اعلان

فى ذكرى وفاته الأولى .. ما العلاقة بين كره أحمد خالد توفيق للقاهرة و عدم تحويل رواياته لأعمال فنية

تحل اليوم الذكرى الأولى لوفاة المؤلف والروائي والطبيب أحمد خالد توفيق، الذي يعد من الأوائل الذين تميزوا في مجال أدب الرعب والشباب والفانتازيا والخيال العلمي ولقب بالعراب، كان يقضي معظم حياته فى العيش فى طنطا بعيداً عن القاهرة.

أحمد خالد توفيق يكره القاهرة

وعن اسباب كره القاهرة وعدم تفضيله الحياة بها قال أحمد خالد توفيق فى أحد اللقاءات التليفزيونية، أن ذلك يعود إلى كمية الزحام والعادم والضوضاء، وأبدي دهشته كيف يعيش الناس فى القاهرة!؟، 90 % من الناس تهدر حياتها فقط فى محاولة الوصول لبيتها، وأكد أنه لا يتخيل ان يتمكن من العيش لمدة 3 شهور فى القاهرة.

وتابع أحمد خالد توفيق، أن البعد عن القاهرة من مزاياه أنه ابتعد عن الصراعات والضوضاء، اما العيوب فتمثلت في أنه لم يتم تحويل أي رواية له إلى عمل سينمائي او درامي، وقال أن جميع المحاولات فشلت لضرورة العيش فى القاهرة فذلك يمنح الفرصة لتكوين علاقات كثيرة تساعد فيما بعد، وعاد ليؤكد أنه يتحمل تلك التضحية لأن الحياة فى طنطا منحته الهدوء.

رحلة أحمد خالد توفيق مع الأدب والطب

اسمه بالكامل أحمد خالد توفيق فراج ولد فى مدينة طنطا في محافظة الغربية فى العاشر من يونيو عام 1962، تخرج من كلية الطب في جامعة طنطا عام 1985، ونال الدكتوراه في طب المناطق الحارة عام 1997، بعدها التحق كعضو هيئة التدريس واستشاري قسم أمراض الباطنة المتوطنة في طب طنطا، بدأ حياته الأدبية بالتوجه نحو منطقة من الكتابة كانت ليست بالشهرة الكافية للخوض فيها، لكنه تحمل التجربة وكتب سلسلة ما وراء الطبيعة، وقدم أولى رواياته تحت عنوان "أسطورة مصاص الدماء"، التي واجهت اعتراضات كثيرة داخل المؤسسة العربية الحديثة الأمر الذي أصابه بإحباط شديد بعد رفض الرواية ونصحه البعض بالكتابة في الأدب البوليسي، لكن أحمد المقد أحد مسؤولي المؤسسة العربية الحديثة نصحه باستكمال الكتابة في أدب الرعب وساعده على مقابلة حمدي مصطفى مدير المؤسسة الذي عرض قصته على لجنة لاستبيان قوتها، لكن اللجنة انتقدت فكرة الرواية والأسلوب.

وصمم حمدي مصطفى على عرض القصة على لجنة أخرى، وفوجئ أحمد خالد توفيق برأي اللجنة الثانية ينصف الرواية ويصفها بأن أسلوبها ممتاز، وتمتاز بحبكة روائية وإثارة وتشويق، وكانت المفاجأة الثانية أن قرار اللجنة موقع من دكتور نبيل فاروق الذي قال عنه أحمد خالد توفيق: "لن أنسى لدكتور نبيل فاروق أنه كان سببًا مباشرًا في دخولي المؤسسة، وإلا فإنني كنت سأتوقف عن الكتابة بعد عام على الأكثر"، وبالفعل نشرت الرواية وحققت نجاحًا كبيرًا واستقبالًا جيدًا من الجمهور، ليعود بعد ذلك ويكلمها، بعد ذلك أصدر سلسلة فانتازيا عام 1995، وسلسلة سفاري عام 1996. في عام 2006 أصدر سلسلة www.

أشهر روايات أحمد خالد توفيق 

ومن أشهر روايات أحمد خالد توفيق التي حققت نجاحاً كبيراً رواية "يوتوبيا" التي صدرت عام 2008، تُرجمت إلى عدة لغات وأعيد نشرها في أعوام لاحقة، رواية "السنجة" عام 2012، ورواية "مثل إيكاروس" الصادرة عام 2015، و رواية "في ممر الفئران" التي عام 2016، هذا بخلاف مؤلفات أخرى أبرزها "قصاصات قابلة للحرق" و"عقل بلا جسد" و"الآن نفتح الصندوق" التي صدرت على بعد ذلك فى ثلاثة أجزاء.

اقرأ أيضاً: في الذكرى الأولى لرحيل العراب أحمد خالد توفيق .. أول أديب يزيّن الشباب مقبرته .. ودّع الجميع في هدوء وتنبأ بيوم وفاته في أحد رواياته

عشق أحمد خالد توفيق للكتابة الصحفية والترجمة

كان الراحل أحمد خالد توفيق يفضل الكتابات الصحفية، فانضم عام 2004 إلى مجلة الشباب التي تصدر عن مؤسسة الأهرام، و كانت له منشورات ايضاً بجريدة التحرير وعديد من المجلات الأخرى، فضلاً عن نشاطه فى في الترجمة، حيث نشر سلسلة "رجفة الخوف" وهي روايات رعب مترجمة، وترجم كذلك رواية "نادي القتال" الشهيرة من تأليف تشاك بولانيك، ورواية "ديرمافوريا" عام 2010، ورواية "عداء الطائرة الورقية" 2012، وكان توفيق يمارس مهنة الطب بجواره حياته الأدبية، وكان عضو هيئة التدريس واستشاري قسم أمراض الباطنة المتوطنة بكلية الطب جامعة طنطا.

وفاة أحمد خالد توفيق 

توفي أحمد خالد توفيق في 2 من إبريل عام 2018، نتيجة أزمة صحية مفاجئة، عن عمر يناهز 55 عامًا، رحل وترك اجيال واجيال تقرأ إبداعاته الأدبية الخالدة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً