تحل اليوم الذكرى الخامسة والستين لميلاد المطرب والفنان صاحب الحنجرة الذهبية القوية على الحجار، الذي أمتع جمهوره على مدار 40 عاماً ماضية بفنه وطربه ولا يزال يمتع.
معاناة أسرة على الحجار
ولد على الحجار عام 1954 فى حي إمبابة الشعبي بالقاهرة لأسرة فقيرة تعود أصولها للصعيد، كان والده ابراهيم الحجار مطرباً معتمد بالاذاعة المصرية قبل أن يفصل من عمله بسبب رفضه تغيير لقب الحجار فكان لا يعرف ان يجامل او يناقش رؤسائه ورفض ذلك، ليجد نفسه دون عمل وفي حالة مادية صعبة وعمل بعد ذلك فى عدد من الوظائف منها فى الكورس مرة وتارة أخرى كمدرس موسيقى بملجأ للأيتام بثلاثة جنيهات شهرياً.
وتحمل على الحجار المسؤلية فى سن مبكر حيث اضطر للعمل مكوجي ليساعد فى مصروف البيت وعرفت أمه ذلك فعاتبه بشدة ووبخته ، بعدها تحول إلى رسم الصور الشخصية بالقلم الفحم للحلاق والبقال وصاحب محل الخردوات بقروش قليلة حيث كان يمتلك موهبة الرسم التي ورثها أيضا عن والده، استمر الوضع كذلك لفترة طويلة حتى التحق والده بفرقة الموسيقى العربية ، ثم تم تعيينه كمدرس حر بمعهد الموسيقى لتدريب الطلبة على فن الغناء وتحفيظ الأدوار والموشحات القديمة لسيد درويش وزكريا أحمد وغيرهما من كبار الفنانين.
رحلة على الحجار
بعد اجتياز على الحجار مرحلة الثانوية العامة التحق بكلية التجارة بعدما اصر والده على ذلك لخوفه علي ابنه من الوسط الفنى، لكنه لم يستطع الإستمرار بها فالتحق بكلية الفنون الجميلة وتخرج عام 1979، وخلال دراسته التحق هو وأخوه أحمد بفرقة التخت العربي لإحياء التراث وكانا يتقضيان مرتبا شهريا أعانهم على بعض متطلبات الحياة، وبالصدفة التقى بالموسيقار العبقري الراحل بليغ حمدي الذي شاهده يغني في حلقة من حلقات برنامج الموسيقى العربية الذي تقدمه الدكتورة رتيبة الحفنى وطلبه وتدرب الحجار معه لمدة سنتين، ومهد له الطريق عندما اختار له بليغ كلمات الشاعر عبد الرحيم منصور أغنية "على قد ماحبينا" وقدمها للجمهور في حفل ليلة رأس السنة عام 1977، وتضمن ألبومه الأول أربع أغنيات كتب عبد الرحيم منصور ثلاثة منها وكتب بليغ حمدي بنفسه أغنية رابعة " قالت" تحت اسمه المستعار كشاعر وهو "ابن النـــيل" .
ومما زاد من شهرة الحجار كذلك هو غنائه لرباعيات الشاعر والرسام والممثل والكاتب الراحل صلاح جاهين، بعدما نجح فى إقناع الموسيقار الراحل سيد مكاوي ملحن الرباعيات ووافق على غناء الحجار الذي نجح في أدائها بطريقة مميزة وجعلته واحداً من أهم المطربين في جيله وقتها.
انطلاقة وشهرة واسعة
وتعلم على الحجار من والده المطرب كيف على الفنان أن يمتلك الفكر والرؤية والموقف بالإضافة إلى الرغبة في التميز والتجديد انطلاقـاً للحفاظ على هوية الموسيقى والتراث، وكان من أهمها ألبوم "محتاجلك" الذي أصدره الفنان علي الحجار في سنة 1979 . ثم أعيد إصدار هذا الألبوم بعد ذلك ثلاث مرات أخرى بأسماء مختلفة . الأولى كانت سنة 1985 وكان بعنوان "ولد وبنت" والمرة الثانية كانت سنة 1989 وكان الألبوم بعنوان "نادني" والمرة الثالثة كانت سنة 1995 والألبوم كان بعنوان "بحب أعيش".
وأصدر الحجار بعد ذلك عدد من الالبومات فى فترة الثمانينات والتسعينات زادت من بريقه منها "محتاجلك"، و "اعذريني"، و "الاحلام" ، "متصدقيش"، "الايام"، "مبسوطين"، "متلعبوش بالنار"، "فى قلب الليل"، "زي الهوي"، "انا كنت بدعيلك" "لم الشمل"، "تجيش نعيش"، "رمي رمشه"، "لسة الكلام"، "ريشة"، وغاب الحجار فترة عن اصدار البومات ليعود في 2005 ويصدر ألبوم "يمامة" وحوا وآدم" 2008، "اصحي يناير" 2011، "ضحكة وطن" 2012، وفي نفس العام اصدر البوم ديني فى شهر رمضان "الملك لك" وكان ذلك آخر ألبوماته
على الحجار والتمثيل
قدم الحجار فى السينما ثلاثة افلام "المغنواتي" 1983، "أنياب" 1981، الفتى الشرير" 1988، وقدم في الدراما نحو 9 مسلسلات اهما "أبو العلا البشري" 1984 بوابة الحلواني، عصر الفرسان"، وفى المسرح شارك في حوالي 14 عرض أهمهم "منين اجيب ناس"، عيال تجنن"، "اولاد الشوارع، يمامة بيضة"، فضلا عن تقديمه عشرات من التترات المميزة للأفلام والمسلسلات.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
