب فنية بالعقار، وأن هناك تصدعات في الجدران والأعمدة، ويجب إزالة العقار، أو تدعيم الأعمدة الخاصة به، بعد مرور شهرين من تقرير اللجنة، أرسلوا مهندسا واثنين من العمال، ولم يفعلوا شئ إلا أن دهنوا العقار باللون الأصفر من الخارج، وعملوا صيانة للسلالم التالفة فقط، وعند الحديث مع المهندس عن تقرير اللجنة، رد قائلا "أنا بنفذ المطلوب مني، مش اللي أنتم بتقولوا عليه أنا عارف شغلي". 

ويقول عمر الصاوي، "احنا اشتكينا كتير، وذهبنا لكل الجهات المختصة لكي يجدوا لنا حل، وزي ما أنت شايف، احنا ناس على قد حالنا، ومعرضين في أي وقت أننا نموت، أو تحصل كارثة لا قدر الله، كل يوم بيمر علينا بنحمد ربنا أننا لسه عايشين، ونسغيث بالرئيس السيسي ووزير الإسكان، يشوفولنا حل لمشاكلنا دي". 

وأكد "الصاوي"، أن كابلات الكهرباء الخاصة بالعقار، عندما جاء المهندس لصيانتها، سرقها بدلا من عمل الصيانة لها، والمهندس الثاني دهن العقار باللون الأصفر، ثم غادر، وهل من المنطق أن اللون يمنع العقار من السقوط؟ "عمارة آيلة للسقوط تأخذ لون نظافه ده يرضي مين؟ 

وتقول "الحاجة عزيزة"، "أنا ست وحيدة ومليش عيال وعايشه لوحدي، خايفة العماره تقع علينا، وأموت وأدفن حية، هو أحنا مش بني آدميين برضوا، ولا أحنا ملناش حق في البلد ده".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بمناسبة عيد تحرير سيناء.. الإفراج بالعفو عن 476 من النزلاء المحكوم عليهم