اعلان

رعب إسرائيلي من يوم الأرض غدا.. حماس تستعد للحشد على حدود غزة و"تل أبيب" تحذر من عبور "الخط الأحمر".. والوفد المصري يحاول التهدئة

حماس تستعد للحشد على حدود غزة و"تل أبيب"
كتب : سها صلاح

في الوقت الذي يستعد فيه الجيش الإسرائيلي للتظاهرات الكبرى بمناسبة ذكرى يوم الأرض المخطط لها على حدود غزة يوم السبت ولإمكانية أن تؤدي هذه المظاهرات إلى نشوب صراع دموي في القطاع، فقد بدأ بتحذير الفلسطينيين من عبور "الخط الأحمر" الإقتراب أو خرق السياج الحدودي.

ان الشاغل الرئيسي للجيش الإسرائيلي في مظاهرات مسيرة العودة هو أن مجموعات كبيرة من المتظاهرون ستخترق السياج، مسلحين بالبنادق والقنابل اليدوية والسكاكين، وإما أن تدخل إحدى المجتمعات الإسرائيلية الواقعة على بعد مئات الأمتار من الحدود وتهاجم هؤلاء، أو تقوم بخطف جنود متمركزين على طول السياج الحدودي.

يصادف يوم الأرض هذا العام، الذي هو ذكرى لمصادرة إسرائيل للأراضي العربية عام 1976، عاما واحدا منذ بدء الاحتجاجات الأسبوعية على طول الحدود بين إسرائيل وغزة، والمعروفة باسم “مسيرة العودة”، والتي تصاعدت في بعض الأحيان لتصبح تبادل كامل لإطلاق النار بين إسرائيل والجماعات الفلسطينية في غزة، كان آخرها في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وتخطط حماس لعملية نقل جماعي يوم السبت، حيث ستنقل المتظاهرون من 38 موقعا في القطاع إلى خمسة مواقع على طول الحدود، تم إنشاء المستشفيات الميدانية في عدة نقاط، والمرافق الطبية في القطاع على قدم وساق.

عمل وفد من المخابرات العسكرية المصرية للتوسط في وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس قبل احتجاج يوم الأرض – ذهابا وإيابا بين تل أبيب وغزة – وسط مخاوف من أن تتسبب المواجهات على طول الحدود بإشعال حريق أكبر.

تتطلع حماس إلى تحقيق النصر، بعد 11 عاما من حكمها على قطاع غزة، حيث أن غالبية الشباب في القطاع – حوالي 70 في المائة – عاطلون عن العمل، الكهرباء متوفرة لبضع ساعات فقط في اليوم، ومياه الشرب نادرة.

وتأمل حماس أن ترفع إسرائيل ومصر الحصار المفروض على القطاع، والذي يؤكد البلدان أنه ضروري لمنع الجماعات من استيراد الأسلحة إلى القطاع.

لا تريد إسرائيل وضع حد لإطلاق الصواريخ فحسب، بل لجميع أعمال العنف على طول الحدود، بما في ذلك أعمال الشغب على طول السياج الحدودي والأجهزة الحارقة والمتفجرة المحمولة جوا، والتي يتم إرسالها بانتظام إلى إسرائيل – بالإضافة إلى حرمان حماس من النصر.

قال الجيش الإسرائيلي إن رئيس الأركان أفيف كوخافي قام بجولة في المنطقة مرة أخرى يوم الجمعة و “أذِن بالخطط الموضوعة”.

سيتم وضع مئات القناصة، من كل من الجيش الإسرائيلي وشرطة الحدود، على طول حدود غزة لضمان عدم حدوث مثل هذا الانتهاك الجماعي. يرفض الجيش تقديم رقم دقيق، لكن التقديرات تتراوح بين 200 و 300.

يرفض الجيش الإسرائيلي أيضا نشر قواعد الاشتباك المحددة التي سيلتزم بها هؤلاء القناصة – لأن هذه المعلومات ستكون مفيدة للمتظاهرين – ولكن بشكل عام، قال الجيش إن على االمتظاهرون البقاء على مسافة 300 متر (980 قدما) على الأقل من السياج الحدودي. يمكن استهداف أولئك الذين يحاولون اختراق السياج أو الإضرار به، إلى جانب أي شخص يمثل تهديدا فوريا للقوات التي تخدم على طول الحدود.

يعتقد الجيش الإسرائيلي أنه بإطلاق النار على الأفراد قبل أن يخترقوا السياج، يمكن أن يمنع هذه التسلل الجماعي والحاجة اللاحقة لإطلاق النار على أعداد كبيرة من الناس الذين قد يندفعون نحو المدنيين والجنود الإسرائيليين ويمثلون تهديدا فوريا.

كانت هذه إلى حد كبير قواعد الاشتباك الإسرائيلية خلال العام الماضي خلال المظاهرات المنتظمة على طول الحدود، والتي قتل فيها ما يقرب من 200 فلسطيني، إلى جانب جندي إسرائيلي، وفقا لتقرير صدر مؤخرا للأمم المتحدة.

السيناريوهات الثلاثة الأكثر ترجيحا هي إطلاق النار على الجنود الإسرائيليين خلال الاحتجاجات؛ إطلاق صواريخ أو قذائف هاون على إسرائيل خلال المسيرة؛ وإطلاق هجوم صاروخي أو بقذائف الهاون في وقت لاحق من المساء استجابة لأعداد كبيرة من الضحايا الفلسطينيين.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً