اعلان

هل حرق عمر بن الخطاب مكتبة الإسكندرية؟.. وسيم السيسي يجيب

الدكتور وسيم السيسي عالم المصريات

قال الدكتور وسيم السيسي عالم المصريات، إن ما يتداول عن حرق مكتبة الإسكندرية نتيجة الاتفاق بين عمر بن الخطاب وعمرو بن العاص رضي الله عنهما عندما قال له إذا لم تجد فيه ما يخص القرآن الكريم فأحرقه، غير صحيح ولا يمت للحقيقة بصلة.

جاء ذلك خلال حفل توقيع كتاب "المسكوت عنه في التاريخ"، بحضور الدكتور وسيم السيسي عالم المصريات، وأدار اللقاء الإعلامية هبة عبد العزيز، ويأتي ذلك ضمن فعاليات معرض الإسكندرية الدولي للكتاب في دورته الخامسة عشر.

وأضاف السيسي، أن المؤرخين الأجانب أثبتوا بالتواريخ أن مكتبة الإسكندرية احترقت في الثورة الكبرى ضد الرومان في 275 ميلاديًا أى قبل مجئ العرب ب 400 عام، وهذا يدل على أن العرب ليس لهم اي صله بحرق مكتبة الإسكندرية، مضيفًا أن التاريخ وعاء للإنسانية ونحن في حاجة إلى أن نتعرف على الانتكاسات بجانب الإنجازات حتى نتعلم منها، فلولا انتكاسة 67 ما جاء النصر في حرب أكتوبر عام 1973، مشيرًا إلى أن التاريخ المصري القديم تم تجريفة وكانت نتيجته عدم التقدم، ولذلك نحن فى حاجة أن نتعلم من التاريخ وخصوصًا الأشياء المسكوت عنها ومن هنا جاءت فكرة الكتاب.

وأوضح أن الكتاب يضم 54 موضوعًا مسكوت عنها في التاريخ، ومن بين أهم الموضوعات التي تناولها الكتاب: "هيكل سليمان، وعقيدة التوحيد، وسرقة رأس نفرتيتي"، كما ناقش الكتاب عدة موضوعات منها أول محاولة لاستقلال مصر منذ 2500 عام، والتي تعود إلى الجنرال يعقوب وهو المسكوت عنه فى التاريخ رغم الوثائق التاريخية الكثيرة الدالة على ذلك، حيث أن أسوأ فترة احتلال على مدى 400 عام هي فترة احتلال الحكم التركي العثماني لمصر فقد ضحضح الاحتلال مصر، وقاموا بنقل العمال الحرفيين إلى تركيا مما أدى إلى توقف 40 مهنة حينها.

وتابع أنه لذلك فكّر يعقوب في مشروع تحرير مصر والاستقلال بها عن الخلافة العثمانية لذلك استنجد بفرنسا ليتخلص من ظلم الأتراك، ولكنه قد توفي إثر إصابته بالحمى، وعندما جاء نابليون بونابرت إلى مصر اصطحب معه 160 عالم، ووضعوا مفاهيم جديدة للمواطنة حديثة الميلاد وقد تأثر بها نابليون وأخذ بها وظهر ذلك عندما اعطي حق التمليك للمصريين، مضيفًا أنه عندما جاء محمد علي باشا لمصر وكون اسطولًا كبيرًا كان يعتبر الرابع على مستوى العالم ونجح في استقلال مصر عن الخلافة العثمانية ولكنه كان استقلًا عسكريًا.

وعن المسكوت عنه في التعليم، قال السيسى، إنه قديمًا كانوا يقولون إن العلم هو غاية الإيمان بالله والجهل هو غاية الكفر به فالجهل ظلام، مشيرًا إلي أننا نعاني من مشكلة عدم توحيد التعليم في مصر، حيث يوجد لدينا 40% تعليم أزهري، لافتًا إلى أنه طالب بأن تقتصر الكليات الأزهرية على الكليات الدينية فقط، وباقي الكليات الجامعية تتبع المجلس الأعلى للجامعات، موضحًا أن التعليم في مصر في جميع مراحله قائم على الحفظ وفى حاجة إلى قرار من الحاكم، لذلك أي ثورة تقوم في أي بلد إذا لم يكن أساسها التعليم فلن تنجح.

وأوضح أن التعليم يعلمنا كيف نبدع ونفكر، فالإبداع هو الاستجابة المغايرة للأحداث، مضيفًا أنه لا يمكن تحرير العقل إلا من خلال التحرر من عدة أصنام أهمها المفاهيم الشائعة في الجنس البشري كله، والخروج من الكهف الخاص به، والسوق فنحن ضحايا للألفاظ الدارجة حاليًا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً