اعلان
اعلان

وزير الآثار في حواره لـ"أهل مصر": تعليمات الرئيس واضحة بشأن المتحف الكبير.. والافتتاح بشكل نهائي وليس جزئي في 2020

وزير الآثار
كتب : سارة صقر

أكد الدكتور خالد العناني وزير الآثار، أن مشروع تطوير منطقة الأهرامات وأبو الهول انتهى، وننتظر شركات تشغيل الخدمات، مضيفًا أن هناك خطة للاستفادة من المساحة الشاسعة غير المستغلة داخل قلعة صلاح الدين الأيوبي، مشيرًا إلى أن تعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسي واضحة بخصوص افتتاح المتحف الكبير، متحدثًا في حوار خاص لـ"أهل مصر"، عن متحف الحضارة، ومنطقة أبو الهول، فضلا عن خطة الوزارة في العديد من الملفات الأخرى من خلال الحوار التالي:

ما خطة وزارة الآثار لتحقيق أكبر استفادة على الجانب الاستثماري في قطاع الآثار؟

وزارة الآثار حققت سابقة تحدث لأول مرة في القطاع، وهي إشراك القطاع الخاص في تقديم وتشغيل الخدمات في المناطق السياحية الكبرى، مثل المتحف المصري الكبير، ومتحف الحضارة، ومنطقة الأهرامات وأبو الهول، بينما تخزين الآثار والتصرف في معامل الآثار، هي أمور خاصة بالوزارة فقط، وفقًا لقانون الآثار.

ماذا عن أبرز الشركات المتقدمة لتنفيذ هذا المشروع؟

هناك خمس شركات، ما بين تحالف مصري أمريكي، وتحالف مصري فرنسي، وتحالف مصري إيطالي، وتحالف مصري إنجليزي، وشركة إماراتية، ونحن الآن في مرحلة الإنتهاء من إعداد كراسة الشروط، لطرحها على الشركات الخمس، لاختيار أفضل العروض المناسبة.

وبالنسبة المتحف القومي للحضارة.. كيف يتم إدارته استثماريا؟

نفس الوضع يتم تنفيذه بالنسبة للمتحف القومي للحضارة المصرية، حيث تم تكليف مكتب اليونسكو بالقاهرة، بإعداد خطة استثمارية وكراسة شروط لمنطقة الخدمة بالمتحف، والتي تشمل مسرح وسينما ومطاعم وكافيتريات، ومساحات شاسعة على البحيرة.

العمل بتقديم الخدمات من القطاع الخاص، أمر معمول به في جميع دول العالم، وتوجد شركات متخصصة لتقديم الخدمات في المتاحف الكبرى.

متى تنتهي الوزارة من فحص العروض المقدمة؟

كراسة الشروط تقدمت بشكل مبدئي الأسبوع الماضي إلى مجلس الإدارة، وبالفعل تمت مناقشة العروض المبدئية المقدمة، ولكن الإدارة كان لها بعض الملاحظات وبعض التوصيات، وجاري الآن الإعداد للخطة الاستثمارية، بعد إدراج الملاحظات والتوصيات التي حصرتها الإدارة.

وأتوقع أن ننتهي من فحص العروض في شهر أبريل، ولكن التسرع في مشروع بـ20 مليار جنيه، يشكل خطر، ولذلك الوزارة تسعى للحصول على كراسة شروط تضمن أكبر حق ومزايا للجانب المصري.

ما أبرز الملاحظات التي أدرجتها الوزارة خلال كراسة الشروط المقدمة للمتحف الكبير؟

الشركة ستقوم بتحقيق الضمان اللازم للجانب المصري، وستكون هناك بعض النقاط التي تكفل لمصر حق إنهاء التحالف، كما تتعهد الشركة بإدارة الموارد التي تدر أكبر دخل للمستثمرين، حيث أن المتحف المصري الكبير، ليس مجرد متحف وإنما هو مجمع ثقافي ضخم، المتحف يمثل مساحة منه، ولكنه يضم بازارات وأماكن مفتوحة، وهدفنا من المتحف ليس تجاري فقط، وإنما إقامة مجمع ثقافي ضخم على أرض مصر، وكان المتحف متوقف منذ عامين.

وبالنسبة لتعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته للمتحف؟

الرئيس السيسي زار المتحف والأهرامات في يوم واحد، تلك الزيارة التي كانت بمثابة دافع لنا، وكانت تعليماته واضحة، أن يكون الافتتاح بشكل نهائي، وليس مجرد افتتاح جزئي، وهو بالفعل ما نسعى له الآن، مثلما أكد السفير الياباني، إننا سننتهي تماما من المتحف في 2020، مع عدم المساس بالجودة وترشيد النفقات، وتفضيل المنتج المحلي في الأشياء التي لها بديل محلي.

كما أن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بدأت الإشراف على المشروع لدعم وزارة الآثار، حيث كانت نسبة العمل داخل المشروع حوالي 70%، أما الآن نسبة العمل تقترب من 90%، والآن يمكن لأى فرد الدخول للمتحف، ومشاهدة الفرق الذي حدث خلال عامين فقط.

كيف تتم الاستفادة استثماريا من قطاع الآثار الإسلامية مثل شارع الصليبية؟

أغلب الآثار الإسلامية، عبارة عن مساجد، وهي مفتوحة للزيارة، وإقامة الشعائر الدينية من قبل السياح والزائرين المصريين، ولكن هناك بعض الوكالات غير المستغلة، والتي لم تضع في برامج الزيارة ولا يعرف عنها أحد شيئًا، وهذه المناطق الشاسعة والكثيرة، هي التي تعمل وزارة الآثار على استغلالها الفترة المقبلة، لإقامة مشاريع استثمارية فيها.

ومن الممكن أن نستقبل فيها بعض الأنشطة الثقافية، وبالفعل يتم استضافة بعض الفرق التي تقوم بعمل حفلات فلكلورية، مثل التي تقام في بيت القصيد ووكالة الغوري، كما أن وزارة الثقافة، وجهاز التنمية الثقافية تدعم هذا النشاط، وخلال الفترة المقبلة، سنشهد مشاركة القطاع الخاص في هذه الأنشطة، داخل هذه المناطق غير المستغلة، لاسيما في شهر رمضان المعظم، بالتنسيق مع الجهة المعنية بتنظيم المناسبات الثقافية في مصر، ونحن كوزارة آثار، نسعى لتقديم كافة التسهيلات، للتعاون وتجهيز هذه المناطق، لإقامة الأنشطة الثقافية، خصوصًا في القاهرة التاريخية.

وماذا عن تطوير منطقة الأهرامات وأبو الهول؟

منطقة الأهرامات وأبو الهول، مشروع ضخم، بدأ منذ 2009، وتوقف تماما خلال ثورة 25 يناير 2011، واستأنفنا العمل فيه منذ عامين، وهو بالفعل شبة انتهى تماما، ولكن لم يتم الافتتاح حاليا لأننا ننتظر حتى تتجهز شركات التشغيل وتقديم الخدمات التي سيكون دورها قاصر على الخدمات الترفيهية، والتي استلمت الموقع بالفعل وبدأت تتعاقد على أتوبيسات كهربائية بشكل لائق، كما بدأت تتعاقد على تركيب دورات مياه لائقة، وبالفعل وصلت دفعات منها، كما تتعاقد على حناطير وخيول لتشغيل كل المنطقة سياحيا، والتي ستؤدي لنقل المنطقة نقلة نوعية.

وكيف يتم الاستفادة من قلعة صلاح الدين الأيوبي التي بها مساحة شاسعة غير مستغلة؟

بالفعل هناك خطة للاستفادة من المساحة الشاسعة غير المستغلة داخل قلعة صلاح الدين الأيوبي، فعلى الرغم من وجود هذه المساحة، إلا أن السائح لا يزور إلا مسجد محمد علي فقط.

وزارة الآثار تسعى الآن، لاستغلال هذه المساحة عن طريق عمل كافيتريات من الألوميتال المتنقلة، بحيث لا تؤثر على البناء الأثري، كما تزيد من عدد الزوار من المصريين والأجانب، فالسائح لن يزور مسجد محمد علي فقط، ولكنه يستطيع أن يأخذ وجبة الغذاء، وزيارة المتحف الحربي، وقصر الجوهرة، والحصول على مشروبات.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً