اعلان

"الأنتيكة" رقي الفن وعبق التاريخ.. "عم صبحي": السياح يعشقونها.. ومرور 30 عامًا على القطعة شرط لارتفاع قيمتها (فيديو وصور)

لكل مهنة مذاقها الخاص، والعمل بالأنتيكات يتميز بمذاق عتيق، يقال إن الشيء القديم لا يصلح للاستخدام، ويفقد بريقه بمرور الزمن ومكانه فى سوق الروبابيكيا لا يساوى شيئا، لكن عالم الأنتيكات كسر كل هذه القواعد، واستطاع أن يثبت أن "القديم ثمنه فيه"، مثل الأوانى والتحف وأشياء أخرى كثيرة، عندما نذهب للأماكن الأثرية كالمتاحف والقصور والأهرامات يبهرنا جمال الصناعة والإبداع فى الشكل التصميمى لها، وجميعها مر عليها الزمن، وأصبحت لها قيمة مضاعفة فى العالم أجمع، وأدت للتنافس الحار بين العالم على آثار مصر التاريخية القديمة، يتمنون عمل مزاد لبيع كل ما هو قديم لدى المصريين.

بعد استحواذ ساويرس على "النيل للسكر".. أستاذ تمويل: يجب الاستثمار فى موارد الدولة لا بيع أصولها

وبالرغم من مرور مئات الأعوام تظل هذه المصنوعات بشكلها الرائع وكأنها حديثة الصنع؛ لأنها نُفذت بجودة وتقنية عالية، أثبتت أن الفن والهندسة إحساس جميل قبل أن يكونا منهجا تعليميا، وسوف نطرح لكم نموذجًا لأقدم بائع أنتيكات بشارع المعز.

عشق وخبرة سنين طويلة 

"صبحى حامد" يبلغ من العمر 70 عامًا، من مواليد الجمالية، لم يكمل دراسته، وتوارث العمل بمهنة الأنتيكات أبًا عن جد، يحكى لـ"أهل مصر" أن عمله بهذا المجال ليس مجرد عمل لجلب المال، ولكنه أصبح بالنسبة له عشق وخبرة سنين طويلة، وأنه وصل إلى أقصى حد من المعرفة بهذا المجال، ويستطيع أن يحدد إذا كانت القطعة التي أمامه أنتيكة أم لا.

يطوف بأرجاء الجمهورية ليصل لمراده

وأضاف أنه يشترى الأنتيكات من جميع أنحاء الجمهورية، وخاصة الصعيد، يبحث كثيرا، إلى أن يصل لمراده ويشتريه، وأسعار الأنتيكات تتراوح بين 100 و1000جنيه، موضحا أن ما يميز قطعة الأنتيكة عن غيرها الفترة الزمنية التى مرت عليها، وما يمكن إطلاق اسم أنتيكة عليه هو ما مر عليه أكثر من 30 عامًا فما أكثر، مشيرا إلى أن الذين يقدرون الأنتيكات فى وقتنا الحالى أصبحوا قلة.

استرداد 8 قطع أثرية تم التحفظ عليها في ألمانيا.. صور

وأكد "حامد" أن سوق الأنتيكات بمصر له علاقة قوية بالسياحة، حيث إن الأجانب يقدرون الأنتيكات، يأتون من جميع أنحاء العالم لزيارة الأماكن الأثرية المصرية القديمة، والتجويل بشوارعها والتأمل فى كل ما هو عريق ومصمم باحترافية ورُقُيٍّ. ولمحبتهم لهذا لم يكتفوا برؤية المعالم الأثرية، ولكنهم يذهبون لمحلات التحف القديمة أو كما تسمى"الأنتيكات"، لشرائها كتذكار لهم من أكثر مكان أحبه، وأتى خصيصًا من أجله.

مشكلات بيع الأنتيكاتوعن أكبر مشكلات بيع الأنتيكات قال "حامد": سقوط السياحة بعد ثورة 25 يناير التى لم تكن إلا نقمة على سوق العمل، لأنها سبب انهيار سوق العمل فى الأنتيكة إلى يومنا هذا.اقرأ أيضا: إضاءة معبد الأقصر وطريق الكباش باللون الأزرق في يوم العالمي للتوحدواختتم كلامه متمنيًا من الله أن ينصلح حال البلد وتسير عجلة السياحة من جديد؛ من أجل عودة العمل فى عالم الأنتيكة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة مانشستر سيتي وبرايتون (3-0) في الدوري الإنجليزي (لحظة بلحظة) | بداية الشوط الثاني