افتتحت، الثلاثاء بالعاصمة التونسية، أعمال الدورة الثامنة لمؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين، والندوة السادسة للاستثمارات، وتستمر أعمال المؤتمر والندوة ليومين، تحت عنوان "مشاركة فرص التعاون وتحقيق رؤى التنمية".
وفي كلمته الافتتاحية، قال رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد، إن "مبادرة الحزام والطريق الصينية التي انخرطت فيها تونس في يوليو 2018، مثلت نقلة نوعية في التعاون بين الصين والعالم العربي".
ومبادرة الحزام والطريق أو ما يعرف بـ"طريق الحرير الجديد"، مبادرة أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ، عام 2013، لربط بلاده بالعالم في واحد من أضخم مشاريع البنية التحتية في تاريخ البشرية.
ومن المتوقع أن يستفيد من طريق الحرير الجديد، بشقيه البري والبحري، أكثر من 65 بلدا، يعيش فيها أكثر من 4 مليارات نسمة.
ووفق الشاهد، فإن "تونس تسعى لأن تكون مركزا إقليميا استراتيجيا بحكم موقعها الجغرافي".
ولفت إلى أن بلاده "أصبحت من أوائل الدول العربية الحاملة لرؤية جديدة لعلاقات التعاون بين العالم العربي والصين".
من جانبه، قال شان اكسيو غوانغ، نائب رئيس الهيئة الاستشارية السياسية الشعبية الصينية، إن الدورة الثامنة للمنتدى تهدف إلى "العمل على تعزيز الاندماج في الإستراتيجيات بين الجانب العربي والصيني، ودفع التعاون الاقتصادي والتجاري".
وأشار غوانغ، في كلمته بالمناسبة، إلى أن "حجم التجارة الصينية العربية بلغ، 244 مليار دولار، في 2018، أي بزيادة 27 بالمائة، بينها 139.4 مليار دولار في شكل واردات للصين، و104.9 مليار دولار في شكل صادرات".
من جهته، قال كمال حسن علي، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية، أنه منذ إنشاء المجلس الصيني لتطوير التجارة الدولية، في 2004، كانت المبادلات التجارية (بين الصين والعرب)، في حدود 36.6 مليار دولار، لتصل الى 218.6 مليار دولار في 2017.
وشهدت التظاهرة مشاركة وفد صيني يضم حوالي 200 شخص، يمثلون جهات حكومية وممثلين عن 50 شركة ناشطة في مجالات عدة بينها البنوك والاتصالات والبنية التحتية.
وحتى فبراير الماضي، بلغ العجز التجاري التونسي مع الصين، 940 مليون دينار
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
