يقف «عم ربيع» فى محله بمنطقة بشتيل فى محافظة الجيزة يصدح بأعلى صوته لكى يقبل عليه الزبائن من أجل «فراخه الحلوة» و«وزنه المضبوط»، لكنه فى الفترة الأخيرة لا يجد ما يقوله لـ«الزبون» نظرا للحالة الغريبة التى يشهدها سوق الدواجن فى مصر من إشاعات تتعلق بفيروس جديد، وكلام فعلى عن ارتفاع الأسعار، وكلام من من خبراء يحذرون تداول الطيور الحية الذى سيتم تطبيقه قريبا جدا.
حالة غريبة شهدها سوق الدواجن فى الفترة الأخيرة، لا يعلم أحد الحقيقة الكاملة فيه، خاصة مع قرب قدوم شهر رمضان، ارتفاع أسعار ثم انخفاض قليلا ثم ارتفاع مرة أخرى، وتأجيل قرار منع «الطيور الحية» إلى وقت لاحق، كل هذا أصاب المواطن البسيط بـ«الغثيان» وأصبح يبتعد عن شراء الدواجن على عكس اللحوم التى تنخفض أسعارها كل يوم.
عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن باتحاد الغرف التجارية، قال إن الفيروس الجديد الذى تحدث الجميع عنه وهو «h5n2» لم ينتشر فى سوق الدواجن، وأن الذى حدث هو أنه تم اكتشاف عينة من الفيروس والقضاء عليها تماما، وتم عزلها تماما بواسطة «الطب البييطرى» ولم يجدوا غير هذه البؤرة والعينة المنتشرة فى بعض الدواجن ولكنها لم تصل إلى حد الفيروس.
وأضاف السيد، فى تصريحاته لـ«أهل مصر»، أن الجهات المعنية أصدرت بيانا فى هذا الشأن وأكدت أنه لا يوجد فيروس منتشر فى الدواجن، مطمئنا المواطنين بشراء الدواجن كالمعتاد، لافتا إلى أن الأسعار غير منضبطة الآن لأنه كان هناك عدد من الأمراض الوبائية المنتشرة فى الشتاء، وفى النهاية أصبح هناك تحسن فى سوق الدواجن والأسعار إلى حد كبير فى انضباط.
وتابع رئيس شعبة الدواجن، أن سعر الكتكوت يصل الآن إلى 11 جنيها، ونتمنى انضباط الأسعار وعدم زيادتها فى الفترة المقبلة، خاصة أننا مقبلين على شهر رمضان الكريم، والأسعار سجلت الآن 25 جنيها للكيلو، ومن الممكن أن تصل إلى 28 جنيها.
هناك سيطرة محكمة على الأسواق.. والإنتاج سيزيد خلال الفترة المقبلة
وأكد، أن سوق الدواجن لا يوجد به أية مشكلات وهناك سيطرة تامة ومحكمة على الأسواق الآن، والإنتاج سيزيد خلال المرحلة المقبلة، وطاقة الإنتاج كل يوم فى زيادة خاصة مع قدوم رمضان، ويجب على الدولة دعم المربيين الصغار والتجار أيضا، مطالبا الجهات المعنية بالمتابعة الدورية حتى لا يظهر أى فيروس جديد والقضاء عليه فى مهده وهذا ما ننصح به فى الشعبة فى جميع المحافظات.
قرار منع تداول «الطيور الحية» بعد العيد مباشرة
وعن تأجيل منع تداول الطيور الحية، قال رئيس شعبة الدواجن، إن عددا من الوزارات اتفقت على تطبيق القرار فى أول أبريل 2019 وكان المفترض أن يأتى قرارا سياديا بذلك ولكن الموافقة تأخرت، وكان واجبا علينا المتابعة مع المحلات من خلال المساعدة فى تغيير «الرخص» والقروض وغير ذلك، ولكننا تأخرنا بعض الشىء ووجدنا أننا مقبلين على شهر رمضان وفى هذا الشهر يزيد الطلب على الدواجن فقررنا التأجيل، وطالبنا فى الغرف التجارية بتأجيل القرار إلى بعد عيد الفطر، لأنه يحدث فى هذه الفترة حالة ركود كبيرة ومن خلال ذلك سيتم تطبيق القرار.
اجتماع قريب لعدد من الوزارات لمتابعة التنفيذ.. وتوقعات بانخفاض كبير فى الأسعار
وأضاف، أنه يجب على جميع الوزارات المعنية التوعية بهذا القرار المهم، فالصحة عليها التوعية بمخاطر تداول الطيور الحية وما تنقلها من أمراض وبائية، ووزارات البيئة التموين والشرطة كذلك، كما يجب متابعة تنفيذ القرار بعد صدوره من قبل المحليات فى جميع المحافظات.
وأردف، أن كل هذه الأشياء تنبثق من اللجنة العليا لصناعة القرار عليها أن تعطى كل واحد دوره، وأتمنى أن يحدث اجتماع قريب جدا مع الوزارات المعنية لمتابعة تنفيذ هذا القرار، لكى يكون هناك انضباط فى المنظومة وانضباط فى الأسعار.
وأكد، أن هذا القرار سيؤدى إلى انخفاض الأسعار،لأن المجازر عليها رقيب والمحلات أيضا وهذا سيؤدى إلى انخفاض الأسعار بشكل كبير.
ويبلغ عدد مزارع الدواجن المرخصة حتى منتصف فبراير 2019 نحو 10731 مزرعة، وعدد مصانع الأعلاف المرخصة 1493 مصنعاً، بإجمالى 12290 منشأة ثروة داجنة.
وتتضمن خطة الدولة لدفع قطاع الثروة الداجنة تشجيع إقامة المشروعات المتكاملة بالمناطق الصحراوية لتشمل مراحل التفريخ والإنتاج والمجازر وإنتاج الأعلاف ووحدات تدوير المخلفات والزراعات التكاملية، وبحث استغلال الطاقة النظيفة من الموارد الطبيعية المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح أو البيوجاز والغاز الطبيعى فى تشغيل المشروعات الإنتاجية الجديدة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
