اعلان

حكاية زواج عمرو وسماح بالدقهلية:"طلبتها من ربي في ليلة القدر فاستجاب لدعائي"

كتب : عمروعلي

منذ8 أشهر لم أكن أتوقع أنني سأكون في بيتى الصغير ومع شريكتي في الحياة، التي كنت ابحث عنها منذ سنوات طويلة، لأننى كنت من العازفين عن الزواج؛ بسبب عادات وتقاليد سيئة تتسبب فى جرح القلوب والمشاعر؛ لذلك قررت أن أعزف تمام عن الزواج، ولم تكن لدى القدرة على تحمل تلك العادات، وعند التحدث مع بعض المحيطين كنت أشعر بأننى أعيش في مجتمع آخر.

كنت أتمكن من مشاعري كثيرًا، ولم افتح قلبى لأحد لأننى اخشى العاطفة، اخشى أن يدق قلبي لعدة عوامل كان أبرزها التركيز في مسقبلي وعملي، فضلا عن عدم ضياع وقتي في أحاديث ومشاحنات في التجهيزات التي لم تثمر ولا تغنى من جوع.

دائما كنت أري العشاق ، وتمنيت أن أكون مثلهم في مشاعرهم، كنت اتحدث مع نفسى أحياًنا أثناء استماعى للأغانى الرومانسية كنت اتسأل، لماذا لا تحب؟ كنت أخشى الحب والارتباط خاصة بعد التحدث البعض من أصدقائى المرتبطين، ونصائحهم بأن الإتباط يعد جريمة في حق النفس!.

في شهر رمضان من العام الماضى رحل أبى عن الحياة بعد معاناة مع المرض، شعرت بعدها أننى بمفردي بالرغم من وجود الجميع بجانبي، واتذكر جيدًا بعد أيام من وفاة أبى، فى ليلة السادس والعشرون من شهر رمضان دعوت ربى أن يكرمنى بالزوجة الصالحة، وأن اتزوجها على حب وليس زواجًا تقليديًا.

فى يوم 11 من شهر أغسطس من العام الماضي، كنت أحضر تغطية مؤتمر صحفي في قرية الجزيرة التابعة لمدينتى دكرنس، وكنت مدعو من إحدى المنظمات للمؤتمر، وأثناء تغطيتي الصحفية رأيت الداعية لتلك المؤتمر، وكان هو أول لقائى بها، وقتها لمأاشعر بنفسى وأنا انظر إليها بالهفات متتالية، إلى أن نبهني أحد أصدقائي قائلا:"ركز في شغلك لية بتبص على البنت كتير كدا؟!"

انتهى المؤتمر وأنا فى طريقى للعودة لمنزلى لم اتمالك نفسى وتحدثت مع المرافقين لي بأننى سأتزوج من تلك القرية في هذا الشهر.. كلمات تخرج منى وأنا لا أدري لماذا! .. في تلك الليلة قررت الحديث مع هذة الفتاة، ولكن لم أتمكن من الحديث معاها لوقت طويل كانت دقائق معدوده.

بدأ قلبى يحدثنى بأنني أحببت، وأنا أخشى ذلك، ولكن لم اتمكن من الانكار والصمد في خفاء الحب، بعدها قررت أن أسير مع قلبي ومع من يريده، تحدثت مع الفتاة بأنني أريد مقابلة والدها، تحدثت مع والدها هاتفيا ولبى لى دعوة الحضور لمنزلة الكريم، وطلبت منه يد ابنته لتكون زوجتى وشريكة حياتى.

وافق الحاج أحمد عمارة والد "معشوقتى" سماح، التي كانت استجابة لدعوتى لربى، وفى الجلسة الثانية للمقابلة كنت أخشى كثيرًا التحدث مع والدها عن الأغراض الخاصة بالزواج، والاتفاقات التي تسببت في فشل زيجات كثيرة، وخلال الجلسة الثانية والتي استمر الحديث خلالها بضع دقائق، رأيت في عنينة نظرة الرجل الذى يختار لأبنته الحياة التي تسعدها فقط، وليست بالأشياءالتي تشترى، لم أنسى عندما قال لي:" أنت هتاخد بنتي وهتكون ابني، وأنا عارف معاناة الشباب في الزواج، ولم احملك اكتر مما تستطيع".. نظرت إلية أنا لا أصدق ما اسمعة، شعرت بأنه أبي فعليا، ووعدنا بعضنا على عدم الالتزام بالعادات والتقاليد العقيمة

استمر فترة خطوبتى 5 أشهر فقط لم أرى فيهم سوا أن الله استجاب لدعائى بزوجتى التي عشقتها، وأب ثانى لي، وأم ثانية "حماتى" التي تأتى لى بالكثير من النصائح، لم أشعر أنها تعاملى "كالحموات"، بل كانت تعاملنى كإبن لها، أنا الآن تزوجت ولى اكثر من 15 يومًا في عش الزوجية، أشعر بسعادة عارمة لأننى تزوجت من أحببت بالفعل، زوجة لم أرى منها سو الحب والتقدير والحفاظ على، أتمنى من كل قارئ تلك الكلمات أن لا يقف عند العادات والتقاليد التى تسبب فى فراق الأحبة، وتمسكهم بمن يحبون، وخاصة الأهالي الذي أقول لهم السعادة ليست بالأشياء، توقفوا عن تلك العادات التى تسببت فى جروح أبنائهم دون علمكم. 

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة النصر والفيحاء في الدوري السعودي (لحظة بلحظة) | التشكيل